عادي
لرفع مكانتها وتطويرها

راعفة أم القيوين..توسع يحتاج إلى المرافق الخدمية

00:53 صباحا
قراءة 4 دقائق
طرق متهالكة تقود إلى مركز الراعفة الصحي تصوير: هيثم الخاتم
كثبان رملية تحاصر المنازل
مدرسة الراعفة

أم القيوين: محمد الماحي

تقع منطقة الراعفة القديمة على بعد 20 كيلومتراً عن مدينة أم القيوين، وتتوسط الطريق بينها وبين رأس الخيمة، وتشهد حركة متزايدة في شتى المجالات. وقد عملت حكومة أم القيوين بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ سعود بن راشد المعلا، عضو المجلس الأعلى، حاكم أم القيوين، على تطوير البنية التحتية، بالتنسيق مع دائرة التخطيط العمراني، التي نفذت الكثير من المشاريع في المنطقة التي سيكون لها أثر كبير في النمو الاقتصادي، وتعزيز التنمية المستدامة.

أكدت دائرة بلدية أم القيوين، أن هناك خططاً جديدة لتنمية المنطقة، مزمع تنفيذها قريباً، تضم كثيراً من المرافق الخدمية التي يحتاج إليها السكان،لافتة إلى أنها تسعى لجعل منطقة الراعفة مدينة جميلة وحديثة، تعكس بيئة طبيعية تمزج بين الأصالة والحداثة، مؤكدة

حرصها التام على التواصل مع بقية الدوائر المحلية المعنية لتنفيذ المشاريع الخدمية التي تتعلق بالمواطنين، كل في منطقته.

وذكرت أن وزارة تطوير البنية التحتية، شقت في السنوات القليلة الماضية، طرقاً كاملة تربط بين الأحياء الداخلية، إلى جانب توصيل الكهرباء، وتركيب أعمدة الإنارة، وتوفير خزانات المياه الصالحة للشرب، وتحسين المدخل الرئيسي للمنطقة، بشكل يتناسب مع الإنجازات التي نفّذناها أخيراً.

وأكدت أن القيادة دائماً تسعى لتنفيذ المشروعات التي تسهم في تحسين الحياة المعيشية لأهالي المنطقة، لتشمل مختلف المرافق والبنى التحتية.

زيادة سكانية

«الخليج» التقت عدداً من المواطنين في المنطقة واستمعت لآرائهم، حيث طالبوا المؤسسات والدوائر الحكومية بإعطاء المنطقة مزيداً من الاهتمام والرعاية. مشيرين إلى افتقارها إلى كثير من المرافق الخدمية الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها، مثل الشوارع الداخلية المعبّدة، وتركيب أعمدة الإنارة، ومراكز الرعاية الصحية الأولية. موضحين أن المنطقة تشهد زيادة سكانية كبيرة، وتحتاج إلى كثير من الخدمات الحضرية.

يقول هزيم محمد: على الرغم من الحركة المتزايدة التي تشهدها الراعفة، في شتى المجالات، ودعم حكومة أم القيوين، لرفع مكانتها وتطويرها، فإن سكانها بحاجة ماسة وملحّة إلى بعض الخدمات التي تتطلب تدخل الجهات المعنية والعمل على توفيرها، مشيراً إلى أن المنطقة تشهد تزايداً وتوسعاً مستمراً، تقابله الحاجة لطرق داخلية تعمل على ربط الأحياء السكنية ببعضها بعضاً، لتجنب وقوع الحوادث المرورية.

ورأى أن قطاع الصحة لا يزال بحاجة إلى المزيد من العمل، لتقديم الخدمات التي تلبي طموحات أهالي المنطقة، ما يجنبنا مشقة الذهاب إلى مستشفيات أو مراكز رعاية صحية في أم القيوين.

لكننا اليوم بدأنا نلمس واقعاً جديداً قد يلبي الطموحات والأحلام، حيث شهدنا بناء مستشفيات جديدة ومراكز رعاية صحية أولية، تشمل مختلف مناطق الإمارة.

وأكد أنهم رفعوا كثيراً من الشكاوى للجهات المعنية بالإمارة، منذ الانتهاء من مشروع تركيب أعمدة الإنارة، طالبوا فيها بضرورة إكماله في شوارع المنطقة، ولكن لم يتلقوا أي إجابة.

الرقعة الحضرية

ورأت أم محمد، أن المنطقة بعيدة كل البعد عن اهتمام الجهات المعنية في أم القيوين، مؤكدة أنها تفتقر إلى كثير من المرافق الخدمية المهمة.

وقالت «نطالب المسؤولين بضرورة إمداد مناطق الإمارة بالخدمات وتطوير البنية التحتية التي تعاني شوارعها الحفر والحجارة والأتربة، التي ينتج عنها كثير من الأمراض الصدرية والحساسية التي أصابت الأسر، خاصة الأطفال، عدا الأضرار الناجمة عن وجود الشوارع غير مرصوفة، خاصة خلال الشتاء؛ حيث تجرف مياه الأمطار مخلفات الوديان، وتنقلها للشوارع داخل المناطق السكنية التي تؤدي إلى إغلاق المخارج، ووقوع أضرار مادية نتيجة تعطل المركبات، ما يؤثر سلباً في موازنات الأسر».

وتابعت «المشكلة بدأت تظهر أخيراً، بعدما طرأت زيادة كبيرة على أعداد سكان المنطقة، واتساع الرقعة الحضرية فيها، ما نتج عنه ضغط كبير على الجهات الخدمية المحدودة والصغيرة جداً، وظهرت الحاجة إلى مزيد من الخدمات الأساسية».

حاجة ماسة

أما سهيل بن طوق، فيرى أن الراعفة بحاجة ماسة إلى طرق داخلية، لخدمة السكان ومواكبة التطور العمراني؛ فتوفير الطرق المعبدة بين الأحياء السكنية، صار أمراً لا غنى عنه، خاصة بعد زيادة أعداد المنازل وحاجتها إلى طرق مستوية. مطالباً الجهات المعنية بضرورة توفير الطرق الممهّدة ورصفها، مع وجود شوارع بمواصفات قياسية تخدم حاجة سكان المنطقة، بما لا يسبب الضرر لمركباتهم.

وقال إن المنطقة تفتقر إلى مراكز لأنشطة الفتيات ومراكز التنمية الاجتماعية حتى تتاح للنساء فرصة تطوير المواهب وصقل الخبرات المهنية والتراثية التقليدية، خاصة الأعمال اليدوية، فضلاً عن الصناعات الأخرى التي يمكن أن تنتجها الأسر وتسهم في زيادة الدخل.

ودعا إلى دعم برامج الشباب، وإنشاء نادٍ رياضي أو ملعب، لقضاء أوقات الفراغ في ممارسة الأنشطة والألعاب.

الحيوانات السائبة

أيوب المنصوري، أكد أن الطرق الداخلية المظلمة داخل الأحياء أصبحت تشكل هاجساً لقاطنيها وخطورة كبيرة، خصوصاً عند حلول المساء، فتكثر الحيوانات السائبة على الطرق أو داخل الأحياء، ما يؤدي إلى حوادث مميتة.

لافتاً إلى أن شقيقته تعرضت خلال الفترة الماضية لحادث مروري عندما فوجئت بحيوان سائب في أحد الطرق الداخلية، ما أدى إلى إصابتها، وتهشيم المركبة، مطالباً الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء بضرورة إنارة الطرق تجنبا للحوادث القاتلة.

وتابع: تركيب أعمدة إنارة وإنشاء شبكة طرق، أمر ضروري، والكثير من أهالي المنطقة ينتابهم القلق من السير بالدراجات الهوائية لممارسة الرياضة، في ظل غياب شبكات الإنارة في بعض الأماكن في المنطقة، ويحاول الأهالي خلق جو من التغيير بممارسة بعض الرياضات، إلاّ أن غياب الخدمات يجعل من الأمر أكثر صعوبة، لذا وجب إيجاد حلول عاجلة وجذرية لتلبية احتياجات السكان. مشيراً إلى أن المنطقة بحاجة إلى بنية تحتية لإعادة إنشاء الحدائق وأماكن ترفيهية، لأن وجود المتنزهات والمسطحات الخضر سيساعد الأهالي على قضاء أوقات ممتعة، خاصة أن الإمارة تتمتع بمقومات طبيعية يمكن الاستفادة منها وتطويرها لجذب السياح والزوار.

وأكد بوعمر، أن حوادث الصدم والتصادم زادت وتكررت بصورة مستمرة، ويروح ضحيتها الكثير من الأبرياء عابري الطرق من المشاة، أو سائقي السيارات الخفيفة، بسبب عدم وجود مطبّات وإنارة على التقاطعات والطرق الداخلية، وتجاوزات بعض السائقين بقيادة المركبات بسرعة، ما أصبح يشكل هاجساً لأهالي المنطقة ويهدد حياتهم وحياة أسرهم، خصوصاً الأطفال.

وطالب بضرورة إيجاد حلول جذرية لمشكلة الطرق الداخلية في الراعفة، مشيراً إلى أن مياه الأمطار في الشتاء تدخل بيوتنا، خاصة إذا كانت الأمطار شديدة، ولا نستطيع عمل شيء، لأن الشوارع لا تساعد في ذلك.

البلدية: خطط جديدة لتنمية المنطقة قريباً

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"