أكد منظمون، أمس الاثنين، إلغاء «مسيرة الأعلام» لليمين الإسرائيلي المتطرف الخاصة بما يسمى «يوم توحيد القدس»، والتي كانت مقررة بعد غد الخميس، في وقت حذرت فصائل فلسطينية من تجدد النزاع في حال المضي قدماً بتنظيمها، فيما أكدت لجنة أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، أن موقف المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت، والقاضي بعدم التدخل في ملف سكان الحي المتواجد قبالة المحكمة العليا الإسرائيلية، يمهد لتهجير سكان الحي الفلسطينيين، في حين قام مستوطنون، بتجريف حي تاريخي قرب الحرم الإبراهيمي بالبلدة القديمة بمدينة الخليل.
تحذيرات فلسطينية
وكان مقرراً أن تعبر المسيرة أحياء فلسطينية تشهد منذ شهرين احتجاجات في القدس الشرقية المحتلة، بسبب سعي منظمة استيطانية لإخراج فلسطينيين من منازلهم. وجاء قرار إلغاء المسيرة بعد فترة وجيزة من تحذيرات فصائل فلسطينية من تجدد المواجهة العسكرية في حال اقتربت مسيرة المستوطنين من «القدس (الشرقية) والمسجد الأقصى».
ومن جانبها، أوضحت لجنة أهالي حي الشيخ جراح في بيان لها أن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية بهذا الموقف، يبقي على القرار النهائي والحاسم للمحكمة العليا، ما يضع أهالي الحي الذين يزيد عددهم عن 500 فرد ضمن 28 عائلة أمام خطر التهجير الفعلي.
باب المغاربة
في غضون ذلك، وضع مستوطنون، أمس الاثنين، لافتة عند باب المغاربة (أحد الأبواب المؤدية إلى باحات المسجد الأقصى المبارك)، في محاولة لتهويده. وذكرت مصادر محلية، أن ما تسمى منظمة «نساء لأجل الهيكل» وضعت لافتة عند مدخل باب المغاربة مكتوباً عليها «باب هليل»، في محاولة لتغيير اسم الباب، نسبة «للإسرائيلية» هليل أرئيل التي قُتلت في مستوطنة كريات أربع في الخليل عام 2016.
من جهة أخرى، ذكر مدير الدائرة القانونية في لجنة إعمار الخليل توفيق جحشن، بأن مستوطنين تحت حماية الجيش الإسرائيلي، شرعوا بتجريف ما مساحته 400 متر مربع في حوش قفيشة وشريف، الذي قطنته إضافة للعائلتين المذكورتين عائلتا الفاخوري وأبو سنينة، قرب الحرم الإبراهيمي بالبلدة القديمة وسط مدينة الخليل، وذلك في سياق عمليات التهويد التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية بالمدينة القديمة. (وكالات)
