سلطان القلوب

00:25 صباحا
قراءة دقيقتين

إبراهيم الهاشمي
لا يكاد يمرّ أسبوع أو أكثر قليلاً، إلّا ومكارم صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تزفّ إلينا بشائر خير في أحد مناحي الحياة، وأحياناً أكثر.
فقبل بضعة أيام، وجّه سموه رسالة لأبنائه وبناته طمأنهم فيها، بأن يهدأوا بالاً ويرتاحوا نفوساً بقوله «أبشروا واطمئنوا فملفّ التوظيف أهتم به شخصياً». هذا التطمين يعني أن سموّه لن يهدأ له بال، بوجود شباب خرّيجين يبحثون عن عمل، وقد تقبلهم هذه الجهة، وترفضهم تلك..
وقال سموّه «أمرنا بتشكيل لجنة تعمل تحت إشرافي تدعى لجنة معالجة التوظيف، وتتكون من دوائر الإحصاء والخدمات الاجتماعية والموارد البشرية في حكومة الشارقة، ومهمتها دراسة طلبات التوظيف وإيجاد حلول لمعالجة مشاكل كل من لديه مشكلة بالتوظيف».
وفي هذا المنحى، تحديداً، بدأت المكرمة، بتوجيهه بتوفير 100 وظيفة هندسية.
سلطان، لم يكن، منذ تولّى عبء المسؤولية، قبل نحو خمسين عاماً، لم يكن إلّا والداً حنوناً حانياً، همّه اليومي معالجة مشكلات الناس، وإزاحة همومهم، وإقالة عثراتهم.. وهذا ما أكده كثيراً قولاً وفعلاً، وكان آخرها قوله «سنجد طريقة لمساعدة كل من أنهيت خدماته من وظيفته، مجبراً، وتأثرت سمعته المهنية بسبب ذلك».
فمن وضع الحق نبراساً، والعدل هدفاً لا يقبل الحيف أو التجنّي أو الظلم على أي إنسان، يستظل بحكمه. فقد اعتمد الدفعة العشرين من دفعات المتقدمين للجنة معالجة الديون بسداد مديونية 99 من مواطني إمارة الشارقة، بإجمالي 51 مليوناً و 907 آلاف درهم، ووجّه بتخصيص مبنىً خاصاً لتقديم خدمة غسل الكلى للمسنين، وتكفل برعايتهم.
أما الثقافة، فهي الهدف الأسمى والأرقى من أهداف سموّه، ولم يأت منح الشارقة، لقب عاصمة الثقافة من فراغ، وها هو يوجه بإنشاء مكتبة في كلباء وخورفكان والذيد، على غرار مكتبة بيت الحكمة في مدينة الشارقة. ووجّه بتخصيص 205 ملايين درهم لتزويد مكتبات الشارقة بأحدث إصدارات دور النشر العربية والأجنبية المشاركة في الدورة ال 12 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل. لأن «التأثير في الجيل القادم يكون في ماذا تعمل له»، كما قال سموّه.
وفي تأكيد أبويّ، شدد على أن «كل ما يحتاج إليه المواطن سنقوم به ولا نريد منه أن يمدحنا.. نريد منه أن يكون هادئ البال». لأن ستر المواطن أهم من قوته.
هذا شيءٌ قليل مما يفعله ويقدمه سلطان القلوب لأبنائه وبناته في كل مناحي الحياة ومتطلباتها المعيشية والوظيفية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ليحظوا بالحياة الكريمة السعيدة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"