ممثل إنجليزي يتمنى خسارة «الأسود الثلاثة»

متابعة: ضمياء فالح 
 سلّطت الصحافة البريطانية الضوء على تعرّض لاعبي منتخب إنجلترا لكرة القدم لصافرات المشجعين بسبب ثني الركبة قبل انطلاق صافرة البداية لمباراة رومانيا الودية تعبيراً عن تضامنهم مع ضحايا العنصرية.
 وأصر المدرب جاريث ساوثجيت على تأييده للمبادرة بعد الفوز على النمسا ودياً، الأربعاء، لكن بعد الصافرات على اللاعبين في مواجهة رومانيا ودياً على ملعب ريفرسايد، الأحد، انطلقت أصوات مؤيدة لرأي البعض بعدم جدوى هذه الحركة، وأولهم الممثل لورانس فوكس (43 عاماً) الذي ترشح مرة لمنصب عمدة لندن.
 وقال فوكس عبر تغريدة، إنه يتمنى خسارة إنجلترا في أول جولة ببطولة أمم أوروبا وأضاف: «أشعر بالخجل لأنني بريطاني، أتمنى فوز أي منتخب سوى منتخبنا في أي محفل رياضي مقبل. قولوا لي شيئاً واحداً يغير من تفكيري؟ أولاد يملكون الملايين يعترضون على اللامساواة في المجتمع وهم يتقاضون 200 ألف استرليني، أسبوعياً. نستحق كل ما سيحصل معنا، رجال ضعفاء، ضعفاء. سأدعو الله أن تفوز كرواتيا والتشيك واسكتلندا علينا، اضربوا هؤلاء الأطفال الإنجليز، وأخرجوهم من البطولة. كنت طوال عمري أتمنى فوز إنجلترا في كرة القدم، سواء وأنا جالس على الكنبة في بطولة 1990، أو في زحمة الإشارة الضوئية بغرب لندن أستمع لفوز إنجلترا على هولندا 4-1 في 1996». 
وقال لي أندرسون عضو حزب المحافظين في مجلس العموم البريطاني، إنه سيقاطع مشاهدة مباريات المنتخب لحين توقف اللاعبين عن ثني الركبة، وقال أندرسون الذي يمثل آشفيلد، نوتنجهامشير: «لأول مرة في حياتي لن أشاهد منتخب إنجلترا المحبوب لأن لاعبيه يدعمون حركة سياسية تهدف في جذورها لنسف طريقتنا في العيش، اتحاد الكرة والمنتخب مقبلون على أن يكونوا مثل حزب العمال، وهذا يفصلهم عن مشجعيهم التقليديين». 
في المقابل، أكد ساوثجيت الذي ثنى الركبة مع لاعبيه، مواصلة دعم حركة «حياة السود مهمة»، وقال بعد الفوز على رومانيا بركلة جزاء من راشفورد: «نتقبل الصفير كمجموعة، لكنه لن يمنعنا من ممارسة ما نؤمن به. الصفير لن يوقف دعمي للاعبين والكادر. سنتعايش مع الصفير، ولا جدوى من الحديث مطولاً عن الموضوع». وجدد ماركوس راشفورد الذي حمل لأول مرة شارة الكابتن في المباراة أمام رومانيا التزامه بثني الركبة، وقال: «صفير المشجعين شيء لا يمكننا التحكم فيه، سنواصل ثني الركبة».