عادي

«تقرير سري» يفجر مفاجأة جديدة حول منشأ «كورونا»

18:09 مساء
قراءة دقيقتين
فيروس

الشارقة - الخليج
يسعى العلماء جاهدين منذ كانون الأول/ديسمبر 2019 حين بدأ فيروس "كورونا" بالتفشي، لحلّ لغز هذه الحائجة التي أودت بحياة الملايين، وتسببت بأضرار جسيمة للاقتصاد العالمي، ورغم ظهور العديد من الفرضيات على فترات متباعدة، إلا أن المسألة لم تُحسم كلّياً إلى اليوم.
مدينة "ووهان" وسط الصين كانت "مسرح" الفيروس، حيث انطلق من هناك بادئ الأمر، ورغم عديد التحقيقات، وزيارة وفدٍ من منظمة الصحة العالمية إلى المدينة، وتبادل الاتهامات بين بعض الدول، إلا أن هذه القضية الشائكة لم يُسدل عليها الستار بعد، ولا يزال "مسقط رأس" الفيروس، مجهولاً.

"ووهان" في قفص الاتهام

آخر فصول هذه القضية التي تسببت في بعض الأحيان بتوتر وتبادل تصريحات بين بعض الدول، ما ورد في تقرير صدر عن باحثين من مختبر "لورانس ليفرمور" الوطني الأمريكي المدعوم من الحكومة، والذي رجَّح أن يكون أحد مختبرات مدينة ووهان في الصين، مصدراً للفيروس.
شبكة CNN الأمريكية لففت من جهتها، إلى أن نسخةً من التقرير المذكور وصل إلى الكونجرس، الأمر الذي دفع المشرعين في لجانه، إلى إحياء عملية البحث عن منشأ كورونا.
لكن التقرير قد يصطدم ببعض العقبات، من بينها احتمال أن يكون الفيروس قد تطور بشكل طبيعي، وهو احتمالٌ ما زال وارداً، وبالتالي ستكون هناك حاجة لتقديم المزيد من الأدلة الدامغة حول مسألة تورط المختبر المذكور، من عدمه.
من جهتها، تميلُ الإدارة الأمريكية نحو فرضية تورط "معهد ووهان لعلم الفيروسات"، خصوصاً في الفترة الأخيرة، ولهذا السبب لاقى التقرير زخماً وترحيباً في أوساط الإدارة.

قديمٌ متجدد

رغم أن التقرير، الذي وُصف بدايةً أنه "سري للغاية"، صدر لأول مرة منتصف العام 2020، إلا أنه لم يكن متاحاً إلا لعدد من المشرعين الرئيسيين في الكونجرس، الأمر الذي أثار حفيظة بعض الجمهوريين لأنهم "لم يحصلوا على نسخة منه على الفور" على حدّ قولهم، وهو ما دفعهم إلى الضغط على وزارة الطاقة لتزويدهم بتفاصيل أكثر حول التقرير، وفي الوقت ذاته، تجري لجنة الطاقة والتجارة في الحزب الجمهوري، تحقيقاتها الخاصة في هذا السياق.
التقرير أصبح "مهماً" رغم مرور أكثر من عام على صدوره، ووفقاً للباحثين، فإن مردّ ذلك هو أن التقرير يدعم فرضية تسرب الفيروس لأول مرة من أحد مختبرات ووهان، رغم ذهاب أجهزة المخابرات إلى احتمال أن يكون قد ظهر بشكل طبيعي دون تدخل الإنسان.

نظريات المؤامرة

هنا برزت تساؤلات حول أسباب أو محاولة إخفاء التقرير عن مراكز صنع القرار داخل الإدارة الأمريكية، لدرجة أن المعنيين بمتابعة ملف منشأ الفيروس داخل الإدارة، لم يعلموا شيئاً عن التقرير إلا بعد أشهر من صدوره.
التقرير يعيد إلى الواجهة دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن أجهزة مخابراته مؤخراً، إلى إعداد تقرير حول منشأ فيروس كورونا في مدة لا تتعدى 3 أشهر، فيما تنصب كل المؤشرات باتجاه مدينة ووهان الصينية، الأمر الذي أثار استياء بكين التي ترفض بشكل قاطع أن يكون الفيروس قد انطلق من أحد مختبراتها، والتي وصفت التحركات الأمريكية بأنها "تسييس للجائحة"، و"ترويج لنظريات المؤامرة"، فهل سيميط التقرير الجديد اللثام عن منشأ فيروس كورونا القاتل؟.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"