عادي

كندا ترفض «هجوم الكراهية» على عائلة مسلمة

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1
1
1

ندد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أمس الثلاثاء، بما اعتبره «هجوماً إرهابياً» بعد مقتل أربعة أفراد من عائلة مسلمة دهساً مساء الاحد، بشاحنة كان يقودها شاب في مدينة لندن في مقاطعة أونتاريو. وقال ترودو في خطاب أمام مجلس العموم إن «هذه المجزرة لم تكن حادثاً. إنها هجوم إرهابي دافعه الكراهية في قلب إحدى مجموعاتنا». 

كانت الشرطة الكندية أعلنت عن مقتل أربعة أفراد من عائلة مسلمة وإصابة طفل بجروح في هجوم «متعمّد» نفّذه شاب دهساً بشاحنته بينما كانوا واقفين على الرصيف، مرجحة أن يكون دافعه كراهيته للمسلمين، وفق ما أظهرت التحقيقات الأولية. وذكرت الشرطة الكندية مساء أول أمس الإثنين، أن أفراد الأسرة الكندية المسلمة الأربعة الذين قُتلوا دهساً بشاحنة صغيرة تخطت الرصيف يوم الأحد وداست عليهم استُهدفوا عمداً في جريمة كراهية معادية للإسلام.

عمل مدفوع بالكراهية

وقال بول ويت رئيس مباحث مدينة لندن للصحفيين.. «هناك أدلة على أن هذا كان عملاً مخططاً معداً له مسبقاً ومدفوعاً بالكراهية». وأضاف «يُعتقد أن هؤلاء الضحايا استُهدفوا لأنهم مسلمون». وألقت الشرطة القبض على المجرم ويدعى ناتانيال ف (20 عاماً) يوم الأحد. وقالت نقلًا عن شهود إن شاحنته انحرفت عن الطريق وتخطت الرصيف وصدمت أفراد العائلة ثم انطلقت بسرعة عالية. ووُجهت للشاب، وهو من سكان لندن التي تقع في أونتاريو، أربع تهم بالقتل من الدرجة الأولى وتهمة واحدة بالشروع في القتل. ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة غدا الخميس.

وذكرت الشرطة أن الشاب ليس لديه سجل جنائي، ولا يُعرف إذا كان عضواً في جماعة متطرفة. وقالت الشرطة إنه أُلقي القبض عليه في مرآب للسيارات بمركز تجاري بينما كان يرتدي سترة واقية من الرصاص. ولا يوجد دليل يشير إلى أن لديه شركاء.

ولم تكشف الشرطة بعد عن أسماء الضحايا، لكن صحيفة لندن فري برس قالت إن من بين القتلى رجلاً يدعى سيد أ (46 عاماً) وزوجته مديحة س (44 عاماً) وابنتهما يمنى (15 عاماً). كما توفيت والدة سيد أ. التي تبلغ من العمر 74 عاماً، ولم يتم التأكد من اسمها بعد. ونُقل الابن فائز أ (9 أعوام) إلى المستشفى بعد إصابته بجروح خطيرة لا تهدد حياته. وقال القنصل العام الباكستاني في تورونتو، إنه أجرى اتصالات مع أقارب عائلة الضحايا الذين فقدوا حياتهم في الحادث المأساوي. وقال إنه عرض على الأقارب تسهيلات في نقل الجثث، إلا أنه تم إبلاغه بأن الدفن سيتم في كندا.

طفل في المستشفى

وسارع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إلى التنديد بالهجوم «المُرعب». وقال ترودو في تغريدة على تويتر «إلى أقارب أولئك الذين أرعبهم فعل الكراهية الذي وقع بالأمس، نحن هنا من أجلكم، نحن أيضاً بكلّ جوارحنا مع الطفل الذي لا يزال في المستشفى ونفكّر به بينما يتماثل للشفاء». وأضاف.. «لا مكان لكراهية الإسلام في أيّ من مجتمعاتنا.. هذه الكراهية خبيثة وحقيرة ويجب أن تنتهي».

وهذا أسوأ هجوم يستهدف مسلمين كنديين منذ أن قتل رجل ستة أشخاص بالرصاص في مسجد مدينة كيبيك عام 2017. وقال إد هولدر رئيس بلدية لندن للصحفيين «نأسى للأسرة، فقدت ثلاثة أجيال منها الآن». وأضاف.. «هذه عملية قتل جماعي ارتُكبت بحق مسلمين.. ضد أبناء للندن، وتمتد جذورها إلى كراهية دفينة». وذكر ويت أن شرطة لندن تنسق مع شرطة الخيالة الكندية الملكية والمدعي العام بشأن احتمال توجيه اتهامات بالإرهاب. وقال مصطفى فاروق رئيس المجلس الوطني لمسلمي كندا «إنه هجوم إرهابي على الأراضي الكندية، وينبغي التعامل معه على هذا الأساس». 

حان وقت محاربة «الإسلاموفوبيا»

من جانبه، عبّر رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان عن حزنه الشديد لمقتل العائلة من أصل باكستاني، موجهاً رسالة إلى العالم للتصرف بشكل أكبر لمواجهة الإسلاموفوبيا.

ونشر رئيس الوزراء تغريدة جاء فيها: «حزنت عندما علمت بمقتل أسرة كندية مسلمة من أصل باكستاني في لندن، أونتاريو. يكشف هذا العمل الإرهابي المدان عن تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا في الدول الغربية.. يجب أن يتصدى المجتمع الدولي بشكل شامل للإسلاموفونيا». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"