عادي

«أدوات بحث أبقار البحر» بين أفضل 25 ابتكاراً حكومياً

19:57 مساء
قراءة 3 دقائق
  • د. شيخة الظاهري: نسير على المسار الصحيح ونواكب المعايير العالمية

أبوظبي: «الخليج»

أعلنت هيئة البيئة بأبوظبي عن اعتزازها باختيار مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، بالتعاون مع شركة «سيا بارتنرز»، حزمة أدوات البحث الإلكترونية الخاصة بأبقار البحر والأعشاب البحرية كواحدة من 25 ابتكاراً، ضمن الابتكارات المهمة التي يتم تنفيذها في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية بالدولة، وجاء الاختيار بعد عملية تقييم دقيقة وشاملة حيث عرض العديد من المتنافسين مشاريعهم على مدار عام واحد.

وحزمة الأدوات البحثية المعنية بدراسة أبقار البحر والأعشاب البحرية هي مبادرة مشتركة بين الهيئة، وشركة «توتال»، وسكرتارية مذكرة التفاهم حول إدارة وحماية أبقار البحر وموائلها على امتداد مواقع انتشارها التي تستضيفها الهيئة في أبوظبي، وتوفر الحزمة أداة للباحثين يسهل الوصول إليها عبر الإنترنت لتوجيه اختياراتهم لحماية أبقار البحر والأعشاب البحرية التي يمكن اعتمادها في ظروف محددة.

وتتوفر مجموعة الأدوات البحثية للباحثين في الجامعات والمعاهد البحثية والمنظمات الحكومية وغير الحكومية المكلفة بالبحوث الساحلية والبحرية والمحافظة عليها في جميع أنحاء العالم، إذ توفر لهم الدعم في عملية تحديد وتقييم أهدافهم، وفي الوقت نفسه تراعي أهداف إدارة الحفظ الشاملة وقيود الميزانية. كما أنها تأخذ بعين الاعتبار عناصر أخرى مثل النطاق الزمني والمقياس المكاني والقدرات التقنية والتحديات على أرض الواقع. وفضلاً عن أنها تساهم في جمع المعلومات عن أبقار البحر والأعشاب البحرية، تساعد هذه الحزمة الباحثين على تقييم وفهم التفاعلات بين أبقار البحر والأعشاب البحرية والمجتمعات البشرية والمخاطر التي تهددها.

ويمكن الوصول إلى مجموعة الأدوات البحثية من خلال موقع خاص على الإنترنت، ويتبع عملية بسيطة تؤدي إلى توصيات عملية. ومنذ إطلاقها في مارس2017، وصل عدد مستخدمي مجموعة الأدوات البحثية إلى 3,200 مستخدم من 119 دولة حول العالم، بإجمالي أكثر من 10,000 مشاهدة للصفحة.

وقالت د. شيخة سالم الظاهري، الأمين العام للهيئة: في دولة تهتم بالابتكار والإبداع مثل الإمارات، إنه لشرف كبير أن يتم اختيار حزمة الأدوات البحثية المعنية بدراسة أبقار البحر والأعشاب البحرية كواحدة من بين أفضل 25 ابتكاراً في القطاع الحكومي، والذي يؤكد لنا بأننا نسير على المسار الصحيح مما سيحفزنا للاستمرار في ضمان مواكبة الاتجاهات والممارسات والمعايير العالمية واستخدام الأدوات والتكنولوجيا الأكثر حداثة أثناء متابعة عملنا البيئي. ولم يكن هذا النجاح ممكناً لولا العمل الجاد وإبداع فريق هيئة البيئة - أبوظبي بالإضافة إلى تعاون جميع شركائنا، الذين لعبوا أيضاً دوراً محورياً في تطوير مجموعة الأدوات البحثية.

وأضافت الظاهري: أحرزت مجموعة الأدوات تقدماً كبيراً نحو تحسين الفهم العالمي للوضع العام لأبقار البحر والنظم البيئية للأعشاب البحرية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وعالجت التناقضات في مناهج البحث والرصد وجمع البيانات والإبلاغ، مما أدى إلى عدم توافق مجموعات البيانات عبر دول الانتشار، فضلاً عن زيادة الوعي بأهمية أبحاث أبقار البحر والأعشاب البحرية بين صانعي القرار.

وقال ليل جلوكا، مدير مكتب معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة - أبوظبي: إن مجموعة الأدوات هي أحد الموارد الرئيسية المتاحة للبلدان الـ 46 التي تأوي أبقار البحر في مياهها الساحلية وتساعد في تركيز البحث على المجالات ذات الأولوية.

وقال كريستوف ساسولاس، رئيس شركة «توتال للاستكشاف والإنتاج» ورئيس «توتال» في الإمارات: «بينما نعمل من أجل مستقبل منخفض الكربون على مستوى العالم، فإن الحفاظ على المناطق الساحلية والمحيطات - التي تعتبر أبقار البحر والأعشاب البحرية مكونات أساسية وحساسة - أمر بالغ الأهمية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"