«الأبيض».. الأجدر بالتأهل

22:34 مساء
قراءة دقيقتين

تستحق مباراتا ماليزيا وتايلاند في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وكأس آسيا، أن تكون لنا معهما وقفة تحليلية تقييمية على شكل وقفات سريعة.
* ما أزال عند رأيي أن منتخبنا هو الأجدر بالتأهل ونيل المركز الأول، ولقد أتت محصلة المباراتين لتعزز هذه القناعة بعد الفوزين والحصول على ست نقاط، على الرغم من تذبذب الأداء وتضعضع المستوى في بعض أجزاء المباراتين. 
* على الرغم من الروح الشامخة والرغبة الجامحة في التألق والاعتماد على مهارات لاعبينا الفارعة، فإنني أرى أننا لا نزال نفتقر إلى التناغم المجدي والتجانس المفضي إلى وجود هوية للمنتخب واضحة المعالم بيّنة القسمات؛ الهوية الفارقة التي تميزه عن غيره، وإن كنت أعتقد أن الهوية المنشودة توافرت يوماً في عز عهد مهدي علي مع المنتخبات الوطنية، وآخرها (معه) في أيام كأس الخليج وآسيا. والهوية المفقودة أراها ستظهر بشكل أسطع في الدور الثاني لقوة المنافسين وشراسة لعبهم، وقوة ضغطهم على خصومهم، وعلاج ذلك يكمن في خوض العديد من التجارب والمباريات في بطولات قوية حتى تتشكل الهوية المأمولة للمنتخب. 
* على الرغم من أهداف ليما، أتفق مع المدرب أيمن الرمادي (محلل دبي الرياضة) في مقولته: «إن ليما الدولي ليس كليما الدوري» من حيث القيادة الميدانية والفاعلية التأثيرية. ويمكن لنا أن نسحب مقولة الرمادي على خلفان مبارك، الذي لم نر توهّجه في الدوري مع المنتخب حتى الآن. 
وباختصار مركز خلفان (رقم عشرة) يفتقد «سمعة» أو «عموري»؛ بل أتفق مع الرمادي في أن يكون ظهيرا المنتخب لهما أداء متناسق ومتناغم مع لاعبي الوسط والهجوم ذي النزعة الهجومية.
* يحسب للمنتخب في المباراتين بداية، أنه «في الجملة» كان متماسكاً في حراسة المرمى وخط دفاعه كان منسجماً، مع وجود الوفرة الهجومية الضاغطة المؤثرة في أي وقت، ومع الإدراك لوجود توهان لخط الوسط في دوره لبناء الهجمة وتحقيق النقلة النوعية بين الدفاع والهجوم. والأمر الثاني هو تباين سيطرة المنتخب، فبينما كانت الهيمنة في الشوط الثاني مع ماليزيا، كان الشوط الأول لمنتخبنا مع تايلاند. وأمر آخر هنا، هو أنني لا أعلم سبباً في زهد لاعبينا في الضغط على حامل الكرة وقطع الهجمات منه وبنائها لصالحنا؛ بل لا أعلم مبرراً في تعوّدهم منذ أيام دورة الخليج الماضية على كثرة إرجاع الكرة إلى حارس المرمى.
*يجب العمل بشكل أكثر على الجانب النفسي (وهذه مسؤولية فنية وإدارية) الذي تجلى بشكل أكبر بعد هدف تايلاند وسيطرته على أجزاء كبيرة من الشوط الثاني. فبدا للمتابع أن لاعبينا مرتبكون ووجلون من تسجيل تايلاند التعادل والفوز، وبالتالي تسرب حلم التأهل من بين أيديهم، وأيضاً بعدم تحلّيهم بالهدوء والصبر والثقة بالنفس، على الرغم من توافر الأدوات القوية لدينا لقلب النتيجة لصالحنا في أي وقت. 
في الختام، أعتقد أن هذه الأمور نستطيع تداركها وتقويمها لتحسينها بسرعة، ولا أراها عائقاً عن التأهل إن شاء الله.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"