فودين يستلهم جاسكوين والأسطورة يدلي بنصائحه

متابعة: ضمياء فالح

استلهم الإنجليزي الواعد فيل فودين (21 عاماً) نجم مانشستر سيتي بطل البريمييرليج الأسطورة بول جاسكوين وصبغ شعره باللون الفضي مثلما فعل «جازا» في بطولة أمم أوروبا عام 1996، والتي وصلت فيها إنجلترا مستضيفة الحدث للدور نصف النهائي.

وعلّق فودين على تشبيهه بجاسكوين: «إنه لاعب كبير، لذا لا أمانع مقارنتي به».

وعن سبب تغييره تسريحته أجاب: «بقيت بنفس اللوك طويلاً، لذا فكرت في تجربة شيء جديد، لم أتعمد مقارنتي بجاسكوين عندما صبغت شعري وفوجئت صباحاً بتشبيهي به».

وتابع فودين: «لن يضر إن حاولت جلب مهارات جازا للملعب، صبغته للتو، لذا سيبقى معي ولن يختفي سريعاً، الجميع يعرف ما قدمه جازا لإنجلترا».

وعبر فودين عن امتنانه لمدرب المنتخب جاريث ساوثجيت لأنه استدعاه للمنتخب مجدداً بعد قصة سبتمبر، عندما استقبل هو وزميله ميسون جرينوود، لاعب مانشستر يونايتد، في غرفة الفندق في آيسلندا، فتاتين في خرق للبروتوكول، ما أجبر المدرب على استبعادهما، وقال: «ارتكبت خطأ كبيراً، لكن قال لي المدرب إذا واصلت أدائي الجيد سأحصل على فرصة أخرى، توجب عليّ بذل جهود كبيرة، لكن بصراحة لا يوجد الكثير من المدربين الذين يمنحون فرصة ثانية، لذا عليّ التقدم بالشكر الجزيل له، جاريث شخص رائع ويتحدث للجميع ويقول لكل لاعب كيف بمقدوره أن يتحسن في جانب ما، تحدثت معه بضع مرات وهو متواضع جداً، ويضع ذراعه على كتف لاعبيه وهذا مهم من الناحية النفسية كثيراً».

وشهدت مباراة فوز إنجلترا على رومانيا ودياً مؤخراً 1- صفر مشاركة جميع لاعبي سيتي وتشيلسي الذين خاضوا نهائي أوروبا في بورتو، وعلق فودين: «أعتقد أن أفضل طريقة لنسيان ما حدث في النهائي هي اللعب، نسيت ما حصل فور اجتماعي بزملائي في المنتخب، نوعية اللاعبين مميزة وشابة ونستفيد طبعاً من خبرة هندرسون وهاري كين وأعتقد أن الفريق متوازن بشكل كبير، هذه أول مشاركة لي مع المنتخب في بطولة كبيرة، لذا أنا متحمس جداً وسنرى ما يحصل».

من جانبه، نصح جاسكوين لاعبي المنتخب وخصوصاً فودين ب«أن يكون أكثر طمعاً» وذلك في حوار مع زميله السابق جيمي ريدناب.

وقال جازا بعد سؤال عن أفضل نجوم المنتخب الآن: «جاك جريليش جيد، أتمنى فقط أن يرفع جوربه إلى الأعلى كي يبدو كلاعب كرة، فيل فودين جيد أيضاً وسيكون مميزاً في البطولة، يحتاج فقط إلى أن يكون أكثر طمعاً».

وكان جاسكوين احتفل مع زميله جيمي بكرسي طبيب الأسنان عندما سجل هدفاً قبل 25 عاماً في شباك اسكتلندا 2- صفر، وهي أبرز اللحظات في تاريخ البطولة الأوروبية وأفضل أهداف جازا على حد قوله، وقال جاسكوين الذي كرر الاحتفالية مع جيمي في الحديقة: كان هدفاً مذهلاً وسمعت 80 ألف متفرج يهتفون باسمي، كان ذلك أفضل شعور، كنا متوحدين كثيراً ومتفائلين بحصد اللقب، نغني في الحافلة «سنجلب الكأس».

قصة كرسي طبيب الأسنان تعود لتهور جازا في احتفاله بعيد ميلاده ال29 أثناء الاستعداد للبطولة وانتشرت صوره وزملائه في ملهى بعد الفوز على الصين 3- صفر وجلوسهم على كرسي طبيب أسنان في المكان، وعنونت الصحف «حمقى بفعل شائن»، ولم ينته نحس المنتخب عند هذا الحد، بل طالبت الخطوط الجوية كاثاي باسيفيك اتحاد الكرة بدفع 5000 استرليني نظير تحطم شاشتي تلفاز كانت بالقرب من مقاعد اللاعبين.

وأضاف جاسكوين:«أتذكر دينيس وايز يضرب الشاشة والبعض اتهمني، أدركت أنني وقعت في مشكلة، لذا ذهبت للاختباء في ويلز بضعة أيام ثم ذهبت لمزرعة صحية»، فعلق جيمي: «جاء الصحفيون لمنزلي فقلت لهم لماذا تظنون أن لي يداً في تحطيمها؟ فأجابوا:«جازا قال لنا».

مقالب جازا مع ريدناب كثيرة ويروي:«كان جيمي نائماً وجلبت شيفرة الحلاقة أنا وفاولر وبدأنا بحلق حاجبه لكنه استيقظ بعد سماعنا نضحك، كان المزاح وسيلتنا للتقارب».