الأسهم والشفافية.. عود على بدء

ماذا يجري في سوق الأسهم؟ سهم ينخفض قرابة 10% في يوم واحد، لا بل وفي آخر دقيقة من التداولات، بعدما قام أحد المستثمرين بصفقة تخارج كبيرة من دون أي إفصاح.
وبعد بضعة أيام يكتشف المستثمرون أن هناك خبراً جوهرياً يتعلق بصفقة استحواذ من شأنها إلغاء إدراج الشركة بالكامل. والصفقة تعرض سعراً أقل من المبلغ الذي كان يتداول السهم عليه قبل الإعلان. 
نتحدث هنا عن سهم «داماك» التي أعلنت أن شركة مملوكة لرئيسها، تقدمت بعرض استحواذ على بقية الأسهم والعمل على تحويل الشركة إلى شركة خاصة وسحب إدراجها من السوق. 
مستثمرون يقولون إننا في العام 2021، أي بعد أكثر من عقدين على تأسيس سوق الأسهم، وما زلنا للأسف نتكلم عن «إفصاح وشفافية».. كيف تسرب الخبر قبل أيام، وكيف لم يحرك السوق المالي ساكناً للتأكد من وجود مسألة جوهرية، ولماذا لم يتوقف التداول على السهم إلا بعد ساعات من خروج الخبر على وسائل الإعلام ورغم الاضطراب السعري والتداولات الكبيرة على السهم؟ 
التحقيق مطلوب، والإعلان بشفافية عن نتائجه مُلحّ.. من اشترى ومن باع ومن استفاد؟ أسواقنا لا تتحمل التفريط بالمكتسبات التي تطلبت الكثير من الجهود على مر عقدين من الزمن.
ويبقى السؤال الأهم.. لماذا تريد «داماك» إلغاء الإدراج؟