البرلمان المغربي يستنكر قراراً لنظيره الأوروبي حول المهاجرين القصّر

أعرب البرلمان المغربي، أمس الجمعة، عن استنكاره لمضمون قرار تبناه نظيره الأوروبي يتهم المملكة باستخدام المهاجرين القصّر «أداة للضغط السياسي»، بعد تدفق آلاف المهاجرين مؤخراً إلى جيب سبتة الإسباني في سياق أزمة دبلوماسية بين البلدين، فيما اعتبرت الجامعة العربية القرار الأوروبي تسييساً غير مطلوب لقضية الهجرة، في حين يعقد البرلمان العربي جلسة خاصة طارئة،السبت، 26 الجاري، في القاهرة، لمناقشة القرار الأوروبي.

وقال مكتب مجلس النواب في بيان عقب اجتماع طارئ ليل الخميس/ الجمعة، إن قرار البرلمان الأوروبي «ينطوي على العديد من الأكاذيب»، مشدداً «على الوضع القانوني» لسبتة الواقعة شمال المملكة باعتبارها «مدينة مغربية محتلة».وتبنى البرلمان الأوروبي بأغلبية 397 صوتاً، أمس الأول الخميس، قرارا اقترحه أعضاء إسبان وينص على أن «رفض استخدام المغرب لضوابط الحدود والهجرة، ولاسيما القصر غير المصحوبين بذويهم، يشكل أداة للضغط السياسي على دولة عضو في الاتحاد».

ويدعو النص، إسبانيا والمغرب إلى «العمل معاً بشكل وثيق لإعادة الأطفال إلى عائلاتهم».

ثنائية صرفة

من جهتها، أكدت الخارجية المغربية في بيان، أمس الجمعة، أن «محاولة إضفاء الطابع الأوروبي على هذه الأزمة لا يغير بأي حال من الأحوال طبيعتها الثنائية الصرفة»، معتبرة أن «المشكل يظل قائماً مع إسبانيا طالما لم تتم تسوية أسباب اندلاعه».وأضافت أن المملكة «ليست في حاجة إلى ضمانة في إدارتها للهجرة وأن وضع الأستاذ والتلميذ لم يعد مقبولاً»، مشيرة إلى إحباط «أكثر من 14 ألف محاولة للهجرة غير الشرعية، وتفكيك خمسة آلاف شبكة تهريب ومنع محاولات اقتحام لا حصر لها»، منذ 2017.

استغراب عربي

إلى ذلك، أعربت الجامعة العربية عن الاستغراب حيال موقف البرلمان الأوروبي الأخير بتحميل المغرب المسؤولية في موضوع الهجرة.وذكرت الجامعة في بيان، أمس، أن المتابعة المنصفة للسياسات المغربية تؤكد أنها تتبنى مواقف مسؤولة إزاء قضية الهجرة في منطقة غربي المتوسط.

وأكدت أن موقف البرلمان الأوروبي يعكس تسييساً غير مطلوب لقضية الهجرة.

وطالبت الجامعة، الجانب الأوروبي بتبني مواقف عملية تعزز التعاون والتنسيق المشترك بين الدول المُرسلة والمستقبلة للمهاجرين.

ووافق اللبرلمان العربي، على عقد جلسة طارئة خاصة السبت، 26 الجاري في القاهرة، لمناقشة القرار.

وأوضح رئيسه عادل العسومي، أن عقد هذه الجلسة يأتي انطلاقاً من قيام البرلمان العربي بمسؤوليته القومية في التضامن مع المغرب.(وكالات)