أكدت دراسة جديدة أن التركيبة الميكروبية في الأمعاء لها تأثير في فاعلية أدوية السكري التي تتعاطى عن طريق الفم، وكان الدافع وراء الدراسة أن بعض المرضى تكون فاعلية الأدوية الفموية للسكري لديهم أقل بالمقارنة بآخرين.
تعطي عقاقير السكري الوردية نتائج أفضل من تلك التي تعطى بالفم، إلا أنه لوحظ أن الأدوية الوريدية تقل فاعليتها في بعض الأحيان، وهو الأمر الذي دفع فريق البحث للسعي وراء معرفة السبب من خلال هذه الدراسة.
راجع الفريق أكثر من 90 دراسة سابقة منشورة، وأجريت على القوارض والإنسان، وكان الهدف منها التعرف على أثر البكتيريا التي تعيش في الأمعاء على فاعلية أدوية السكر الفموية، وهل تعزز منها أم تثبط فاعليتها؟.
ظهر من خلال التحليل أن الميكروبات التي تعيش في أمعاء المصاب بالسكري تتحكم في عملية امتصاص الدواء وعمله، وذلك من خلال مقدرة الاستقلاب لديها، مما يجعل الدواء نشطاً أو خاملاً، وفي حالات تجعله ساماً، وهذا هو سبب اختلاف الفاعلية من مريض آخر.
أوصى الفريق القائم بالدراسة بمعالجة ميكروبات الأمعاء دوائياً، وذلك بهدف زيادة فاعلية الأدوية التي توصف لمريض السكري، أو تعديل فاعليتها.
