القدس - أ ف ب
منح البرلمان الإسرائيلي، الأحد، ثقته للائتلاف الحكومي الجديد برئاسة الزعيم اليميني نفتالي بينيت الذي سيخلف بنيامين نتنياهو بعد 12 عاماً متواصلة في السلطة، منهياً بذلك أزمة سياسية دامت عامين.
وصوّت 60 نائباً لمصلحة الائتلاف الجديد المتنوع ما بين اليمين واليسار والوسط إضافة إلى حزب عربي، في حين عارضه 59 نائباً معظمهم من حزب الليكود والأحزاب اليمينية.
وبذلك، تنتهي الأزمة السياسية المستمرّة منذ أكثر من سنتين التي دفعت إسرائيل لأن تجري خلال هذه المدة أربع انتخابات تشريعية؛ بسبب عدم قدرة الأحزاب على تشكيل ائتلافات حكومية، أو المحافظة على هذه الائتلافات.
وأصبح زعيم اليمين المتشدّد بينيت (49 عاماً) رئيس وزراء إسرائيل الجديد، خلفاً لنتنياهو الذي عمل لسنوات إلى جانبه، وكان يوماً من أوفى تلامذته.
وأدى بينيت اليمين الدستورية في الكنيست، الأحد، بعد أن حصل الائتلاف الحكومي الجديد الذي يرأسه على ثقة البرلمان.
وصوّت الكنيست المؤلف من 120 نائباً لمصلحة ائتلاف شكله الزعيم الوسطي يائير لبيد بأغلبية ضئيلة للغاية (60- 59)؛ لكنها كانت كافية لإنهاء 12 عاماً متواصلة من حكم نتنياهو.
وكان بينيت وعد في خطابه أمام البرلمان في مستهل جلسته الخاصة، بأن يمثل «ائتلاف التغيير إسرائيل برمتها».
ويرأس المليونير ورجل الأعمال السابق في مجال التكنولوجيا الفائقة، حزب «يمينا» المتطرف الذي يدعو إلى ليبرالية اقتصادية مطلقة، وانفتاح اجتماعي، وإلى ضمّ أكثر من ثلثي الضفة الغربية المحتلة.
وشقّ طريقه السياسي ببراعة إلى يمين «معلمه» نتنياهو.
وكان جزءاً من حكومة نتنياهو التي انهارت في عام 2018، وشغل منذ عام 2013 خمس حقائب وزارية كان آخرها الدفاع في عام 2020. لكنّ نتنياهو لم يطلب منه الانضمام إلى حكومة الوحدة التي تشكلت في أيار/ مايو الماضي.
