عادي

الأمم المتحدة تصل مناطق سودانية «معزولة» منذ 10 سنوات

17:28 مساء
قراءة 3 دقائق

الخرطوم: عماد حسن

تمكنت الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة لأول مرة منذ عشر سنوات من الوصول إلى المجتمعات المتضررة من النزاع في المناطق غير الحكومية الخمس التي تسيطر عليها الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، في ولايتي جنوب كردفان جبال النوبة والنيل الأزرق في السودان.

واختتمت سلسلة من البعثات الإنسانية إلى الجيوب المعزولة الخمسة، في الوقت الذي تواصل فيه محادثات السلام المنعقدة مجدداً بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال في جوبا بجنوب السودان.

وكانت هذه المناطق الخمس معزولة إلى حد كبير عن الدعم على مدى العقد الماضي، وتشير نتائج البعثات إلى أن الناس في حاجة ماسة إلى تحسن الأمن الغذائي والتعليم والصحة وخدمات المياه والصرف الصحي.

وقالت كاردياتا لو اندياي، نائب الممثل الخاص للأمين العام والمنسق المقيم- منسق الشؤون الإنسانية بالسودان: تمثل هذه الاستجابة اختراقاً كبيراً في الوصول الإنساني والاستجابة للمجتمعات المتضررة من النزاع التي لم تصلها المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة في السابق.

وأشادت اندياي بالجهود المحلية لدعم الاحتياجات الأساسية خلال سنوات الشدة.

وأضافت نعول على المجتمع الإنساني في السودان لزيادة إمكانية الوصول والمساعدات الضرورية لدعم هذه المجتمعات المهمشة.

ولم تتمكن الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة من الوصول أو تقديم المساعدة المنقذة للحياة لدعم الناس في المواقع الخمسة منذ عام 2011، عندما اندلع الصراع بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال.

إعادة الاندماج والبناء

ويوفر الحصول على إمكانية الوصول الإنساني إلى هذه المجتمعات فرصة حاسمة لتحسين الحياة وإعادة بناء سبل كسب العيش.

وقال إيدي رو، المدير القُطري لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في السودان: «كانت المجتمعات في هذه المناطق تكافح وتعيش على القليل أو لا شيء منذ عقد من الزمان، إن توفر إمكانية الوصول للوكالات الإنسانية حتى تتمكن من زيادة مساعداتها لهذه المجتمعات الضعيفة، يعتبر أمراًَ بالغ الأهمية. ومع تحسن الأمن الغذائي والفرص الأخرى ستتمكن الأسر من إعادة الاندماج مع بقية السودان والبدء في التعافي وإعادة البناء».

وقدم برنامج الأغذية العالمي 100 طن متري من البسكويت المغذي إلى 25,000 تلميذ في 83 مدرسة. وهذه المساعدة هي الأولى التي تلقاها الناس في هذه المناطق المعزولة من الأمم المتحدة في العقد الماضي بسبب الصراع وقيود الوصول.

ويمثل نقص الغذاء للطلاب أحد التحديات الرئيسية في الحفاظ على الالتحاق بالمدارس في هذه المناطق المعزولة.

ويعتبر تقديم الوجبات المدرسية من بين الأولويات الأساسية لاستجابة برنامج الأغذية العالمي مع استمرار إتاحة إمكانية الوصول.

توسيع نطاق المساعدات

وقال عبد الله فاضل، ممثل اليونيسيف في السودان «بينما تمثل هذه البعثات تطوراً كبيراً، فإننا بحاجة إلى ضمان أن تتم الموافقة دائماً على الوصول الإنساني إلى الأطفال والمجتمعات المحتاجة».

وأضاف «لا ينبغي أبداً وضع شروط على الوصول، يجب تقديم المساعدات الإنسانية في جميع الأوقات ومن جميع الأماكن لمن يحتاجون إليها، النتائج من هذه البعثة قاتمة، وهؤلاء الأطفال «تُركوا بالكامل». وعلينا أن نعمل الآن لضمان مستقبل لهؤلاء الأطفال، يجب بذل الجهود بشكل جماعي لضمان إمكانية الوصول واستدامة وتوسيع نطاق المساعدات».

وشارك برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP)، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF)، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) في بعثات على مدى الأسابيع الستة الماضية إلى خمس مناطق معزولة تسيطر عليها الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال بقيادة الحلو، بما في ذلك زوزاك وأمورا في ولاية النيل الأزرق وكاو، نيارو، ورشاد، تقلي الجديدة، والجبال الغربية في ولاية جنوب كردفان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"