عادي

حذر وانقسامات في قمة «إحياء التحالفات» لـ«الأطلسي»

14:26 مساء
قراءة دقيقتين

بروكسل- أ ف ب

تشارك الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الاثنين في «قمة لمّ شمل» في بروكسل مع رغبة الرئيس الأمريكي جو بايدن في «إحياء» التحالفات، لكن الأوروبيين حذرون ومنقسمون بشأن إعادة التوجيه الاستراتيجي الذي يريده الأمريكيون.

وهناك نقطتان شائكتان: تمويل الدفاع والصين، وقد أقر الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ بأن «هناك تقاربات وهناك خلافات».

وتوجّه الاثنين الماضي إلى واشنطن لوضع اللمسات الأخيرة على بيان القمة الختامي وكرر تركيز الولايات المتحدة على مسألة الصين.

وقال في مقابلة مع صحيفة «دي فيلت» الألمانية قبل القمة: «نلاحظ أن روسيا والصين تتعاونان بشكل متزايد أخيراً على الصعيدين السياسي والعسكري، وهذا بعد جديد وتحد خطير لحلف شمال الأطلسي».

وأفاد البيت الأبيض بأن جو بايدن يأمل بأن «يظهر التحدي الأمني الذي تمثله الصين في البيان».

لكن ذلك أثار استياء بعص الحلفاء، وقال قصر الإليزيه «قلب حلف الأطلسي هو أمن المنطقة الأوروبية الأطلسية، الآن ليس الوقت المناسب لتخفيف جهدنا في هذا الإطار».

وأوضح مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان الأحد «لن تروا فقرات وفقرات حول الصين في بيان الحلفاء»، مضيفاً «اللغة لن تكون تحريضية، ستكون واضحة ومباشرة وصريحة».

وتبدأ القمة عند الساعة 13,00 (11,00 ت غ) الاثنين على أن تستمر ثلاث ساعات، ومن المفترض أن تطلق مراجعة المفهوم الاستراتيجي للحلف الذي تم تبنيه في 2010 بهدف الاستعداد لمواجهة التهديدات الجديدة في الفضاء والفضاء الإلكتروني.

لكن يتوجّب على حلف الأطلسي أيضاً أن يبلسم الجروح التي تسبب بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وأدى الانسحاب من أفغانستان الذي تقرر بدون التشاور مع الحلفاء، إلى تشويه صدقية العمليات الخارجية للحلف.

من ناحية أخرى، أصبحت أوروبا أكثر عرضة للخطر بعد انسحاب الولايات المتحدة من معاهدات عدة أبرمت مع موسكو بشأن القوى النووية.

ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وضع التحالف بأنه «في حالة موت دماغي»، وأكد ماكرون عشية القمة أنه «يجب على حلف الأطلسي بناء قواعد للسلوك بين الحلفاء».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"