عادي

رئيسة وزراء إيرلندا الشمالية تستقيل محذرة من "عواقب بروتوكول بريكست"

20:29 مساء
قراءة دقيقتين
آرلين فوستر

بلفاست - أ ف ب
تمهد الاستقالة الرسمية لرئيسة الوزراء في إيرلندا الشمالية، الوحدوية آرلين فوستر، الاثنين، لعملية انتقالية غير واضحة في المقاطعة البريطانية بسبب انقسامات مع الجمهوريين تضاف إلى التوتر المرتبط بـ"بريكست".
وعلى خلفية الإجراءات الجمركية الجديدة للسلع الآتية من بريطانيا في إطار بريكست، اضطرت فوستر (50 عاماً) في نيسان/إبريل إلى الاستقالة من رئاسة أبرز حزب يؤيد بقاء المقاطعة داخل المملكة المتحدة، وفي الوقت نفسه من رئاسة الوزراء.
وبعد اختيار حزبها لقيادة جديدة، أعلنت فوستر التي ترأست الحكومة الإقليمية بين كانون الثاني/يناير 2016 وكانون الثاني/يناير 2017، ثم اعتباراً من كانون الثاني/يناير 2020، الاثنين، أنها سلمت استقالتها في كلمة ألقتها أمام برلمان إيرلندا الشمالية.
وحذرت من عواقب البروتوكول الذي يمنح إيرلندا الشمالية وضعاً جمركياً خاصاً إثر بريكست، وإذا كانت الغاية منه تفادي إقامة حدود مادية مجدداً مع جمهورية إيرلندا، فإن هذا البروتوكول يتسبب باضطرابات على صعيد الإمدادات بين بريطانيا والمقاطعة، الأمر الذي يثير غضب الوحدويين.
وقالت فوستر: "إذا كانت بروكسل تعتقد أن البروتوكول كافٍ، فإنهم في حالة إنكار"، محذرة أن "انعدام التوازن وانعدام الاستقرار فيما يتعلق بإيرلندا الشمالية، هما مزيج خطير فعلاً".
وأكدت أن "إيرلندا الشمالية هي جزء من المملكة المتحدة، وينبغي التعامل معها على هذا النحو"، وفي حال عدم القيام بذلك "فإن من واجب المملكة المتحدة العملاني والسياسي والأخلاقي أن تتحرك لحماية الحياة اليومية لكل فرد" في المقاطعة.

مخاضات بريكست

تأمل الحكومة البريطانية بالعودة عن بعض الإجراءات، مطالبة الاتحاد الأوروبي بأن يكون "براغماتياً، لكن الأخير اتهم لندن بالعودة عن التزاماتها، محذراً من اتخاذ إجراءات مضادة مثل فرض رسوم جمركية محددة الهدف.
وأثار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون هذه القضية يوم السبت خلال محادثات مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيسي أكبر مؤسستين أوروبيتين أوسولا فون دير لايين، وشارل ميشال، خلال قمة مجموعة السبع في جنوب شرق إنجلترا.
لكن هذه المباحثات لم تسفر عن نتائج إيجابية، حتى أن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب اعتبر أن "من المهين" أن "يتحدث مسؤولون كبار في الاتحاد الأوروبي عن إيرلندا الشمالية كما لو أنها بلد منفصل عن المملكة المتحدة".
وفي المقاطعة البريطانية، تبدو خلافة فوستر موضوعاً حساساً، خصوصاً أن الحزب الوحدوي يتولى السلطة التنفيذية في شكل مشترك مع حزب "شين فين" الجمهوري تنفيذاً لاتفاق "الجمعة العظيمة" الذي أنهى في 1998 الاضطرابات بين الجمهوريين الكاثوليك والوحدويين البروتستانت.
واختار الحزب الوحدوي الأسبوع الفائت بول غيفان (39 عاماً) المؤيد لخط وحدوي متشدد خلفاً لفوستر، ولكن حزب شين فين يهدد بتعطيل العملية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"