عادي
9 أسئلة في متناول الجميع.. و11 تحتاج إلى مهارات خاصة

طلبة الـ 12 يقعون في «منحنى» الرياضيات

01:11 صباحا
قراءة 3 دقائق
تركيز طلبة الثاني عشر خلال امتحان الرياضيات

متابعة: محمد إبراهيم

أدى طلبة الثاني عشر بمساريه «العام والمتقدم» في المدارس الحكومية والخاصة المطبقة للمنهاج الوزاري على مستوى الدولة، امتحانات نهاية العام الدراسي الجاري 2020-2021، أمس الأحد، «حضورياً» في المدارس في مادة الرياضيات.

ووصف طلبة المسارين «العام والمتقدم»، الأسئلة في النماذج الامتحانية المطروحة ب«الطلاسم» التي عجزت أمامها قدراتهم ومهاراتهم، مؤكدين صعوبة الامتحان وغموض معظم أسئلته التي جاءت في أنماط جديدة أعاقت تقدمهم، فضلاً عن المسائل غير المباشرة، خصوصاً سؤال مساحة المنحنى.

في وقت أكد عدد من خبراء ومتخصصي الرياضيات، أن نسبة أسئلة المهارات في الامتحان تجاوزت 40%، معتبرين إياها نسبة كبيرة جداً في بناء الورقة الامتحانية، فضلاً عن أن الوقت المتاح لا يتناسب مع الأسئلة الامتحانية، إذ يحتاج الممتحنين إلى المزيد من الوقت، ليتمكنوا من الإجابة عن هذه الأنماط الاستفهامية.

وفي ردها على صعوبة الامتحان، أكدت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي أن الفرق المختصة تعمل على وضع الامتحانات ومراجعة الأسئلة، بحيث تناسب جميع الطلبة وتكشف عن مدى إتقانهم للجانب المهاري للمحتوى الدراسي.

مقتطفات متنوعة

وفي التفاصيل، رصدت «الخليج» مقتطفات متنوعة لامتحان الرياضية أمس الأحد، إذ أفاد عدد من طلبة العام «خلود محمد، محمد عبدالله، ومهرة حسين، فاطمة المحرزي»، بأن الاختبار احتوى على 20 سؤالاً في مختلف النماذج المطروحة، وجاءت أسئلته غير مباشرة، والوقت لا يتناسب مع قوة الأسئلة الامتحانية، موضحين أن سؤال التوزيع الطبيعي المعياري احتوى على مطلب لم يرد في المنهاج، ولم يحدد سؤال الدوال المطلوب واكتفى بكلمة «أوجد»، و«دسبيل» وحدة قياس لم نسمع عنها من قبل تسببت بحالة الارتباك في اللجان، واكثر من 75% من الأسئلة غامضة وتحتاج لمزيد من الوقت لفك شفرة الإجابة عنها.

وأضافوا أن الأسئلة اتسمت بالصعوبة وعدم الوضوح، والغموض، ما أربك الطلبة خلال وقت الامتحان، وبعض الأسئلة كانت تحتاج إلى زمن أطول للإجابة، والبعض الآخر لا يستحق الزمن المحدد له، مطالبين بإعادة النظر في توزيع الدرجات وتقييم مستوى الأسئلة المهاري، ومدى مواءمتها لقدرات الطلبة وزمن الامتحان.

غموض الأسئلة

من جانبهم، اعتبر طلبة المسار المتقدم حمدان علي، ومهران عبدالله، ومصطفى صلاح، وأسماء سراج، وميثاء سعيد، أن الامتحان «تعجيزي»، حيث يفوق مهاراتهم، لاسيما وأن 80% من الأسئلة غامضة، وتشابهت الإجابات بشكل كبير، الأمر الذي الزم الجميع بتجربة الإجابات الأربع للوصول إلى الإجابة الصحيحة، وهناك خمسة أسئلة تبدو كأنها أسئلة لمادة الفيزياء وليست للرياضيات، فضلاً عن الأنماط الجديدة التي لم ترد في المنهاج أو نماذج المراجعة التي سبقت الامتحان، مؤكدين أن «سيستم» الامتحانات لم يشهد أي أعطال فنية تذكر، مطالبين بمراعاة غموض تلك الأسئلة.

وشهدت معظم اللجان حالة من عدم الارتياح، وساد شعور خيبة الأمل جموع طلبة الثاني عشر في مختلف إمارات الدولة، بسبب الأسئلة المهارية التي تتجاوز 40% والوقت لا يناسب قوة استفهامات الامتحان، والأنماط الجديدة التي فوجئ بها الممتحنون خلال امتحان الرياضيات.

فرق معنية

من جانبها، أوضحت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي في ردّها على استفسارات وسائل الإعلام حول صعوبة امتحان الرياضيات، أن الفرق المعنية بالمؤسسة تحاكي من خلال الورقة الامتحانية مستويات الطلبة كافة، ضمن رؤية تربوية تحرص على قياس مدى تمكّنهم من النواتج التربوية المتوخاة للفصل الدراسي، وتعمل كذلك على وضع امتحانات أسئلة تناسب جميع الطلبة، وتكشف مدى إتقانهم للمهارات في المحتوى الدراسي.

وأكدت أن مصلحة الطلبة تعد الأساس، والامتحان يعتبر وسيلة لقياس مدى إدراك الطالب للمفاهيم التي يحاكيها المنهاج الدراسي.

شكاوى لطلبة 4-11

لم يكن امتحان الرياضيات لطلبة الثاني عشر الوحيد الذي شهد شكاوى من صعوبة أسئلته، أمس الأحد، بل واجه طلبة الصفوف من 4-11 الذين يؤدون الامتحان عن بعد من المنازل، صعوبات كبيرة في أنماط الأسئلة الامتحانية التي تبدو غير مفهومة، بحسب ما جاء في شكوى بعض أولياء الأمور.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"