عادي
أنباء عن تهريب باسيل 55 مليون دولار إلى الخارج ومكتبه ينفي

لا حكومة في لبنان قريباً.. وخيار الاعتذار يتقدم

01:22 صباحا
قراءة دقيقتين
طابور من السيارات امام محطة للوقود في بلدة مصيلح بلنان (رويترز)

بيروت: «الخليج»

تصاعدت حدة الأزمة اللبنانية، أمس الأحد، مع تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وتلاشي أي أفق لتشكيل حكومة جديدة قريباً، وتقدم خيار اعتذار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وهو ما يضيف تعقيدات إضافية، في وقت كشفت وسائل إعلام لبنانية أن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل هرّب أموالاً قاربت 55 مليون دولار إلى الخارج وقد جُمّدت، وهو الأمر الذي نفاه مكتب جملة وتفصيلاً.

الشعب المحروق

وأمس الأحد، توجه البطريرك الماروني بشارة الراعي، في عظة الأحد، إلى المسؤولين «الذين يعطلون تأليف الحكومة​»، بالقول: «لقد عرفنا ​سياسة​ الأرض المحروقة؛ لكننا نرى في هذه الأيام سياسة الشعب المحروق، ​العالم​ كله ينتظرنا لكي يمد يد المساعدة لنا، أما أنتم أيها المسؤولون فغارقون في لعبة جهنمية وفي الأنانيات و​المحاصصة​ والمكاسب، وفي السير عكس أماني شعبنا». وأضاف: «لا يكفي أن تعترفوا بعجزكم وضعف صلاحياتكم لتتركوا الأزمات تتفاقم والانهيار يتسارع، فهذه البلاد ليست ملكية خاصة؛ لكي تسمحوا لأنفسكم بتفليسها وتدميرها، هذه ​الدولة​ هي ملك شعبنا». ولفت إلى أنه «أمام عدم معالجة الأمور الحياتية نتساءل إذا ما كنتم مكلّفين بتدمير بلادنا وإلا لما هذا الجمود فيما فرص المعالجة متوفرة ونحن في زمن فيه حلول لكل شيء». وشدد على أنه «حان الوقت لخروج الدولة من لعبة المحاور الإقليمية وإعادة النظر بخياراتها التي أثبتت التطورات أنها لا تصب في مصلحة البلاد والاستقرار والازدهار، وأنها قضت على علاقات ​لبنان​ رمز الإبداع والنهضة».

الاعتذار على الطاولة

من جهة أخرى، أشار عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجار إلى أنه «بعد فشل مساعي ممثلي «حزب الله» و«أمل» مع باسيل، فإن كتلة المستقبل تقيّم مع الرئيس الحريري ما آلت إليه الأمور ليبنى على الشيء مقتضاه». وأكد الحجار أن «الاعتذار عن التكليف موضوع على الطاولة، ويمكن أن يتخذ في أي لحظة، فالأمور وصلت إلى مكان لا يمكن السكوت عنه»، متهماً «الرئيس الظل جبران باسيل بالتمسك بالثلث المعطل»، ورأى أن «رئيس الجمهورية مصادر دوره من رئيس حزبه، ويريدون مصادرة قرار الحكومة حسب التوقيت الرئاسي والمستقبل الرئاسي لباسيل».

تهريب الأموال

في غضون ذلك، كشف مصدر ​مواكب​ لعمليّة المفاوضات الجارية على صعيد الوضع المتأزم المتعلّق بتشكيل الحكومة​ عبر «النشرة» «أن النائب ​جبران باسيل​ هرّب أموالاً قاربت 55 مليون ​دولار​ إلى الخارج، وقد جُمّدت»، وأبلغ المصدر أن باسيل «يتحجج بالمبادرة الفرنسية وهو يعرف تماماً أن الفرنسيين يعلمون» من يعرقل فعلياً مسار ​تأليف الحكومة​ وكيف يستخدم المفاوضات الجارية كمطيّة شعبويّة انتخابية، غير أن المكتب الإعلامي لباسيل​ نفى الخبر جملة وتفصيلاً، وأشار، في بيان، إلى أن خبر تحويل باسيل الأموال إلى الخارج جرى تجميدها هو خبر كاذب. وأضاف: «نتحدى الجهة التي تقف وراء هذا الخبر الكاذب أن تقدم دليلاً واحداً يثبت ما ذهبت إليه، مع إدراكنا الكامل بأن عدم صحة الخبر يكمن تحديداً في ​العقوبات الأمريكية​ المفروضة عليه والتي لم تسفر عن كشف قرش واحد عائد له في الخارج».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"