محطة العبور

23:40 مساء
قراءة دقيقتين

محمد بن ثعلوب الدرعي

ثلاث محطات رئيسية صعبة اجتازها المنتخب الوطني بنجاح، وجاء الدور على المحطة الأهم والأصعب، مواجهة منتخب فيتنام الليلة في ختام مشوار الأبيض في التصفيات المزدوجة لمونديال 2022 وكأس آسيا 2023، تكاد تكون هي الأهم في مسيرة المنتخب للعودة لطريق الانتصارات والتواجد في مكانه الطبيعي مع كبار القارة، الفوز على ماليزيا ثم تايلاند وبعدها على إندونيسيا مهدت طريق العودة أمام منتخبنا، الذي تنتظره مواجهة مصيرية أمام فيتنام تحمل في مضمونها من الأهمية ما يوازي مستقبل كرة الإمارات في المرحلة القادمة، فالفوز سيقودنا أولاً لرد اعتبارنا من خسارة الذهاب وسيمنحنا صدارة المجموعة وسيضمن لنا التأهل كأبطال المجموعة للدور الثاني، وقبل ذلك كله الفوز سيعيد للأبيض توازنه المفقود منذ نهائيات كأس آسيا 2019 وسيضعه على الطريق الصحيح وهذا هو المهم.

قبل بداية المنافسات كانت الرؤية واضحة بالنسبة للمطلوب من المنتخب، فالفوز في المباريات الأربع وتحقيق العلامة الكاملة كان هدفاً استراتيجياً لا مجال للتنازل عنه، وبناء عليه تعامل لاعبونا مع كل مباراة على أنها نهائي كؤوس، وهذا ما ظهر بوضوح في المباريات الثلاث التي خاضها الأبيض حتى الآن ونجح في تجاوزها ببراعة، وجاء الدور على الموقعة الأخيرة التي تمثل خلاصة مشوار المنتخب في التصفيات، والتي ستحدد مستقبل الأبيض في المرحلة القادمة وستعيد له البريق المفقود، وتحقيق تلك المعادلة تتطلب تحقيق الفوز الذي من شأنه أن يعيد الأبيض لمكانه الطبيعي مع الكبار إلى جانب عمالقة آسيا.

لا نريد أن نبالغ كثيراً في الحديث عن صعوبة المباراة، خاصة وأن الخصم هو فيتنام وليس كوريا أو اليابان أو استراليا، ولكن الظروف التي أحاطت بالمنتخب قبل بداية التصفيات هي التي جعلتنا نعمل ألف حساب لمنتخب مثل فيتنام، الذي فاز علينا في الذهاب ولا يزال يتحكم في صدارة المجموعة، وثقتنا كبيرة بشبابنا وقدرتهم على تجاوز المحطة الأخيرة، وإنهاء المهمة بنجاح وتحقيق الدرجة الكاملة بفوز مستحق ونتيجة تمنحنا صدارة المجموعة وبلوغ الدور الثاني وبعدها سيكون لكل حادث حديث.

آخر الكلام

بعض المحطات تكون مفصلية لأنها تحدد الحاضر والمستقبل، ومحطة فيتنام هي واحدة من المحطات التاريخية التي من شأنها أن ترسم مستقبل كرة الإمارات، فتمسكوا بها يا نجوم الأبيض وفالكم الناموس بإذن الله.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"