مسك الختام مع فيتنام!

00:17 صباحا
قراءة دقيقتين

عبد الله عبد الرحمن

يدخل منتخبنا الوطني، غداً الثلاثاء، آخر مبارياته الحاسمة في هذه التصفيات مع منتخب فيتنام، ويتعين عليه الفوز بها ولا شيء سواه، كي يتحقق المراد، وحتى ننأى بأنفسنا بعيداً عن متاهات و«لوغاريتمات» وحسابات المركز الثاني، المحفوفة بالمخاطر وغير المأمونة العواقب. وأود هنا أن أضع ثلاثة أمور أمام منتخبنا وخصوصاً اللاعبين مع جهازهم الفني والإداري:

الأمر الأول: لا أخال أحداً من منظومة المنتخب لا يعلم أن قيادتنا الرشيدة- التي لم تبخل قط في مد طويل اليد والسند والمدد لرياضتنا بكل صورها وأشكالها - لا تؤمن إلا بالمركز الأول، ودائماً تطمح إلى التنافسية على القمة؛ بل ولا أحسب فرداً من أفراد منتخبنا الغالي لا يعرف أن وطننا سيحتفل بعامه الخمسين بعد أشهر معدودات في يومنا الوطني المجيد، وحقيقة لا نرى أفضل هدية يقدمونها للوطن إلا بتأهل مستحق لكأس العالم، ولن يتأتى ذلك إلا بعبور جسر فيتنام كأفضل مسك للختام في هذه التصفيات.. فهيا يا رجال الأبيض..أرونا من شديد عزائمكم وقوي شكيمتكم وقفة أبية ووثبة إلى الأمام قوية، والمضي قُدماً إلى العلياء في شموخ وفخر وإباء.

الأمر الثاني: يجب أن تثقوا بأنفسكم، وتؤمنوا بقدراتكم وأنكم بالله أقوياء، ثم بالوطن الغالي عتاة أشداء.. وكلكم عزم وإقدام وإصرار وتفان، متسلحين بالعطاء الوفير والأمل الكبير.. سيروا يا شبابنا إلى المباراة بهمة وثقة وتركيز، غير هيّابين ولا وجلين، كيف وأنتم على أرضكم وبين جماهيركم..هناك تسعون دقيقة ونيّف، وتحتاج منكم الهدوء والصبر وإعمال العقل قبل ركل الكرة بالأرجل، وبذل من العمل مداه ومن الجهد أقصاه، حتى تتجاوزوا فيتنام وتنالوا أغلى النقاط من هذه التصفيات.

 لدينا الحارس الأمين والدفاع القوي والوسط المهاري والهجوم الكاسح الذي يستطيع قبل النتيجة في أي وقت..وخلف ذلك كله، إدارة يقظة وجماهير للفوز متشوقة، فيا شبابنا..لا تبخلوا بالعرق وبذل الغالي والنفيس من الجهد لأجل «الأبيض»..نريد أن نرى أسُوداً يجوبون النجيل الأخضر، ويجلبون لنا أفضل أداء وأجمل نتيجة.

الأمر الثالث: إن أردنا طرق المجد وسبل العلا والتفرد والتأهل.. فينبغي ألا يخيفنا أحد، صغيراً كان أو كبيراً..لا تهتموا بإحصائيات الفريق الخصم.. وأنه لم يهزم.. لأن هزيمته، بإذن الله، ستكون على أيديكم، وهو من سيبحث عن النقاط وتعقيد الحسابات مع أفضل الثواني بعدما تطيرون أنتم بالنقاط الثلاث والمركز الأول إن شاء الله.. يا شباب المنتخب.. لا يُرخيَنَّ الليل بظلامه سُدُوَلهُ، أواخر يوم الخامس عشر من يونيو، إلا وقد أدخلتهم الفرحة في قلوب كل من على هذه الأرض الطيبة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"