مورينيو: كرة القدم قادرة على توحيد الإنسانية

متابعة: ضمياء فالح

اعترف البرتغالي جوزيه مورينيو، محلل بطولة كأس أوروبا حالياً أنه بكى عند مشاهدته الدنماركي كريستيان إيركسن يسقط على الأرض، وظل يدعو لنجاته، وأضاف: «أعتقد أنه يوم للاحتفال وليس للحزن، كرة القدم تطورت من ناحية البروتوكول والرعاية الطبية، إن الله كان رحيماً بنا في تلك اللحظة، كل شيء تعاون كي يبقى كريستيان حياً، معنا ومع عائلته. الحادثة أظهرت قيم الكرة الحقيقية وهي الحب والتعاضد وروح العائلة، بكيت كما بكى الكثير من الناس حول العالم، ولهذا أعتقد أن الكرة يمكنها توحيد الإنسانية».

واعترف النجم الهولندي دالي بليند بتفكيره في عدم المشاركة أمام أوكرانيا بعدما شاهد زميله السابق في أياكس الدنماركي كريستيان إيركسن يسقط في الملعب.

وقال مدافع مانشستر يونايتد السابق الذي زرع منظم ضربات قلب في جسمه: «مشهد كريستيان صدمني ليس لأني أعرفه كلاعب؛ بل لأنه صديق، أنا أيضاً عانيت مشاكل في القلب؛ لذا توجب علي عبور عقبة نفسية؛ كي ألعب، فكرت قطعاً بعدم المشاركة ولم أنم بشكل جيد بعد الذي حصل، أنا وبعض زملائي في أياكس كنا شهوداً أيضاً على ما حصل مع عبد الحق نوري (الذي سقط مغشياً عليه في ودية ويعاني تلفاً في الدماغ).

وتابع بليند: دعوا كريستيان وشأنه ولا تتنبأوا بمستقبله. اعطوه وقتاً كي يتعافى؛ لأنه في حال حصول مضاعفات ستشعرون بالذنب لتركيزكم على مستقبله، هو يشجع زملاءه الآن على اللعب، ولهذا قررت أن ألعب كما أن وضعي آمن وفق الأطباء.

مدرب هولندا فرانك دي بوير درب أيضاً إيركسن في أياكس، وعلق: من الصعب جداً مشاهدة ما حدث مع كريستيان، تركت الغرفة من شدة تأثري، لقد عملنا معاً 5 سنوات في أياكس وهناك الكثير من لاعبي هولندا لعبوا معه أيضاً؛ لذا تخيلوا معاناتهم، كانت لدينا حصة للتحدث عن تكتيك اللعبة مساء السبت لكن أجلناها لصباح الأحد؛ كي أمنح اللاعبين وقتاً لعبور المحنة النفسية، دالي بليند تأثر كثيراً؛ لأنه هو نفسه يعاني مشاكل في القلب وكريستيان من أعز أصدقائه.

واتصل نجم إنتر ميلان الإيطالي بزملائه بالفيديو وقال لهم من على سرير المستشفى: لا أتذكر الكثير مما جرى وأشعر بقلق عليكم أكثر من قلقي على نفسي، أعتقد أنكم أكثر شعوراً بالقلق مني، أشعر أن بمقدوري النزول للتمرينات الآن شباب.

من جهته، كشف بيتر شمايكل حارس الدنمارك السابق وأسطورة اليونايتد أن سابرينا زوجة إيركسن اعتقدت أن زوجها مات، وقال: الساعتان كانتا أسوأ ما مر بي في مسيرتي؛ إذ إنهما كانتا من دون معلومات والوضع خطر من ردة فعل اللاعبين، اتصلت بابني كاسبر (حارس ليستر والمنتخب) وأخبرني أنه قال لسابرينا إن زوجها يتنفس وهي كانت تظن أنه مات فعلاً.