الإمارات في مجلس الأمن

00:23 صباحا
قراءة 3 دقائق

سلطان حميد الجسمي

تتوالى إنجازات دولة الإمارات السياسية والدبلوماسية في المحافل الإقليمية والدولية، ومنها الإنجاز الكبير الذي حققته دولة الإمارات بفوزها بمقعد في مجلس الأمن الدولي، وانتخابها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة وحصولها على 179 صوتاً كعضو غير دائم في مجلس الأمن من 2022-2023.

 هذا يؤكد أن الأصوات التي حصلت عليها دولة الإمارات هي تعبير عن ثقة بما حققته دولة الإمارات منذ سنوات طويلة في ميادين العمل السياسي والدبلوماسي في المنطقة والعالم، وما جنَته من ثمار السلام والاستقرار في منطقتنا والعالم، بما يتناسب ويتماشى مع القوانين الدولية التي وضعتها الأمم المتحدة، والتعاون مع الدول والمنظمات الدولية والإنسانية لأجل استقرار البشرية.

 إن دولة الإمارات في رحلتها إلى الفوز بمقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي وضعت مبادئ عدة، وهذه المبادئ هي إرث ورثته عن مؤسس الدولة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، حيث جعل من التسامح والسلام والتعايش بين البشر معياراً أساسياً تتسلح به دولة الإمارات على الخريطة السياسية والدبلوماسية. واليوم بهذا الإرث العظيم نالت دولة الإمارات هذا المقعد، وعمّ الفرح والسعادة كل أرجاء المعمورة، حيث لقيت دولة الإمارات التهنئة من الدول العربية والعالمية تأكيداً على دور دولة الإمارات في تعزيز الاستقرار والسلام والأمن والأمان لمنطقتنا.

 وفي هذه المناسبة، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، مهنئاً بهذا الإنجاز: «انتخاب دولة الإمارات لعضوية مجلس الأمن للفترة ٢٠٢٢-٢٠٢٣ يعكس دبلوماسيتها النشطة.. وموقعها الدولي.. ونموذجها التنموي المتميز»، وهذا النجاح الكبير العالمي الذي سوف يكون له التأثير الكبير في منطقتنا والعالم سيثري العمل السياسي الدؤوب، ويؤكد أن دولة الإمارات نموذج حقيقي ومتميز في المحافل الدولية التي أدت ثمارها إلى أن تفوز بهذا المقعد.

 ولدولة الإمارات إنجازات ملموسة في نشر السلام وتعزيز مبادئ التسامح في منطقتنا، مروراً بحلّ الخلافات التي كانت بين الدول، وبالأخص في ما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية ومعاهدة السلام مع إسرائيل، وحلّ الخلافات التي استمرت سنوات عدة بين إثيوبيا وإريتريا والسودان، وإنجازات كثيرة في نشر السلام في منطقتنا تبنّتها قيادة دولة الإمارات من أجل إطفاء نار الحروب ووقف إطلاق النار الذي بات مهدداً لمنطقتنا. فالإمارات جنَت ثمار السلام بإنجازاتها الدبلوماسية في المحافل الدولية وعززت قيم السلام والتسامح.

 وفي هذه المناسبة أيضاً هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بهذا الفوز التاريخي، وقال: «انتخاب دولة الإمارات اليوم لعضوية مجلس الأمن الدولي للفترة من 2022-2023.. يجسد ثقة العالم بالسياسة الإماراتية، وكفاءة منظومتها الدبلوماسية وفاعليتها.. وانطلاقاً من المبادئ والقيم التي تأسست عليها، ستواصل الإمارات مسؤوليتها من أجل ترسيخ السلام والتعاون والتنمية على الساحة الدولية». 

 إن القيادة في دولة الإمارات تؤكد مسؤوليتها في المهمة الكبيرة في مجلس الأمن، وسوف تواصل جهودها من خلال المهام المكلفة بها في ترسيخ السلام والتعاون في كل المهام، سواء في المنطقة، أو على المستوى العالمي، فدولة الإمارات منذ تأسيسها تلعب دوراً مهماً في المحافل الدولية والأحداث العالمية، ويعود الفضل إلى التخطيط والاستراتيجية والثقة الكبيرة التي حظيت بها من قبل دول العالم، فهي محل ثقة وريادة، وإن هذا الفوز المستحق للجهود الدبلوماسية لدولة الإمارات جاء بعد جهد كبير وإخلاص في العمل، وإيمان بأن دولة الإمارات تستحق أكثر من ذلك، كما أن لدولة الإمارات تجارب كبيرة في القضايا الإقليمية والعالمية.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"