تعليق جلسة البرلمان الليبي بسبب تركيا بعد عراك بالأيدي

علق مجلس النواب الليبي، أمس الاثنين، الجلسة التي كانت مخصصة لمناقشة الميزانية العامة وملف المناصب السيادية، إثر عراك بالأيدي نشب بين نائبين، فيما لوّح المجلس الرئاسي، فجر أمس، بملاحقة ومحاسبة ميليشيات مسلّحة لا تزال في حالة اشتباك ومواجهات بمدينة العجيلات، في حال عدم وقف هذه الأعمال القتالية، في حين قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس،إنه تلقى تأكيدات من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه يريد رحيل المرتزقة عن ليبيا في أقرب وقت ممكن.

ونشبت خلافات حادة بين النواب أمس، وصلت إلى التراشق اللفظي والعراك بالأيدي، ما أدى لرفع الجلسة

ووصف النائب مصباح دومة زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي آكار إلى ليبيا بالأمر المهين، مطالباً باستدعاء المجلس الرئاسي للمساءلة.

وفيما طالب باتخاذ موقف مما وصفه ب«احتلال الأتراك لليبيا»،ومغادرة النواب المؤيدين للأتراك القاعة، دافع النائب عبد الوهاب زولية عن موقف أنقرة، ما أدى إلى نشوب عراك بالأيدي بين النائبين.

من جهة أخرى،قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون،أمس،إنه تلقى تأكيدات من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه يريد رحيل المرتزقة عن الأراضي الليبية في أقرب وقت ممكن.

وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي في نهاية قمة لقادة حلف شمال الأطلسي في بروكسل «اتفقنا على العمل على انسحاب» المرتزقة الأجانب». لا يعتمد الأمر على كلينا فحسب لكن أستطيع أن أقول لكم إن الرئيس أردوغان أكد خلال اجتماعنا رغبته في أن يرحل المرتزقة الأجانب والميليشيا الأجنبية التي تعمل في ليبيا في أقرب وقت ممكن». في الأثناء،لوّح المجلس الرئاسي بملاحقة ومحاسبة ميليشيات مسلّحة لا تزال في حالة اشتباك ومواجهات بمدينة العجيلات غربي طرابلس، في حال عدم وقف هذه الأعمال القتالية وعمليات الحشد العسكري.ومنذ الخميس، تدور اشتباكات بين ميليشيات من الزاوية يقودها محمد بحرون الملقب ب«الفار»، وأخرى تابعة لمدينة العجيلات يقودها محمد بركة الشهير ب«الشلفوح»، استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وأسفرت عن مقتل 8 أشخاص،من بينهم طالبة جامعية، وعن أضرار مادية بالبنية التحتية بعد سقوط صواريخ عشوائية.

توجيهات باجراءات حازمة

وأعلن عضو المجلس الرئاسي عبد الله اللافي، في بيان على «فيسبوك»،عن صدور توجيهات من «القائد الأعلى» بشأن التحشيدات القتالية بالعجيلات.

وأشار اللافي إلى إصدار التعليمات لكل من وزارة الداخلية ورئاسة الأركان باتخاذ «الإجراءات الحازمة لوقف هذه الأعمال».

ضرورة ردع المجرمين

بدوره، أكد النائب العام، الصديق الصور، ضرورة ردع المجرمين، وعدم تكرار واقعة الانفلات الأمني التي حصلت في العجيلات.

وبحث رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، أمس، مع رئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة المشاركة في مؤتمر برلين 2 المقرر نهاية الشهر الجاري.

(وكالات)