عادي
الإمارات تشارك في الاجتماعين الوزاري والتشاوري لبحث تطورات القضية

الجامعة العربية تدعو مجلس الأمن إلى الانعقاد حول أزمة سد النهضة

01:27 صباحا
قراءة 3 دقائق
جانب من اجتماع وزراء الخارجية العرب في الدوحة (أ.ف.ب)

القاهرة: «الخليج»، وكالات
دعا وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم التشاوري، أمس الثلاثاء، في الدوحة برئاسة قطر، مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة لبحث الخلاف بشأن اعتزام إثيوبيا ملء سد النهضة الذي شيدته على النيل الأزرق، مؤكدين أهمية التفاوض بحسن نية حول السد للتوصل لاتفاق ملزم يحقق مصالح الأطراف المعنية.

وعقد أيضاً اجتماع اللجنة الوزاریة العربیة للتحرك والتواصل مع الدول دائمة العضویة لمجلس الأمن الدولي لحثها على اتخاذ خطوات عملیة لوقف السیاسات والإجراءات الإسرائیلیة غیر القانونیة في مدینة القدس المحتلة.

شاركت دولة الإمارات في الاجتماع التشاوري والاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية لبحث تطورات قضية سد النهضة. وترأس وفد دولة الإمارات في الاجتماعين الدكتور حمد سعيد الشامسي سفير الدولة لدى مصر، ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية.

قلق إزاء تعثر المفاوضات

وأعرب وزراء الخارجية العرب عن قلقهم إزاء تعثر مفاوضات سد النهضة برعاية الاتحاد الإفريقي.

وقال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، إن هناك توافقاً عربياً على اعتبار أن الأمن المائي لمصر والسودان جزء من الأمن القومي العربي.

وأضاف أن هناك تأييداً عربياً للسودان ومصر في ما يخص قضية سد النهضة.

وبشأن القضية الفلسطينية، أكد أبو الغيط أن الجامعة تدعم أي جهد يهدف لإعادة إعمار غزة، ونؤيد كل دعوة لتحقيق هذا الغرض.الجزائر تستضيف القمة العربية المقبلة

وأضاف أبو الغيط أن وزير الخارجية الجزائري أبلغنا استعداد بلاده لاستضافة القمة العربية المقبلة.

بدوره، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أبو الغيط، إن الجامعة العربية قد تتخذ أيضاً إجراءات تدريجية لدعم مصر والسودان في النزاع حول السد.

وأشار الوزير القطري إلى أن الموقف العربي يحث الوسيط الإفريقي على ضمان عدم حدوث خطوات أحادية تضر بمصر أو السودان.

وأشار آل ثاني إلى أن العلاقات مع مصر تسير في اتجاه إيجابي، مضيفاً: «نتطلع إلى علاقات طيبة مع الدول العربية كافة».

وشدد على أن «الزخم العربي مهم جداً للمضي قدماً في تطبيق الأجندة العربية في المنطقة»، وتعهد بأن «قطر ستقدم أي دعم يطلب منها من الدول الشقيقة والصديقة».

لا اصطفاف ضد دولة إفريقية شقيقة

من جانبه، أكد وزیر الخارجیة المصري، سامح شكري، ضرورة وجود تضامن عربي واضح وموقف موحد یدعو لوضع إطار زمني للعملیة التفاوضیة حول سد النهضة مع إثیوبیا حتى یتم التوصل إلى اتفاق متوازن.

وقال شكري في كلمته بالاجتماع بشأن تطورات ملف سد النهضة الإثیوبي، إن عرض مصر لهذه القضیة الوجودیة على المجلس الوزاري للجامعة یأتي من منطلق تأثر الأمن القومي العربي بهذه القضیة، وأضاف أنه لا ینبغي أن یفهم هذا باعتباره محاولة لخلق اصطفاف موجه ضد دولة إفریقیة شقیقة، لكنه طلب یستمد روافده من أهمیة التكاتف العربي لحمایة مقدرات الأمن القومي باعتبار أن الأمن المائي المصري والسوداني یرتبط ارتباطاً وثیقاً بالأمن القومي العربي. وأشار إلى أن مصر والسودان انخرطتا طوال عشر سنوات في مفاوضات مضنیة مع الجانب الإثیوبي لكن «ما زلنا نراوح مكاننا من دون إحراز أي تقدم ملموس»، رغم ما أبدته مصر من نیة حسنة «لإنجاز اتفاق قانوني ملزم وعادل یضمن لإثیوبیا حقها في التنمیة من دون افتئات على حقوق دولتي المصب وبما لا یسبب لأي منهما ضرراً جسیماً». وأوضح شكري أن المشكلة تكمن في أن الطرف الإثیوبي لا یرید سوى فرض رؤيته قسراً على الآخرین متغافلاً في ذلك، تعارض ما ینادي به مع كل المواثیق والاتفاقیات التي تحكم الأنهار الدولیة، وساعیاً إلى فرض واقع جدید تتحكم فيه دول المنبع في دول المصب.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"