أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، عمق العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية باكستان، وتميزها في كل المجالات، بما فيها التعاون التجاري والاستثماري.
وأضاف في تصريحات إعلامية، على هامش الجلسة التجارية الثانية التي نظمها مجلس الأعمال الباكستاني في دبي: إن العلاقات الإماراتية الباكستانية تستند إلى تاريخ طويل تسوده الثقة والاحترام والتطلعات المشتركة للنمو والازدهار، وتعكس أرقام التبادل التجاري جانباً من العلاقات الراسخة والمتنامية.
وقال الدكتور الزيودي نحن على استعداد تام لتقديم المساعدة الكاملة لأعضاء مجلس الأعمال الباكستاني لتمكين رواد الأعمال ورجال الأعمال الباكستانيين من استكشاف الفرص الكثيرة المغرية المتاحة في سوق الإمارات.
ونظم مجلس الأعمال الباكستاني في دبي، امس الأربعاء، الجلسة مع الوزير الزيودي، لبحث سبل وفرص تعزيز التعاون في المجالات الهامة للبلدين، وتعزيز حجم التجارة الثنائية المتبادلة، والاستفادة من فرصة معرض «إكسبو 2020»، بحضور أفضال محمود ميرزا سلطان محمود سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى الدولة، إلى جانب مجموعة كبيرة من رجال الأعمال وسيدات الأعمال الباكستانيين المقيمين في الإمارات.
وأوضح الزيودي أن باكستان تعد من بين أهم 25 دولة شريكة تجارياً واستراتيجياً للإمارات.. وعلى صعيد الواردات تُعد الإمارات العربية المتحدة ثاني أكبر شريك لباكستان. وبلغ حجم التجارة الثنائية غير النفطية بين البلدين 4.4 مليار دولار في عام 2020.
ولفت إلى أن الإمارات العربية المتحدة تعد ثالث أهم شريك تجاري عالمي لباكستان، حيث تستحوذ على أكثر من 8% من تجارتها الخارجية. كما تعتبر الإمارات واحدة من أهم 5 وجهات تصدير لباكستان، والأولى في العالم العربي. كما أن 10% من إجمالي واردات باكستان من العالم تأتي من الإمارات.
وعلى صعيد الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، بلغت قيمة الاستثمارات الباكستانية المباشرة في الإمارات أكثر من 2.3 مليار دولار بنهاية عام 2019. فيما بلغ الاستثمار المباشر لدولة الإمارات في باكستان 4.4 مليار دولار بنهاية عام 2018. وهي حالياً في المركز الرابع بين الدول المستثمرة في الأسواق الباكستانية.
وأشار الوزير خلال الجلسة إلى أن ما يقرب من 50% من واردات الإمارات من باكستان هي سلع ومنتجات غذائية، وتعتبر الإمارات السوق المقصد لأكثر من 35% من اللحوم الباكستانية، وتستحوذ الإمارات على أكثر من 12% من إجمالي صادرات باكستان من الخضار والفواكه.
وأكد الزيودي حرص الإمارات على تعزيز التعاون مع باكستان في مجال الأغذية والزراعة في ظل الإمكانات الكبيرة للقطاع الزراعي في باكستان وما ينتجه من محاصيل استراتيجية مثل الأزر، وما تملكه باكستان من ثروة حيوانية كبيرة.
وأشار إلى أهمية تكثيف اللقاءات بين مجتمع الأعمال في البلدين للتباحث حول استكشاف المزيد من فرص ومجالات التعاون، والدخول في شراكات مثمرة خاصة في القطاعات الحيوية الهامة للبلدين.
ولفت الزيودي في حديثه خلال الجلسة إلى أن الإمارات العربية المتحدة هي أحد اللاعبين الاستباقيين في العالم من حيث رقمنة الخدمات العامة. كما لعب الاستعداد الرقمي للدولة دوراً رئيسياً في تمكينها من الاستجابة بسرعة والتكيف مع التحديات التي فرضتها جائحة «كورونا». مشيرا إلى أن مجال الرقمنة يفتح فرصاً وآفاقاً للتعاون المشترك بين الإمارات وباكستان، منوهاً بأن انتقال دولة الإمارات إلى نموذج اقتصادي جديد يتسم بالمرونة والاستدامة يفتح فرصًا كبيرة لرجال الأعمال والمستثمرين من جميع أنحاء العالم.
وأشار إلى أن القطاع العقاري في الإمارات يزخر بالكثير من الفرص الاستثمارية حيث يستقطب القطاع العقاري ما يقرب من 25% من الاستثمار الأجنبي المباشر الوافد إلى دولة الإمارات، كما أنه يساهم بأكثر من 5% من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات.
واختتم حديثه مؤكداً أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتطلع إلى العمل مع الحكومة الباكستانية ومجتمع الأعمال لتعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
«إكسبو 2020 دبي» فرصة كبيرة للشركات
أشار محمود ميرزا سفير باكستان في حديثه خلال الجلسة إلى الفرصة الكبرى التي يمثلها معرض «إكسبو 2020 دبي» للشركات، معتبراً أن اقتصادي البلدين يكمل أحدهما الآخر، لذلك نحن بحاجة إلى فهم أين تكمن ميزة القيمة المضافة، وكيف يمكننا دعم بعضنا بعضاً. منوهاً بأن الحكومة الباكستانية أعلنت عن العديد من المبادرات التي تعمل على جذب مجتمع الأعمال الأجنبي لاستكشاف الفرص الواعدة في العديد من القطاعات في باكستان، مثل قطاع السياحة والزراعة والأزياء والضيافة.
وأضاف السفير الباكستاني أن بلاده ستشارك في «إكسبو 2020 دبي» بجناحها تحت شعار«باكستان: الكنز المخفي» ويسلط الجناح لضوء على تاريخ باكستان وثقافتها وزراعتها وسياحتها وكرمها.
بدوره، أشار أحمد شيخاني، رئيس مجلس الأعمال الباكستاني في دبي، إلى أن فرص ومجالات تعزيز التعاون بين البلدينكثيرة وواعدة في قطاعات عدة، ومنها قطاع التكنولوجيا والزراعة والرعاية الصحية والرفاهية والتصنيع والخدمات اللوجستية وتكنولوجيا المعلومات والأمن الغذائي.
(وام)
