عادي
«معركة بريطانيا» بين إنجلترا وإسكتلندا تشعل «يورو 2020»

إيطاليا «الموهوبة» أول المتأهلين إلى دور الـ16 بأرقام مذهلة

23:02 مساء
قراءة 4 دقائق
الاسكتلندي هشيزون يسجل في شباك إنجلترا عام 1999
18

متابعة: ضمياء فالح

سجّل مانويل لوكاتيلي ثنائية للمرة الأولى في مسيرته خلال فوز إيطاليا الرائعة 3-صفر على سويسرا في روما، لتصبح أول المتأهلين لدور 16 من بطولة «يورو 2020».

وخطف لاعب الوسط لوكاتيلي موهوب نادي ساسولو وصاحب 23 عاماً، الأضواء بهذه الثنائية، في حين أضاف تشيرو إيموبيلي الهدف الثالث قبل النهاية ليكمل الفوز الثاني على التوالي لبـــلاده بالنتيجة نفسها في البطولة، ومدد «الأزوري» بذلك سلسلة من 29 مباراة من دون هزيمة.

وفازت إيطاليا في آخر 10 مباريات في كل البطولات، وسجلت خلالها 31 هدف، فيما لم تهتز شباكها لمدة 965 دقيقة منذ هدف فان دي بيك، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لتحافظ للمرة الأولى على نظافة شباكها في 10 مباريات منذ الفترة: نوفمبر 1989- يونيو 1990.

وتتصدر إيطاليا المجموعة الأولى بست نقاط من مباراتين، تليها ويلز بأربع نقاط، ثم سويسرا بنقطة واحدة، فيما يبقى رصيد تركيا خاوياً.

وتلاعبت إيطاليا بمنافستها سويسرا، وأسعدت جماهيرها التي لم تشاهد من قبل انتصارين متتاليين لمنتخب بلادها في بطولة أوروبا بثلاثة أهداف، كما استمر «الأزوري» بعروضه المبهرة بفضل جيل جديد من الموهوبين بقيادة المدرب روبرتو مانشيني.

مباراة رائعة

وكانت ليلة مباراة سويسرا رائعة، للجميع، وتحققت من خلالها العديد من الأرقام، ومنها الشخصية مثل المدافع جيورجيو كيليني، الذي خاض مباراته 14 في بطولة أوروبا، وهو رقم قياسي للاعب إيطالي.

وحافظت إيطاليا على سجلها الخـــــالي من الهزائم للمباراة التاسعة والعشرين توالياً، وتحديداً منذ الخسارة أمام البرتغال صفر-1 في 10 سبتمبر/ أيلول 2018 في دوري الأمم الأوروبية، ليصبح مانشيني على بعد مباراة من الرقم القياسي الذي حققه فيتوريو بوتسو قبل قرابة قرن من الزمن، وتحديداً بين 24 نوفمبر 1935 و29 نوفمبر 1939.

تشكيلة مميزة

وتعج تشكيلة مانشيني بالمميزين، ومن بينها لوكاتيلي الذي تطور كثيراً في نادي ساسولو تحت قيادة المدرب روبرتو دي زيربي.

وأثنى مانشيني على لاعبه، وقال «هدفان من لاعب وسط هذا ليس سهلاً،لعب مانويل مباراة رائعة وتصرفه في الهدف الأول كان هائلاً».

المواعيد الكبرى

وتميل البطولات الكبرى إلى الكشف عن أبطال غير متوقعين، وتحول لوكاتيلي بالفعل إلى واحد منهم بعد ثنائية أمام سويسرا.

وأعاد رد فعله العاطفي عقب الهدف الأول للأذهان طريقة احتفال ماركو تارديلي الشهيرة بهدفه في نهائي كأس العالم 1982.

ولم يكن ما حققه متوقعاً على الأرجح لأنه ليس معروفاً بقدرته على التسجيل، وكانت هذه أول ثنائية في مسيرته.

لكن يتذكر متابعو الدوري الإيطالي أنه أعلن عن نفسه وسط أجواء حماسية مشابهة في أكتوبر/ تشرين الأول 2016 حين سجل هدف الفوز الرائع على يوفنتوس بينما كان يبلغ 18 عاماً.

ووضع لوكاتيلي، الذي نال «جائزة نجم المباراة»، مانشيني في معضلة، بعدما أصبح لديه خيارات جديدة في خط الوسط الذي غاب عنه في أول مباراتين ماركو فيراتي.

وفعل لوكاتيلي بالتأكيد ما يكفي للحفاظ على مركزه لكن القرار ليس سهلاً على مانشيني، خاصة أن جورجينيو لا يمكن استبداله في محور الارتكاز. فهل يستغني عن نيكولو باريلا الذي مثل نقطة ارتكاز لمشروع إيطاليا في آخر ثلاث سنوات، أم يترك فيراتي على مقاعد البدلاء ويدفع به في وقت لاحق بالمباراة؟

مباراة نارية

على خط آخر، أشعلت مباراة إنجلترا واسكتلندا المرتقبة، اليوم الجمعة، تذاكر المواجهة التي أطلق عليها «معركة بريطانيا» ليصل سعرها إلى 46 ضعفاً، فالجميع يريد أن يكون من الـ22.500 الحاضرين في ويمبلي.

ولم تواجه إنجلترا غريمتها اسكتلندا سوى مرة واحدة في يورو 1996 وفازت 2-صفر في دور المجموعات بالبطولة.

وأشعلت المواجهة الذكريات، وتحدث دون هشيزون (50 عاماً) آخر لاعب اسكتلندي سجل هدفاً في شباك الإنجليز على ملعب ويمبلي عام 1999عن ذلك اللقاء، وقال لاعب إيفرتون السابق الذي يعلق الصورة الشهيرة على جدار منزله: «كانت الهليكوبتر التي التقطت الصورة هي الوحيدة الأعلى مني في ذلك الهدف، حتى توني آدمز لم يستطع مجاراتي، وبكى والدي من شدة الفرح».

ويضيف هشيزون: «والدي كان عامل منجم فخور بأنه اسكتلندي، ولم أره رغم صعوبة مهنته على مدار 35 عاماً يذرف دمعة، حضر المباراة وصافحته بعد الصافرة، وأمسك بيدي أكثر من المعتاد، وعندما رأيت دموعه قال لي «أعاني بعض الزكام». كانت تلك أفضل لحظة في حياتي، بعدها ذهبت لغرفة الملابس وكانت الأجواء حزينة لأننا لم نتأهل، فقدت السعادة والفخر اللذين شعرت بهما مع والدي، لكن في اليوم التالي استعدتهما فقد سجلت هدفاً أمام مدرجات مشحونة بالكراهية».

وفي سياق متصل، يحاول جيران الاسكتلندية سارا دولارد (31 عاماً) الوحيدة التي ترفع علم اسكتلندا في مجمع بنايات جنوب شرق لندن إقناعها بتشجيع منتخب إنجلترا قبل مواجهة الفريقين التاريخية.سارا مصممة على تشجيع اسكتلندا العائدة للساحة الأوروبية لأول مرة منذ 23 عاماً، وتقول سارا التي تتوقع فوز اسكتلندا 1- صفر: «أبدو كإبهام متورم، الأعلام هنا كلها لإنجلترا».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"