بيروت..«الخليج»
شهد لبنان، أمس الخميس، إضراباً عاماً في كل القطاعات دعا إليه الاتحاد العمالي العام، وأيدته سائر النقابات بالتزامن مع عملية قطع للطرقات في بيروت والمناطق الأخرى، احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية وللمطالبة بحكومة إنقاذ وطني، في حين أكدت السلطة السياسية مشاركتها فيه، فيما دعا رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر السياسيين إلى أن يتوقفوا عن التراشق والاتهامات والمحاصصة، ويبادروا إلى تأليف حكومة إنقاذ، مؤكداً ان لا شيء أكبر من الوطن، ولا شيء أكبر من لبنان.
ونُفذ في لبنان، بناء لدعوة من الاتحاد العمالي العام اضراب شامل جرى الإعداد له في بيروت وكل المحافظات، احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالتزامن مع إقدام عدد من المحتجين على قطع الطرقات في بيروت وعدد من المناطق، والبداية كانت من بيروت وضواحيها، حيث تم قطع طرقات داخليةعدة، وإقفال جسر خلدة - طريق المطار بكل متفرعاتها بالإطارات المشتعلة والعوائق والأحجار أمام السيارات، مع وقوع إشكالات عديدة بين المتظاهرين والمواطنين بسبب منعهم من العبور، ولم تفلح القوى الأمنية في فتح الطرق.
كذلك قطعت طرقات في المناطق الشمالية في طرابلس وعكار والضنية، وفي البقاع قطع السير عند ساحة شتورا في البقاع الأوسط وعند مدخل بعلبك الجنوبي.
ونفذ الاتحاد العمالي وقفة مركزية أمام مقر الاتحاد في محلة النهر شرقي بيروت، دعا خلالها رئيس الاتحاد العمالي العام، الساسة إلى أن يتوقفوا عن التراشق والاتهامات والمحاصصة، ويبادروا إلى تأليف حكومة إنقاذ، مؤكداً «أن لا شيء أكبر من الوطن ولا شيء أكبر من لبنان، يجب أن ندافع عنه وطناً نهائياً لجميع اللبنانيين، وما يمارس علينا اليوم هو تهجير من وطننا ومحاولة قتل من دون رصاص».
ونفّذ الاتحاد العام لنقابات السائقين وعمال النقل في لبنان وقفة تضامنية عند مستديرة الدورة، استجابة لدعوة الاتحاد العمالي العام.
ولبت عاصمة الجنوب صيدا دعوة الاتحاد العمالي العام وهيئة التنسيق النقابية إلى الإضراب العام، حيث أقفلت المؤسسات والإدارات الرسمية والخاصة والمصارف والمدارس الرسمية وفرع الجامعة اللبنانية، وتوقف التجار عن العمل لساعة واحدة في سوق صيدا التجاري تحت شعار «تشكيل حكومة اختصاصيين للجم الانهيار وإنقاذ الوضع الاقتصادي والمعيشي».
