عادي
الأسهم العالمية تتخلى عن الذروة وسط ميل لتشديد السياسات المالية

التقنية ترفع ناسداك وتصريحات «الاحتياطي» تقوض «إس آند بي»

01:36 صباحا
قراءة 4 دقائق

 دفع الاقتناع بقوة الانتعاش الاقتصادي المستثمرين للإقبال على أسهم التكنولوجيا الأمريكية الخميس، مما أدى إلى ارتفاع المؤشر ناسداك، غير أن تبعات تصريحات من مجلس الاحتياطي الفيدرالي أثرت على المؤشر ستاندرد آند بورز.
وسجل داو رابع خسارة عند الإغلاق على التوالي، إذ لا يزال المستثمرون يعكفون على تقييم رسالة مجلس الاحتياطي الاتحادي التي جاءت متشددة بخلاف التوقعات فيما يتعلق بالسياسة النقدية من اليوم السابق، والتي شملت توقع أول رفع لأسعار الفائدة في مرحلة ما بعد الجائحة في 2023.
وأشار مسؤولو الاحتياطي الاتحادي إلى تحسن التوقعات الاقتصادية مع تعافي الاقتصاد الأمريكي سريعا من الجائحة، ومن المتوقع أن يصل إجمالي النمو إلى سبعة بالمئة هذا العام. ومع الحرص على عدم التسبب في إخراج الانتعاش عن مساره - مع عدم وجود نهاية قريبة لإجراءات السياسة الداعمة مثل شراء السندات - فإن التلميح لرفع سعر الفائدة يسلط الضوء على المخاوف بشأن التضخم.
ولفترة وجيزة خلال الجلسة، تقدم ناسداك لما يبعد 16 نقطة فحسب عن أعلى مستوياته على الإطلاق الذي بلغه في 29 أبريل نيسان، وذلك قبل التراجع قليلا.
وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 209.96 نقطة بما يعادل 0.62 بالمئة إلى 33823.71 نقطة، وأغلق المؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضا 1.76 نقطة أو 0.04 بالمئة إلى 4221.94 نقطة، ونزل المؤشر ناسداك المجمع 121.67 نقطة أو 0.87 بالمئة إلى 14161.35 نقطة.
وأشار الاحتاطي إلى تحسن التوقعات الاقتصادية، إذ يتوقع أن يصل النمو الاقتصادي في المجمل إلى سبعة بالمئة هذا العام.
ومع ارتفاع التضخم بشكل أسرع من المتوقع والانتعاش السريع للاقتصاد، كانت السوق تبحث عن مؤشرات حول الموعد الذي قد يغير فيه المجلس السياسات التي تبناها العام الماضي في مواجهة التداعيات الاقتصادية للجائحة، ومنها برنامج شراء السندات الضخم.
وشدد الاتحادي على تعهده بانتظار «المزيد من التقدم الكبير» قبل البدء في التحول لسياسات أقل ارتباطا بالجائحة والانتظار أكثر لحين فتح الاقتصاد بالكامل. كما أبقى على فائدته الرئيسية قصيرة الأجل قرب الصفر وقال إنه سيواصل شراء سندات بقيمة 120 مليار دولار كل شهر لدعم التعافي الاقتصادي.

الأسهم الأوروبية

هبطت الأسهم الأوروبية، الخميس عن مستويات قياسية مرتفعة، لتقتفي أثر انخفاضات شهدتها وول ستريت بعد أن فاجأ مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي المستثمرين بالإشارة إلى أنه قد يبدأ تقليص التحفيز الكبير الذي يقدمه في موعد مبكر عما كان متوقعا.
وتراجع المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.4 بالمئة بحلول الساعة 0705 بتوقيت جرينتش لينهي سلسلة مكاسب استمرت على مدى تسعة أيام، فيما قادت قطاعات التعدين والمرافق والتكنولوجيا الانخفاض.
ونزلت العقود الآجلة لستاندرد أند بورز 500 نحو 0.3 بالمئة بعد يوم من خسارة المؤشر القياسي الأمريكي نصفا بالمئة عقب تصريحات من المركزي الأمريكي ذكر فيها أنه قد يبدأ رفع أسعار الفائدة في 2023، وهو موعد مبكر بواقع عام عما كان متوقعا.
وتختلف لهجة مجلس الاحتياطي بشأن تشديد سياسته في عصر الجائحة بشكل لافت عن موقف البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي، حين ذكر أنه من المبكر للغاية النقاش حول إغلاق صنابير الأموال على الرغم من ارتفاع التضخم في الآونة الأخيرة.
وهوى سهم كيور فاك للتكنولوجيا الحيوية 50 بالمئة بعد أن قالت الشركة الألمانية في وقت متأخر من أمس الأربعاء إن لقاحها المضاد لكوفيد-19 فوت الهدف الرئيسي في المرحلة الأخيرة من التجارب، مما يثير شكوكا بشأن التسليم المحتمل لمئات الملايين من الجرعات للاتحاد الأوروبي.

الأسهم اليابانية

وأغلقت الأسهم اليابانية منخفضة، الخميس إذ باع المستثمرون أسهم شركات التكنولوجيا وصناعة العقاقير عقب إغلاق ضعيف لوول ستريت بعد أن ألمح مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي إلى زيادات في أسعار الفائدة في وقت مبكر عما كان متوقعا، بينما تألق القطاع المالي مع صعود عوائد الخزانة الأمريكية.
وأغلق المؤشر نيكي منخفضا 0.93 بالمئة إلى 29018.33 نقطة، بينما تراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.62 بالمئة إلى 1963.57 نقطة.
ونزلت جميع المؤشرات الرئيسية الثلاثة بوول ستريت في الجلسة السابقة بعد أن كشف المركزي الأمريكي عن توقعه بأن أول زيادة لأسعار الفائدة بعد جائحة فيروس كورونا ستكون في 2023، في موعد أقرب بعام، بالنظر إلى تحسن الوضع الصحي في ظل توزيع اللقاحات المضادة للفيروس.
وانخفض سهم شركة الاستثمار في الشركات الناشئة مجموعة سوفت بنك 1.4 بالمئة وساهمت بأكبر تراجع على المؤشر نيكاي وتلاها سهم شركة منصة الخدمات الطبية إم.ثري الذي هوى 3.61 بالمئة. وضغط سهم مجموعة سوني على توبكس بالانخفاض 2.34 بالمئة.
وتقدمت أسهم شركات التأمين والبنوك، إذ ربح سهم تي أند دي هولدينجز 3.11 بالمئة ليتصدر قائمة الأسهم الرابحة على نيكي. وارتفع سهم داي-إيتشي لايف هولدينجز 2.54 بالمئة.
وأضاف سهم مجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جيه المالية 1.18 بالمئة وربح سهم مجموعة سوميتومو ميتسوي المالية 0.84 بالمئة.
وأضاف سهم توشيبا، التي تعاني أزمة تتعلق بحوكمة الشركة، 1.26 بالمئة بعد أن ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن رئيس مجلس الإدارة ربما يتنحى عن منصبه بعد إجراء تغييرات في مجلس الإدارة وتعيين رئيس تنفيذي جديد. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"