بالونات حارقة تشعل محيط «غلاف غزة» لليوم الثالث

اندلعت 5 حرائق جديدة في مستوطنات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة من جراء استمرار إطلاق البالونات الحارقة لليوم الثالث على التوالي، في حين جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين، أمس الخميس، اقتحاماتهم للمسجد الأقصى بحراسة الشرطة الإسرائيلية، التي اعتقلت حارساً يعمل في باحات المسجد الأقصى، فيما شيع الفلسطينيون فتى توفي متأثراً بجروح أصيب بها الأربعاء برصاص الجيش الاسرائيلي خلال مواجهات وقعت في بلدة «بيتا» القريبة من مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية.حرائق في «غلاف غزة»

وذكرت طواقم الإطفاء الإسرائيلية أنها عملت على إخماد 4 حرائق اندلعت في محيط المستوطنات التابعة للمجلس الاستيطاني «إشكول»، في حين شب الحريق الخامس في ميحط مستوطنات «شاعر هنيغيف». وبحسب القناة العامة الإسرائيلية («كان 11»)، فإن سلسلة الحرائق المستمرة منذ الثلاثاء الماضي، خلفت أضراراً جسيمة لحقت بمساحات واسعة من الأراضي الزراعية وأتت على محاصيلها. وأشارت القناة إلى أن الجيش الإسرائيلي «امتنع» عن قصف مواقع في غزة، الليلة قبل الماضية بذريعة الرد على استمرار إطلاق البالونات الحارقة والمفخخة، علماً بأن الجيش الإسرائيلي كان قد أغار ليل الثلاثاء - الأربعاء، على مواقع فلسطينية بالذريعة ذاتها.

الرد الاسرائيلي

وفي هذا السياق، ذكرت تقارير صحافية أن الحكومة والجيش الإسرائيليين يدرسان شكل الرد على إطلاق بالونات حارقة باتجاه «غلاف غزة»، وما إذا كان ينبغي «تبني سياسة جديدة»، حسبما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، فيما أفاد موقع «واللا» الإلكتروني بأنه في الجيش الإسرائيلي مترددون حيال الرد على إطلاق هذه البالونات. وأشارت «كان 11» إلى أن الحكومة الإسرائيلية تلقت رسائل من مصر مفادها أن «الفصائل الفلسطينية غير معنية بتصعيد جديد»، ولفتت القناة إلى أن «مناقشات إسرائيلية داخلية» تجري حول طرق الرد على إطلاق البالونات الحارقة.

اقتحامات يومية للاقصى

على صعيد آخر، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في تصريح مقتضب: «إن 147 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى صباح أمس بحراسة الشرطة الإسرائيلية»، وتتم الاقتحامات على فترتين، صباحية وبعد صلاة الظهر، عبر «باب المغاربة» في الجدار الغربي للمسجد، بتسهيلات ومرافقة من الشرطة. وذكرت مصادر محلية، أن القوات الإسرائيلية اعتقلت الحارس عبد الكريم قاعود بعد الاعتداء عليه بالضرب، قرب «باب السلسلة».

تشييع فتى في «بيتا»

من جهة أخرى، أعلنت بلدية «بيتا» في بيان أن أحمد بني شمسة (15 عاماً) توفي بعد إصابته برصاصة في الرأس خلال مواجهات الأربعاء، وهو ما أكدته كذلك وزارة الصحة الفلسطينية. وقال حمدي البيتاوي وهو من سكان القرية إن «الشبان يتصدون يومياً للقوات الإسرائيلية عند النقطة العسكرية على أطراف القرية. سقط أحمد بعد أن أصابه جندي في الرأس».

(وكالات)