كل يوم نحن بصدد اتخاذ قرارات متعددة، منها ما هو أساسي ومنها ما هو ثانوي. ولا نكاد ندرك مدى حاجتنا إلى طريقة منظمة للقيام بذلك، على الرغم من أننا جميعاً نرتكب أخطاء فادحة بمن في ذلك الأكثر نباهة بيننا. وعلى الرغم من أن التنبؤ بهذه الأخطاء غالباً ما يكون ممكناً، إذا، ما الذي يجعل القرار جيداً؟ هل يمكننا أن نثق بحسنا، وإذا كان الأمر كذلك، فمتى؟ وكيف يمكننا تجنب التحيزات المعرفية التي تضللنا دون وعي منا؟.
يعتمد أستاذ العلوم الاستراتيجية والمستشار الإداري، أوليفييه سيبوني في كتابه «أنت على وشك ارتكاب خطأ فادح»، ترجمة عائشة يكن وإصدار الدار العربية للعلوم، على العشرات من الدراسات لحالات تظهر كيف أن التحيزات المعرفية تقودنا جميع بشكل روتيني ـ بما في ذلك عمالقة الأعمال الأكثر شهرة ـ إلـــى تسعة فخاخ مشتركة لصنع القرار.
ولكن بدلاً من إعادة صياغة التقنيات القديمة نفسها التي فشل فيها المديرون مراراً وتكراراً، يوضح المؤلف أن أفضل طريقة لتجنب مزالق التحيز المعرفي هي صياغة بنية فعالة لصنع القرار في مؤسستك، تقوم على نظام متكامل من التقنيات والعمليات التي تستغل الذكاء الجماعي لمساعدة القادة على اتخاذ أفضل القرارات الممكنة، كما يناقش الكتاب 40 تقنية ملموسة للقيام بذلك. يربط الكتاب بين أحدث التطورات في الاقتصاد السلوكي وعلم النفس المعرفي، بأدوات قابلة للتنفيذ لاتخاذ قرارات ذكية.