وقفة مع الامتحانات

00:16 صباحا
قراءة دقيقتين

انتهت امتحانات نهاية العام الدراسي الجاري 2020-2021، وأدى طلبة الثاني عشر بمساراته الاختبار الأخير في مادة العلوم الصحية أمس، ولكن ما زال سباق الطلبة مستمراً، نظراً لوجود الامتحانات التعويضية، التي تبدأ الأحد للطلبة المتغيبين بعذر، والذين واجهتهم مشاكل تقنية خلال الجولة الأولى.
ولدينا كذلك اختبارات «الإعادة والتحسين»، التي لم يُكشف عن مواعيدهما وماهيتهما حتى الآن، لتحديثات ما زالت في علم الغيب، بالإضافة إلى مواعيد النتائج التي سنشهدها مرتين، أحدهما عقب اختبارات «نهاية العام والتعويضية»، والثانية عقب امتحانات «الإعادة والتحسين».
عشنا على مدار الأيام القليلة الماضية، تفاصيل الجولة الأولى للامتحانات النهائية، ولدينا بعض التحفظات التي تستحق تناولها، لا سيما المتعلقة بطلبة 12، إذ جاءت امتحاناتهم في نموذجين أو أكثر، وكان لكل طالب نموذج مختلف عن زميله الذي يبعد عنه مسافة مترين، بحكم إجراءات التباعد والبروتوكولات الصحية المعتمدة.
الإشكالية ليست في تعدد النماذج، ولكن المشكلة سهولة نموذج وصعوبة آخر، ومع الأسف تكرر الأمر في أكثر من مادة خلال الامتحانات، وبشهادة خبراء ومتخصصين في تلك المواد، وهذا يعني أن معايير بناء الورقة الامتحانية، تختلف من نموذج لآخر، ليظفر طالب ويخفق آخر، فلماذا لا يتم توحيد النموذج الامتحاني؟ مادام لدينا لجان ومراقبين وضوابط لنغلق «فاه السهل والصعب».
قرار تقديم موعد الامتحانات النهائية من 20 يونيو إلى 8 من الشهر ذاته، لم يفد الميدان كثيراً، بل أحدث فجوة في أيام الدراسة المعتمدة، ولسدها يجب على الطلبة الالتزام بمقاعد الدراسة تحت مظلة برنامج دعم المهارات المطبق بالتزامن مع الامتحانات التعويضية، ويستمر لنهاية يونيو الجاري، فكيف يلتزم الطلبة بالدراسة بعد إنجاز امتحاناتهم النهائية؟ وكم ستكون معدلات حضورهم «افتراضياً»؟ وكيف سنحاسب المتغيبين منهم؟. 
تشكل الامتحانات منظومة متكاملة، تضم في تفاصيلها الجولات المقررة للطلبة، بدءاً من موعد الامتحانات، مروراً بالجداول وتطبيق الاختبارات، وصولاً لإعلان النتائج، فأمر امتحانات الإعادة واضح ومحسوم، إذ يحاكي «غير المجتازين» لمادة أو اثنتين في امتحانات النهاية، ولكن يبقى موقف اختبارات التحسين وماهيتها «مبهماً»، وموعد انعقادها، والمواد المتاحة للطلبة، «في علم الغيب»، وهذا يضيّق على الطلبة حلقة الجاهزية، وفرصة إعادة النظر في احتياجاتهم الفعلية وتحديد مواد «التحسين».
الامتحانات.. أيام معدودة تأخذنا هذا العام، في رحلة تستغرق أكثر من شهر، ويرافقها محطات مختلفة، وتحديثات العملية الامتحانية وجداولها أمر وارد ولا جدال، ولكن الوقت المناسب لإجرائها يعد الأكثر أهمية، فالميدان بفئاته يحبس الأنفاس، ومن حق الطلبة التقاط الأنفاس لمرور سلس بين هذه المحطات، فلماذا لا نمنحهم فرصة التعرف على كامل التفاصيل قبل انطلاق ركب الامتحانات؟.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"