أبوظبي: نجاة الفارس
بوح شفيف يخامر الروح والوجدان، هي السمة البارزة في كتاب «خلل رماد القلب» للمؤلف عصام الدنمي الذي صدر عن دار كلمن للنشر، ويقع في 115 صفحة من الحجم المتوسط، ويشتمل على 71 نصاً عاطفياً قصيراً، وهي نصوص مفعمة بالشاعرية بلغة قريبة من القلب.
اشتمل الكتاب على عدة نصوص بينها: أنت أبجديات اللغة، بركان مشاعر، قارب خشبي، ظلام مخيف، عندما أحببتك، هواجس نوم، فقدت السيطرة، إن الظلام يكون جميلاً، محبوبتي في الخيال، ألف ياء نون عين، جاءت مع ظلام الليل، الحياة كالحادث، لن أنسى تلك اللحظات، حين نتحدث عن الوفاء، إني أتحدث إليك،......إلخ
يقول عصام الدنمي: «الكتابة عن الروح والوجدان، وما يخامر النفس من أفراح وأتراح، في أوقات الخلوات والجلوات، وسيلة للتعبير عن مكنون النفس، والتنفيس عن الروح، وهي نوع من العلاج الناجع لما يعترينا من هموم وغموم، وأفراح ومسرات، وإفراغ ذلك كله على ورق يحتفظ بما نشعر به، وليس بالضرورة أن نسطر ذلك بلغة معجمية عصية على الفهم، ولا أن يخضع لجنس أدبي قائم بذاته» ويتابع: «لأنه يعبر في النهاية عن حالة الكاتب والقارئ، شعورية أو لا شعورية، ولا يخضع تقييمها أو التعبير عنها لمعايير معينة لأنها تجسيد إبداعي لفلسفة الكاتب، ورؤية تتجاوز الحدود والقيود لتنظم مجموعة من المشاعر التي يجد فيها القارئ نفسه في أي موضع منها، وما يحوطها من تقلبات عاطفية ونفسية وحياتية».
كتبت النصوص بعاطفة صادقة وقلب صاف وشعور متقد ومرهف وبوح شفيف وبلغة قريبة من القارئ تمزج بين النثر والشعر.
في نص (أين أنت عني؟) جاء: خبريني أين أنت ؟ / أطلت الغياب / فإن شوقي مشتعل / وقلبي ملتهب متقد/ ففي القلب خلل الرماد / وميض جمر تضرم / كيف لي أن أحتمل؟ الجسد لم يعد يحتمل / عودي إلي يكفي / وهن كل شيء بي/ فقد شاب رأسي / وعجز الصبر عن صبري / يكفيك هذا الغياب.
