عادي

متحف يقدم رؤوس زواره على أطباق

22:59 مساء
قراءة دقيقتين
Video Url

في استطاعة أي شخص تقديم رأسه على طبق من دون إراقة قطرة دم أو التقاط صورة لنفسه يمشي على السقف، في متحف بالعاصمة الكرواتية زغرب يتم تقليده في مدن كثيرة تتوزع على أربع قارات، من باريس إلى نيويورك مروراً بكوالالمبور.

ويقول روكو زيفكوفيتش (39 عاماً)، الذي كان العقل المدبّر للمشروع مع صديقه توميسلاف باموكوفيتش: «إنه أمر مختلف، يتعلق بالدماغ لكنه أيضاً أمر طريف». افتتح الرجلان «متحف الأوهام» عام 2015 سعياً إلى إثراء فرص الأنشطة الثقافية في العاصمة الكرواتية مع تزايد إقبال السياح عليها، واستوحيا الفكرة من مسلسل «برين جيمز» الأمريكي الشهير الذي يستكشف العلوم المعرفية.

ويحفّز المتحف أدمغة زواره وفي الوقت نفسه يتيح لهم الاستمتاع بوقت مسلٍ من خلال العشرات من الخدع والأوهام البصرية والألغاز.

ويقول الطالب الفرنسي يوسف مزيان (22 عاماً) الذي حضر لزيارة المتحف مع صديق: إن «هذا المتحف ممتع جداً». ويضيف «كل شيء مثير للاهتمام نوعاً ما» و«يجعل الزائر يفكر قليلاً أيضاً ويساعد في تمضية الوقت».

ويعتبر «الرأس على طبق» أحد الأنشطة الأكثر شهرة في المتحف، أذ يُمكّن الزائر من أن يرى نفسه مقطوع الرأس. أما «غرفة الأرواح» ففيها ينمو الزوار وينكمشون على غرار أليس في بلاد العجائب.

ويشرح روكو زيفكوفيتش، وهو خبير تسويق، أن «على الزوار أن يحققوا ويتسلوا ويتعلموا».

وفوجئ مبتكرا المتحف بالنجاح الفوري الذي حققه. ففي العام التالي للافتتاح، أي 2016، أصبح المتحف الأكثر استقطاباً للزوار في زغرب إذ فاق عددهم 100 ألف.

ويروي زيفكوفيتش قائلاً «لدينا اليوم 30 متحفاً في العالم».

ولا يريد صاحبا الفكرة «متحفاً تقليدياً» يطلع الزوار على محتوياته بصمت، بل يرغبان في أن يستمتع هؤلاء، ويشجعانهم على التقاط صور ذاتية لنشرها عبر الإنترنت.

ويرى زيفكوفيتش أن أنشطة المتحف «يجب أن تحقق الترفيه والتثقيف، لكنها ينبغي كذلك أن تكون جذابة بحيث يمكن للناس نشر صورها على الشبكات الاجتماعية».

ويستمتع تلاميذ المدارس أيضاً بزيارة المتحف.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"