يجتمع الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض يوم الجمعة المقبل، مع الرئيس الأفغاني أشرف غني، ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية التابع للحكومة الأفغانية عبد الله عبد الله، لبحث انسحاب القوات الأمريكية مع تصاعد القتال بين قوات الأمن الأفغانية ومقاتلي حركة طالبان في أنحاء البلاد.
وقال البيت الأبيض في بيان إن بايدن سيسعى في أول اجتماع مباشر له مع الزعيمين إلى طمأنتهما إزاء الدعم الأمريكي للشعب الأفغاني، بما في ذلك المساعدات الدبلوماسية والاقتصادية والإنسانية، كما سيكرر بايدن تعهده بضمان ألا تصبح البلاد ملاذاً آمناً للجماعات الإرهابية.
وأضاف البيت الأبيض «زيارة الرئيس غني والدكتور عبد الله ستسلط الضوء على الشراكة الدائمة بين الولايات المتحدة وأفغانستان مع استمرار الانسحاب العسكري». لكن طالبان سيطرت على ما لا يقل عن 30 منطقة منذ أن أعلن بايدن في إبريل نيسان أن جميع القوات الأمريكية في أفغانستان ستنسحب قبل 11 سبتمبر أيلول. وقال مسؤول في حكومة كابول إن الرئيس الأفغاني سيسعى للحصول على تأكيدات من الولايات المتحدة فيما يتعلق باستمرار دعمها لقوات الأمن الأفغانية بعد الانسحاب.
وأكدت تقارير أن الرئيس الأفغاني أشرف غني استبدل وزيري الدفاع والداخلية ورئيس أركان الجيش وسط تصاعد لأعداد القتلى والمصابين الذين يسقطون من صفوف قوات الأمن الأفغانية في قتال متفاقم مع حركة طالبان، التي أعلنت التزامها بمحادثات السلام لكنها تريد «نظاماً إسلامياً حقيقياً»، في وقت قال الرئيس السابق حامد قرضاي إن الولايات المتحدة فشلت في أفغانستان.
وأعلن القصر الرئاسي تغيير وزيري الدفاع والداخلية ورئيس أركان الجيش. وتم تعيين بسم الله خان محمدي قائماً بأعمال وزير الدفاع بدلاً من أسد الله خالد الذي عاد للبلاد مؤخراً بعد فترة مرض طويلة، بينما أصبح عبد الستار ميرزاكوال وزيراً جديداً للداخلية بدلاً من حياة الله حياة. وقال القصر الرئاسي إن الجنرال ولي محمد أحمدزي تم تعيينه رئيساً جديداً لأركان الجيش خلفاً للجنرال ياسين ضياء.
في غضون ذلك، قال الرئيس الأفغاني السابق قرضاي في مقابلة مع «اسوشيتدبرس»، إن الولايات المتحدة جاءت إلى أفغانستان من أجل محاربة التطرف وجلب الاستقرار إلى بلده التي تمزقها الحرب، وهي تغادر الآن بعد عقدين من الزمان وقد فشلت في تحقيق هذين الهدفين.
(وكالات)
