مقال مدفوع
محتوى ممول

زيوت التشحيم كاسترول تحتفي بهدى المطروشي، أول امرأة ميكانيكية إماراتية التي تحوّلت إلى أحد رموز الأمة

04:33 صباحا
قراءة 4 دقائق
هدى

.

Video Url

رغم هيمنة الرجال في مجال تصليح السيارات في الوطن العربي، أبت هدى المطروشي إلا أن تدخل هذا المجال بسبب شغفها وحبها الشديدين. تبلغ هدى من العمر 36 عاماً وتمتلك ورشة تصليح سيارات في الشارقة حيث تعتبر أول ميكانيكية سيارات إماراتية. المطروشي حاصلة على ماجستير في القيادة والإدارة، وبكالوريوس في العلاقات والإعلام من كلية الأفق الجامعية في دولة الإمارات. طلبت المطروشي الدعم والثقة من عائلتها بأنها سوف تكون على قدر كافٍ من الكفاءة يؤهلها للعمل في هذا المجال، وقد أظهرت هدى مهارةً منقطعة النظير في العمل وذلك بشهادة العاملين معها وتحت إدارتها من الفنيين والميكانيكيين. حول دخول النساء عالم تصليح السيارات في الوطن العربي، هذا ما تطرفنا إليه في حوارنا مع هدى المطروشي: 

كيف تكون ردود الفعل عندما تخبرين الناس أنك تعملين كميكانيكية سيارات وتملكين ورشة لتصليح السيارات خاصة بك؟
عادة، يتفاجأ الناس عندما أخبرهم إنني ميكانيكية، لأنهم غير معتادين على نساء يعرفن عن السيارات أكثر من الرجال، حتى أن بعضهم يشكك في قدرتي على إنجاز العمل بشكل جيد. 

ما هو الشيء الوحيد الذي أصبحتِ تعرفينه الآن عن النساء وتتمنين لو أنك تمكنتِ من معرفته في وقت سابق خلال مسيرتك المهنية؟
في بداية مسيرتي المهنية، كانت لدي فكرة عن مدى صعوبة إدارة ورشة لتصليح للسيارات كامرأة! شعر بعض الناس بعدم الأمان عند إعطائي سياراتهم لخدمتها، وشكّل ذلك صدمة لي. لكن تفكيرهم تغيّر بعد أن استعادوا سياراتهم في حالة مذهلة.
 

هدى

ما الذي شجعك على فتح ورشة لتصليح السيارات؟
هذه ليست وظيفة بالنسبة لي، بل إنه شغف. لقد نشأت الرغبة في دخول عالم تصليح السيارات لدي منذ سن مبكرة جداً. أنا أستمتع بتصليح الأشياء، وخاصة السيارات. استثمرت هذا الشغف وحولته إلى فرصة عمل مذهلة تعود بالنفع علي وعلى مجتمع الإمارات.

ما هي المشاكل المتعلقة بالسيارات التي تواجهها "النساء العاملات" في منطقتك؟
عندما يتعلق الأمر بالسيارات، هناك اعتقاد خاطئ بأن الرجال فقط هم من يفهمون السيارات. اليوم في أوروبا، نرى العديد من النساء يعملن في ورش تصليح السيارات. في هذا الجزء من العالم، لا يحظى هذا المفهوم بقبول كامل. لكن رؤية الكثير من النساء يقمن باستكشاف هذا المجال هو أمر جميل للغاية. إذا كان بمقدوري أن أكون مصدر إلهام للنساء في الشرق الأوسط، فسأعتبر نفسي محظوظة جدّاً!

لقد عملتِ مع العديد من العلامات التجارية ذات مستوى عالمي لزيوت المحركات. ما الذي تعلمتيه؟
من خلال تجربتي حتى الآن، تُعتبر زيوت التشحيم كاسترول عالمية المستوى، إن لم تكن الأفضل! تشتهر زيوت التشحيم كاسترول عالمياً بالابتكار التقني والريادة في التسويق. إن دور كاسترول في تعزيز مجموعات مهارات الميكانيكيين في الشرق الأوسط موثّق ومعروف جيداً.


كيف قدّمت علامة تجارية مثل كاسترول لك الإلهام وما هي رسالتك لها؟
سأقدم مثالاً واحداً يتبع غرضاً معيناً، زيوت التشحيم كاسترول هي رائدة في السوق العالمية! والشرق الأوسط ليس استثناءً. خلال هذه الجائحة، وعندما قررت كل العلامات التجارية الأخرى الاختباء، كانت كاسترول أول علامة تجارية لزيوت التشحيم تعتني بمجتمع الميكانيكيين من خلال توزيع مواد لتعقيم اليدين مجانية وتعقيم ورش العمل. زيوت التشحيم كاسترول "يجسدون الأقوال بالأفعال" وقد قدمت لي دعماً هائلاً كميكانيكية وكصاحبة ورشة على حد سواء. تم تدريب الميكانيكيين لديّ على زيوت التشحيم كاسترول وأنا ممتنة على التزامها بتوفير "التعليم والتطوير" لمجتمع الميكانيكيين.
 

هدى

ما الذي يجعلك تعتقدين أنه ما من شيء يمكنه أن يمنعك من القيام بالأشياء الصحيحة للمجتمع؟
نحن جميعاً متساوون ولكل واحد منا موهبة مميزة وخاصة. كمجتمع، نحن بحاجة إلى العمل والتعلم من بعضنا البعض! في مهنتي كميكانيكية، من المهم بالنسبة لي وبنفس القدر أن أنشر الوعي على استخدام زيت المحرك المناسب للسيارة حسب ما يوصي به مصنعو قطع الغيار الأصلية للسيارات. قدّمت زيوت كاسترول لي ولفريقي التعليم على القيم والسلوكيات الصحيحة، والآن حان دوري للمساهمة في مجتمع الميكانيكيين وورش العمل.

نعرف أنك تملكين شغفاً بتصليح السيارات. هل لديك أيضاً شغف بقيادة السيارات؟
بالطبع، القيادة هي شغفي وهي أحد الأسباب التي تجعلني أنظر إلى السيارات بشكل مختلف. أعرف ما هو مناسب للسيارة، وعلامة تجارية مثل كاسترول تساعدني على التعلم المستمر مع آخر التحديثات من صناعة السيارات.

أين ترين نفسك في السنوات الخمس أو الست المقبلة؟
أرغب أن تنضم إليّ زميلاتي في الشرق الأوسط وأن يصبحن جزءاً من هذه الصناعة الناجحة. أود أن تدير النساء المزيد من ورش العمل وأن يصبحن سيدات أعمال ماهرات! 

حالياً، على أي مجال ينصب تركيزك بشكل رئيسيّ؟
حالياً، ينصب تركيزي على مواصلة تعلم أشياء جديدة عن السيارات كل يوم. أن أكون مصدر إلهام للنساء الأخريات اللواتي يرغبن في بذل ذاك الجهد الإضافي والنجاح في إدارة ورش تصليح السيارات.

كونك سيدة أعمال ناجحة في هذه السن المبكرة، وتقومين بإدارة ورشة لتصليح السيارات بشكل مستقل، ما هي الرسالة القوية التي توجهينها إلى النساء الأخريات؟
إذا كنت كامرأة قادرة على مزاولة هذه المهنة، يمكن لباقي النساء القيام بها بشكل جيّد. كل ما يتطلبه الأمر هو شغف للمجال، تفكير منفتح وإرادة للنجاح!
ماذا تريدين أن تقولي للجيل القادم؟ ما الذي تريدين منهم أن يعرفوه؟
الجيل الحالي ذكي للغاية في مجال التكنولوجيا ويعرف كيف يتعامل معها على مستوى عالٍ. لذلك، نصيحتي لهم هي بدلاً من أن تتعلقوا بها وتؤثر سلباً على صحنكم البدنية والنفسية، استثمروها واستغلوا توافرها فيما ينفعكم وينفع مجتمعاتكم. لا تخافوا من إجراء التجارب وابحثوا عن طرق مبتكرة لاستخدامها كأدوات لتحويل شغفكم إلى فرصة عمل ومصدر دخل.
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"