عادي

كامارا الجندي المجهول في الوسط الفنلندي

15:55 مساء
قراءة دقيقتين

هلسنكي- أ ف ب

ستكون أنظار الجمهور الفنلندي شاخصة الاثنين على نجمي المنتخب المهاجمين تيمو بوكي ويويل بوهيانبالو حين يتواجه الوافدون الجدد إلى نهائيات كأس أوروبا مع بلجيكا في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، لكن مركز الثقل الفعلي سيكون الجندي المجهول الهادئ جلين كامارا في وسط الملعب.

وعَكَسَ الصحفي الرياضي في صحيفة «إيلتا سانومات» الفنلندية، ياني أويفيو، أهمية كامارا بالقول لوكالة فرانس برس «أنا قريبٌ جداً من القول إنه، في هذه الأيام، أفضل لاعب في الفريق» الذي استهل مشاركته الأولى في النهائيات القارية بالفوز على الدنمارك 1-صفر قبل الخسارة بالنتيجة ذاتها أمام روسيا.

لكن ابن ال25 عاماً الذي ساهم في قيادة رينجرز إلى لقب الدوري الاسكتلندي، تصدّر العناوين مؤخراً ليس بسبب مهاراته الكروية، بل نتيجة تعرضه للإهانة العنصرية من قبل مدافع سلافيا براج التشيكي أوندريه كوديلا.

لفت كامارا، المولود في فنلندا لأبوين سيراليونيين قبل أن ينتقل في الثانية عشرة من عمره إلى لندن، الأنظار في النهائيات القارية الحالية وحظي بالاشادات بعدما أظهر مهارته في المساحات الضيقة، وموهبته في الفوز بالمواجهات الفردية، ورباطة جأشه تحت الضغط.

وقال مدرب فنلندا ماركو كانيرفا للصحفيين بشأن كامارا «إنه مرتاح للغاية طوال الوقت، لكن ذلك لا يعني أنه لا يقاتل»، واصفاً لاعب وسطه بأنه «بالتأكيد أحد لاعبينا المفاتيح».

في إحدى مباريات الدوري الأوروبي «يوروبا ليج» في آذار/مارس الماضي، أظهرت اللقطات كامارا الذي يتسم بالهدوء عادة، يتفاعل مع علامات الدهشة على وجهه بعدما غطى كوديلا فمه ليهمس شيئاً ما في أذنه.

وقال كامارا لقناة «آي تي في» البريطانية «شعرت بالإهانة، شعرت وكأني ولد صغير أمام أنظار كل أفراد عائلتي وأصدقائي وجمهوري وكل من يشاهدني».

وأوقف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) كوديلا، لعشر مباريات وهو الحد الأدنى للعقوبة على «السلوك العنصري».

وفي الوقت ذاته، عوقب كامارا بالإيقاف لثلاث مباريات بعدما قرّر ردّ اعتباره بالقوّة خلال توجه الفريقين إلى غرف الملابس، ومنذ ذلك الحين تم استهدافه «يومياً» بإساءات عنصرية عبر الإنترنت.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"