عادي

هل علقت في رأسك أغنية ورحت ترددها طوال اليوم؟.. إليك الأسباب والفوائد

15:33 مساء
قراءة دقيقتين
الغناء

الشارقة - الخليج
يشترك البشر في الكثير من العادات الفيزيولوجية أو النفسية، أو حتى السلوكية، دون أيِّ تدخل إرادي، منها عادات يومية اعتيادية قد لا يكون منها أي نفع، ولكن ليس لها أي ضرر أيضاً، ومن بين تلك العادات، أن يتذكر أحدنا موقفاً أو حدثاً، أو أن يتذكر أغنية، فيظل يرددها طوال اليوم دون كلل أو ملل، فما سبب ذلك، وهل هذه الظاهرة مفيدة أم ضارّة؟
أحدث الأبحاث التي أجرتها جامعة "كاليفورنيا" في الولايات المتحدة الأمريكية، أجاب عن هذا السؤال، والمُفرح في هذا البحث، أنه أكد أن هذه الظاهرة ليست ضارة، بل تفيد في تكوين واسترجاع الذكريات، رغم أنها قد تكون أحياناً مصدر إزعاج بسيط ومؤقت.

استرجاع السيرة الذاتية

نقل موقع "نويرو ساينس نيوز" عن أحد المشاركين في البحث، وهو أستاذ علم النفس في جامعة كاليفورنيا، بيتر جاناتا، قوله إن الموسيقى عموماً تساعد في استحضار "ذكريات السيرة الذاتية"، وهي عبارة عن مجموعة من المحطات المستندة إلى نوعين من الذاكرة "الدلالية والعرضية"، والمأخوذة من حياة الإنسان.
ورغم أن الكيفية التي تتشكل من خلالها مثل هذه الذكريات وتصبح دائمة، لدرجة أن سماع جزء بسيط من أغنية ما يؤدي إلى تذكرها بالكامل، لم تتضح بعد، إلا أن القائمين على البحث يرون أن الأغاني التي تظل عالقة في عقل الإنسان، تساعده في تقوية ذكرياته.

حالة طبيعية للذاكرة

الباحثون أضافوا أن تكرار لحن الأغنية في مخيلة الشخص، يزيد من دقة الذاكرة المرتبطة باللحن، وكذلك دقة الذاكرة حول الحدث أو الموقف أو الذكرى التي يرتبط بها ذلك اللحن، وهو ما ينعكس إيجابياً على الحالة النفسية للشخص الذي يشعر وكأنه يعيش الحدث في حينه.
وفي سياق البحث ذاته، نقل موقع "نويرو ساينس نيوز" عن أحد المشاركين فيه، وهو الباحث في علم الأعصاب، بنيامين كوبيت، قوله إن الموسيقى أو الأغنية التي تعلق في أذهان شخص ما، ربما تتسبب بإزعاج بسيط وعابر، ولا إرادي، ولكن في المقابل تعتبر حالة طبيعية للذاكرة، وتساهم في الحفاظ على التجارب التي تحدث في الوقت الراهن، في الذاكرة طويلة الأمد.
ولا تتوقف فوائد هذه الظاهرة عند هذا الحد بحسب القائمين على البحث الذين أشاروا إلى أنه قد يتم استثمارها لعلاج بعض الأمراض المرتبطة بالذاكرة، مثل المشاكل العصبية والزهايمر وغيرها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"