عادي
إسكتلندا على موعد تاريخي مع كرواتيا في كأس أوروبا

«الليالي الساحرة».. هدية مانشيني للجماهير الإيطالية

23:51 مساء
قراءة 3 دقائق
صراع على الكرة في مباراة إيطاليا وويلز

من الصعب أن تحلم الجماهير الإيطالية ببداية أفضل للمنتخب الوطني بقيادة المدرب «البروفيسور» روبرتو مانشيني مع نهاية الدور الأول للمجموعات لمنافسات كأس أوروبا، فقد تصدّر «الآزوري» المجموعة الأولى بالعلامة الكاملة من 3 انتصارات، سجّل 7 أهداف ولم تهتز شباكه.. فإلى أين بامكانه أن يصل؟

استعاد ال«تيفوزي» ذكريات أغنية «الليالي الساحرة»، فبعد العودة إلى الفندق مساء الأحد، عقب الفوز الثالث توالياً في البطولة القارية على حساب ويلز 1-صفر، أنشد لورنتسو إنسينيي وماركو فيراتي وآخرون أمام المشجعين الحاضرين كلمات أغنية «مونديال 1990» الشهيرة التي ألهبت الحناجر قبل 31 عاماً حيث وصلت إيطاليا المضيفة إلى نصف النهائي.

بعد ثلاثة أعوام من الغياب عن نهائيات المونديال للمرة الأولى منذ 60 عاماً، فاز مانشيني ولاعبوه برهان التصالح مجدداً مع عشاق الكرة المستديرة، مع ارتفاع نسبة المتابعين عبر شاشات التلفزة وحضور مميز في مدرجات الملعب الأولمبي في العاصمة روما الذي يستضيف مباريات المنتخب، بالرغم من إجراءات الحد من الأعداد بسبب فيروس كورونا.

على أرض الملعب، أغرت إيطاليا القارة العجوز، برغم بعض الإخفاقات كمرور 10 دقائق من دون السيطرة على الكرة أمام سويسرا في المباراة الثانية (3-صفر)، أو ارتكاب خطأ أو خطأين في الدفاع غير مألوفين، ولكن من دون نتائج سلبية، أمام ويلز في ختام مباريات دور المجموعة (فازت 1-صفر)، بينما بدت متكاملة في الفوز أمام تركيا 3-صفر في افتتاح المسابقة.

أما التفاصيل الأخرى فهي أجمل، إذ هيمن المنتخب الإيطالي فارضاً نمطه وأسلوبه في التمرير السريع للكرات والتقدم إلى الأمام، ليسجل 7 أهداف وينهي الدور الأول من دون خسارة، ما دفع مانشيني إلى مدح منتخبه بالقول «من الصعب القيام بعمل أفضل».

حافظ «ناسيونالي» على سلسلة من 11 مباراة من دون أن تهتز شباكه، فيما عادل مانشيني رقم قياسي لعدم الخسارة يعود إلى ما قبل 80 عاماً، مع 30 مباراة من دون خسارة، علماً أنه أشرف على 35 مباراة للمنتخب منذ تسلمه مهامه الفنية في مايو 2018.

والسؤال الذي يُطرح حالياً هو معرفة كيف سينتهي هذا «المسلسل الإيطالي» الصيفي، فالمنتخب حصل على فرصة لعب مبارياته الثلاث الأولى على أرضه، في وقت اضطر منافسوه للتنقل بين العاصمتين روما وباكو.

بات على إيطاليا أن تسافر بدورها، حيث ستخوض ثمن النهائي السبت على ملعب «ويمبلي» الشهير في إنجلترا، أمام النمسا أو أوكرانيا في مباراة تبدو في متناولها على الورق، قبل أن تضرب موعداً محتملاً، في حال الفوز، مع بلجيكا في ميونيخ.

وبعد انتظار طيلة 23 عاماً لخوض أول نهائيات إن كان قارياً أو عالمياً، ستكون إسكتلندا أمام فرصة تكليل العودة بالتأهل إلى ثمن نهائي كأس أوروبا في حال فوزها على أرضها وبين جماهيرها على كرواتيا وصيفة بطلة العالم اليوم الثلاثاء.

لكن إسكتلندا التي لم يسبق لها تخطي دور المجموعات في أي من مشاركاتها العشر السابقة في النهائيات القارية أو العالمية (8 في كأس العالم و2 في كأس أوروبا)، تعرضت لضربة بخسارة جهود لاعب وسطها الشاب بيلي جيلمور لإصابته بفيروس كورونا.

وبعد بدء مشوار العودة بالخسارة أمام التشيك صفر-2، عاد الأمل للجمهور الإسكتلندي بإمكانية التأهل إلى الأدوار الإقصائية للمرة الأولى في تاريخهم إن كان في كأس أوروبا أو كأس العالم من خلال إجبار الجار إنجلترا على التعادل السلبي في معقله «ويمبلي».

وسيكون الفوز على وصيف بطل مونديال 2018 كافياً منطقياً لحجز بطاقة ثمن النهائي كأحد أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث إن لم يكن حتى إزاحة إنجلترا عن المركز الثاني للمجموعة الرابعة في حال خسارة «الأسود الثلاثة» أمام التشيك المتصدرة بفارق الأهداف اليوم أيضاً على ملعب «ويمبلي».

وعلى غرار إسكتلندا، تحتاج كرواتيا إلى الفوز بمباراة اليوم للحصول على فرصة التأهل إلى ثمن النهائي.

وقد لا تتمتع إسكتلندا بالخبرة الكافية للتعامل مع ضغط خوض ثلاث مباريات في بطولة كبرى خلال فترة ثمانية أيام، لكنها ستحظى بمؤازرة 12 ألف مشجع متحمس في مدرجات ملعب «هامبدن بارك».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"