عادي

«برنامج الثقافة الأمنية» يستعرض أثره في الطلبة و«أصدقاء الشرطة»

20:13 مساء
قراءة 4 دقائق
اللواء الشامسي وأعضاء اللجنة خلال الاجتماع
3

الشارقة: محمود محسن

أكد اللواء سيف الزري الشامسي، القائد العام لشرطة الشارقة، نائب رئيس مجلس أكاديمية العلوم الشرطية، أن برنامج الثقافة الأمنية، يأتي ترجمة لرؤية واهتمام صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينة سموّه، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ودعمهما لهذا البرنامج التربوي الهادف إلى خلق جيل واعٍ من الطلاب، يعزز دور الشرطة في المدارس، ويغرس فيها ثقافة أمنية بأسس منهجية واضحة، حيث يأتي هذا الاجتماع دعماً لجهود سموّهما في إثراء ثقافة الطلاب الأمنية، والحدّ من ارتكاب المخالفات والسلوكات السلبية، وتجنيبهم مخاطر الوقوع ضحايا لبعض الجرائم والمخالفات.

جاء ذلك خلال عقد اللجنة العلمية للبرنامج، اجتماعها الثاني صباح الاثنين، بأكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة، بحضور العميد الدكتور محمد العثمني، المدير العام للأكاديمية، رئيس اللجنة، والدكتور سعيد الكعبي، عضو المجلس التنفيذي، ورئيس مجلس الشارقة للتعليم، والدكتورة خولة الملا، الأمينة العامة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وعلي الحوسني، مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص، وعائشة الصيري، مديرة إدارة رعاية الطلبة بمؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، وعدد من ممثلي مجالس أولياء أمور الطلبة والعاملين في الميدان التربوي.

وأثنى اللواء الشامسي، في افتتاح الاجتماع، على تلبية الحضور لدعوة اللجنة، ودورهم الكبير رؤساء وممثلين لعدد من الدوائر الحكومية، وكونهم متخصصين وعاملين في الحقل التربوي، في إثراء النقاش واستعراض الخطط والبرامج الجديدة للبرنامج، لتطويره والارتقاء به، لمواكبة تطلعات صاحب السموّ حاكم الشارقة. لافتاً إلى أن البرنامج حقق نجاحاً كبيراً ومتميزاً، ولكنه بحاجة دائمة إلى إعادة تقييم واستطلاع رأي الشركاء والعاملين في الحقل التعليمي لتحقيق الأهداف المنشودة.

تطوير الآليات

فيما أشاد العميد العثمني، بالتعاون الإيجابي والمثمر للمؤسسات والدوائر الحكومية ومجالس أولياء الأمور المشاركة، فيإغناء البرنامج، بحرصها على حضور هذه الاجتماعات الدورية، والحلقات النقاشية المنبثقة عنها، التي تهدف للخروج بأفضل النتائج، عبر تقييم المراحل السابقة وما أنجز على هذا الصعيد، والسعي نحو التطوير المستمر لآليات ووسائل تطبيق البرنامج. لافتاً إلى أن الاهتمام الكبير لصاحب السموّ حاكم الشارقة، وقرينته سموّ الشيخة جواهر، بالبرنامج يحتّم مضاعفة الجهود، وترجمة هذا الاهتمام على أرض الواقع بتحقيق مجتمع آمن ومستقر يوفر الحماية لأبنائه من الأخطار المحدقة بهم.

مراعاة الأعمار

وأشادت خولة الملا، بالبرنامج ومخرجاته، وبالتعاون المثمر والبناّء مع القيادة العامة لشرطة الشارقة، في تنفيذ البرنامج والوصول الى الأهداف المنشودة، وتناولت العلاقة بين المحاور المطروحة في البرنامج وأعمار المشاركين، وأهمية مراعاة هذه النقطة المحورية خلال إعداد المساقات واختيار الموضوعات والتدريبات العلمية للبرنامج. كما تطرقت إلى آليات تسويق البرنامج وإعداد خطة إعلامية وتوعوية لأولياء الأمور، تركز على فوائده وثمراته العلمية والسلوكية، ومدى الفائدة التي حققها خلال السنوات السابقة.

إيجابية سلوك الطلبة

كما ألقى الدكتور سعيد الكعبي، كلمة أشاد فيها بالبرنامج، ومحاوره وأهدافه، ونتائجه التي انعكست إيجاباً على سلوك الطلبة في الجوانب التوعوية والوقائية. مشيراً إلى أهمية إعداد حملة تسويقية للبرنامج، على أن تكون سهلة وقصيرة، ونشرها عبر مواقع التواصل.

التسويق للبرنامج

وقدّم علي الحوسني، مداخلة لفت خلالها إلى أهمية إعداد مطويات ونشرات أو مواد علمية وتسويقية للبرنامج لطرحها عبر مواقع التواصل، للتعريف بالبرنامج وإطلاع أكبر شريحة على أهدافه ومضمونه، ما ينعكس إيجاباً على زيادة التفاعل الإيجابي مع محتوياته، سواء من الطلبة أو أولياء أمورهم.

وتناول الاجتماع برنامج أصدقاء الشرطة التي تنظمه سنوياً القيادة العامة لشرطة الشارقة، وأهدافه المتمثلة بالتعاون بين الشرطة والمجتمع، وإبراز دور رجل الشرطة في حماية الطفل، والعمل على تعزيز مفهوم احترام القوانين بين الأطفال، وغرس قيم وعادات مجتمع دولة الإمارات.

وناقش الاجتماع المحاور الرئيسية للبرنامج، ومنها: الوطني الذي يهدف إلى غرس المواطنة الصالحة التي تعكس صورة الشعب الإماراتي وقيم أبنائه، والسلوكي ويهدف إلى تنمية وتعزيز غرس السلوك الديني لدى النشء، والشرطي الهادف إلى تنمية الحس الأمني لدى الأطفال ورفع مستوى الوعي الأمني الذي يساعد الطفل على تثمين جهود الشرطة في الحفاظ عليه وعلى أمنه.

مقترحات عملية

بعدها تطرق الاجتماع للمواد العلمية الحالية المعتمدة التي يقدمها برنامج الثقافة الأمنية لطلبة المدارس، كما تناول نتائج قياس أثر البرنامج في الطلبة، وتحديد السلوكات التي تحتاج إلى دراسة المختصّين وتقويمهم. واقترح المجتمعون عدداً من الخطوات العملية التي تفعّل البرنامج وترتقي به، والمتمثلة بتقديم ورش ودمج الطلبة فيها، وطرح مواضيع تنمّي إيجابيتهم، ورصد قصص من الواقع وعرضها للطلبة مع الحفاظ على خصوصية أصحابها، لربط تعديل سلوك الطلبة بقصص واقعية شاهدوها أو سمعوها، ورفد الورش النظرية بورش عملية، للطلاب يتعرفون عبرا على عواقب السلوكات الخطرة التي قد تهدد مستقبلهم، والاهتمام بالصحة النفسية، وزيادة التوعية التفاعلية بإشراك الطلاب في أنشطة تطبيقية للوعي بالأمن السيبراني، والتوعية بأخطار الإدمان الإلكتروني وزيادة الدافعية نحو التعلم، والحثّ على العمل التطوعي، وتنظيم الوقت، وتدريب كوادر من الطلبة بمختلف الفئات العمرية على تقديم برامج توعوية لأقرانهم من العمر نفسه، وكذلك برامج مساعدة في حلّ مشكلات التنمر وخاصة التنمر الإلكتروني، وبرامج وأنشطة داعمة في تنمية السلوك الإيجابي، وتوعية أولياء الأمور بجميع المشكلات المعاصرة، وتزويد المدارس بكتيبات وأفلام توعوية وإرشادية وتقديم ورش تخص الثقافة الأمنية.

واستعرضت الحلقة النقاشية نتائج استطلاع رأي الإدارات المدرسية والكادر التعليمي بإمارة الشارقة، الذي نفذته إدارة الشرطة المجتمعية، بمشاركة 100 مدرسة وقيادات تربوية وكوادر تدريسية وإدارية، حيث فاقت نسبة المؤيدين لاستمرارية برنامج الثقافة الأمنية كل التوقعات وبنسبة بلغت 100% من المستطلعة آراؤهم. لافتين إلى أن أسباب تأييدهم لاستمرار البرنامج، مقدرته على تحفيز الطلبة على السلوك الإيجابي ورفع مستوى وعيهم العام، ومساهمته في الحدّ من المشاكلات السلوكية والتنمّر الإلكتروني بأشكاله المختلفة، وتحفيز الطلبة على المشاركة الفعالة في خلق بيئة آمنة في مجتمعنا، وغرس القيم السلوكية في نفوسهم مع تقويم العادات السلبية التي أصبحت نمطاً سلوكياً لدى بعض منهم في ظل جائحة "كورونا" نتيجة ازدياد استخدام الإنترنت وظهور مشكلات جديدة بسبب التطور المستمر للتكنولوجيا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"