عادي

حصار كوبا و«كورونا» يفاقمان آلام الأطفال المعاقين

23:33 مساء
قراءة دقيقتين
1

تحلم جوسلين نوبريجا بالجري وركوب الدراجة الهوائية في شوارع كوبا، لكنّ على هذه الفتاة المصابة بإعاقة، والبالغة 11 عاماً التغلب على عقبتين لتحقيق حلمها، هما جائحة «كوفيد-19» والحصار الأمريكي.

جوسلين واحدة من 31 ألف طفل كوبي تلقوا تعليمهم في مؤسسات متخصصة. ومثلهم، توقف علاجها عندما أغلق المركز بسبب الجائحة، وأرجئت العمليات التي كان من المقرر أن تُجرى لها إلى أجَل غير مسمى.

ولا يتوقف الأمر على ذلك، بل فاقمه النقص في الأدوية وأجهزة تقويم العظام، إذ أن واشنطن التي تندد بانتهاكات حقوق الإنسان في كوبا وبدعم هافانا حكومة نيكولاس مادورو في فنزويلا، شددت في السنوات الأخيرة الحظر الذي تفرضه عليها منذ عام 1962.

ومن المقرر أن تشهد الأمم المتحدة غداً الأربعاء، التصويت السنوي على القرار الذي يدين الحظر وتدعمه عادة غالبية كبيرة من الدول.

ولاحظت بياتريس روكي، مديرة تعليم ذوي الإعاقة في وزارة التربية الكوبية، أن هذا النوع من التعليم، كان من أكثر القطاعات تضرراً من مزيج الوباء وتعزيز سياسة الحصار على كوبا.

كان يُفترَض أن تكون جوسلين خضعت لعمليات جراحية في ركبتيها وقدميها. حدد الأخصائيون مواعيد عام 2020 لإجراء هذه العمليات لتمكينها أخيراً من المشي بشكل طبيعي، إلا أن إجراء هذه العمليات لن يكون ممكناً إلا بعد انتهاء الجائحة.

ومع أن عدد المصابين بكورونا يقتصر على نحو 164 ألفاً من 11.2 مليون نسمة، لا يبدو أن كوبا خرجت من النفق، إذ بلغ عدد الحالات اليومية المسجلة رقماً قياسياً جديداً يتجاوز 1500.

وأكدت أخصائية العلاج الطبيعي جميلة كينتيرو أن تشخيص جوسلين «إيجابي جداً». وشرحت أنها ستكون قادرة بعد هذه العمليات على المشي إذا سارت الأمور على ما يرام.

ليست الصعوبات جديدة بالنسبة إلى الفتاة الصغيرة. وروى والدها مايكل أن«طرفاً صناعياً للنوم وُصف لها ذات مرة، ولكن لم يكن البلاستيك متوافراً لتصنيعه»، نظراً إلى أن مواد كثيرة لم يكن ممكناً أن تصل إلى الجزيرة بسبب الحظر. وأضاف: اضطررنا إلى أن ننتظر حتى يعثروا على بعض البلاستيك.

وتعاني مدرسة جوسلين المتخصصة التي تحمل اسم «سوليداريداد كون بنما» وتقع على مقربة من هافانا، مشاكل الإمداد هذه، كما هي حال 345 مؤسسة مماثلة في الجزيرة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"