عادي

رئيس إيران المنتخب: الأولوية لتحسين العلاقات مع الجيران

16:15 مساء
قراءة دقيقتين
1

عقد الرئيس الإيراني المنتخب، إبراهيم رئيسي، أول مؤتمر صحفي له، امس الاثنين، كشف فيه عن خطط إيران المستقبلية، وأكد «لا عقبات» أمام استعادة العلاقات الدبلوماسية مع الرياض، وشدد على انه لا يريد لقاء الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وأكد أن سياسة إيران الخارجية لن تتقيد بالاتفاق النووي، وقال إنه لن يسمح بمفاوضات في الملف النووي «لمجرّد التفاوض»، وإنه سيدعم مفاوضات تضمن مصالح ايران، رافضاً ما أسماها «المفاوضات الاستفزازية»، وأضاف أن برنامج الصواريخ الباليستية خارج النقاش.

وقال الرئيس الإيراني المنتخب في أول مؤتمر صحفي يعقده منذ فوزه في الانتخابات الرئاسية الجمعة الماضي أنه «لا عقبات» أمام استعادة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية، وإعادة فتح السفارتين في البلدين.

وأضاف أن «إيران تريد التفاعل مع العالم... أولوية حكومتي ستكون تحسين العلاقات مع جيراننا في المنطقة».

وأعلن رئيسي أن لا نية لديه للقاء نظيره الأمريكي، جو بايدن. وأجاب رئيسي ب«لا»، رداً على سؤال طرحته وسيلة إعلامية أمريكية حول نيّته عقد لقاء مع بايدن في حال سمحت المحادثات بتخفيف العقوبات الأمريكية عن إيران، وبهدف «تسوية» المشكلات القائمة بين البلدين اللذين انقطعت العلاقات الدبلوماسية بينهما منذ أكثر من أربعين عاماً.

وأكد الرئيس الإيراني المنتخب أن بلاده لن تسمح ب«مفاوضات لمجرّد التفاوض» حول برنامجها النووي، وعلق حول المفاوضات النووية الجارية في جنيف قائلاً: «أدعم المفاوضات النووية، لكن ينبغي تحقيق المطالب الإيرانية»، مضيفاً أن «طهران لا تعول على مفاوضات فيينا لتحسين الوضع الاقتصادي». وتابع: «لن نسمح بمفاوضات استنزافية وينبغي لأي جولة مفاوضات أن تحقق نتائج».

كما أكد رئيسي أن إيران «تسعى للتعامل مع كل دول العالم».

وقال إن الولايات المتحدة انتهكت الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بينما تقاعس الاتحاد الأوروبي عن الوفاء بالتزاماته. وقال إنه يجب على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الوفاء بتعهداتهما بموجب الاتفاق.

وأردف: «لا تفاوض على البرنامج الصاروخي والقضايا الإقليمية»، مشيراً إلى أن «طهران لن تتفاوض على أي قضية خارج إطار الاتفاق النووي».

وقال رئيسي إن السياسة الخارجية لبلاده لن تتقيد بالاتفاق النووي المبرم عام 2015، وأضاف«لن نربط مصالح الشعب الإيراني بالاتفاق النووي».

 وتابع: «قضية إلغاء العقوبات ستكون محور سياسة حكومتي الخارجية».

من جهة أخرى، أشاد رئيسي ب«حضور كثيف» للشعب الإيراني في مراكز الاقتراع ، لافتاً إلى أن «الانتخابات حملت رسائل للعالم على الرغم من الدعاية الإعلامية المعادية».

وأضاف رئيسي: «أولوياتنا تحسين الوضع المعيشي للشعب الإيراني، وبناء نظام إداري سليم بعيداً عن الفساد»، مؤكداً أن «الظروف ستتغير لمصلحة الشعب الإيراني». وأشار الرئيس الإيراني المنتخب إلى أن «الحكومة المقبلة لن تكون متعلقة بتيار خاص في البلاد».

ويُفترض أن يتسلم رئيسي مهمه في أغسطس/ آب المقبل، بعدما حصل، يوم الجمعة الماضي، على قرابة 62% من الأصوات في انتخابات رئاسية اتّسمت بنسبة امتناع قياسية.

ويقول مسؤولون إيرانيون وغربيون على حد سواء، إن صعود رئيسي للسلطة لن يغير على الأرجح موقف إيران التفاوضي في المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي، باعتبار أن المرشد علي خامنئي له القول الفصل في كل القرارات السياسية الكبرى.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"