عادي

فضيحة كبرى في السويد.. بيع الآلاف من شهادات «كورونا» المزيفة للمسافرين

12:45 مساء
قراءة دقيقتين
السويد

كشفت الشرطة السويدية، شركة أصدرت شهادات مزيفة تفيد بالخلو من وباء «كوفيد-19» لأكثر من 100 ألف شخص، حيث ألقت الشرطة القبض على ثلاثة أشخاص يقفون وراء الشركة. هذه الفضيحة تصدرت الرأي العام السويدي، بعد اكتشاف السلطات للشركة التي تقدم فحص كورونا «بي سي آر» للراغبين في السفر، يأخذون العينات ويقدمون الشهادات لهم بخلوهم من الفيروس دون إجراء أي فحص طبي حقيقي لهذه العينات.
وبدأت الفضيحة بتلقي السلطات السويدية بلاغات عن وجود شبهات احتيال من قبل شركة للخدمات الطبية تسمى «مجموعة الأطباء»، تصدر شهادات «كورونا» من دون إجراء أي فحوص. وقامت السلطات المختصة بمداهمة خمسة مراكز للشركة في ستوكهولم لاكتشاف الخداع، وعدم وجود فحوص بالفعل.
وتقدر السلطات أن الشركة المذكورة أصدرت ما يقرب من 100 ألف شهادة مزيفة بالخلو من «كورونا» في الشهور العشرة الماضية.
وتقدم هذه الشركة خدمات فحص «كورونا» مقابل 1500 كرونة سويدية، أي ما يعادل تقريبا 147 يورو، وبالتالي يقدر أن الشركة حصلت من وراء هذا الاحتيال على أكثر من 9 ملايين يورو. 
واعتقلت السلطات السويدية ثلاثة أشخاص في هذه القضية، وأصدرت مذكرة توقيف بحق ثلاثة أشخاص آخرين، تجهل أماكن وجودهم، وعلى رأسهم طبيب سويدي. وتوجه إلى هؤلاء عدة تهم أبرزها التسبب في خطر انتشار عدوى «كورونا» من خلال هذه الشهادات المزيفة.
وخلال استجواب أولي للعاملين في الشركة، ذكر واحد منهم أنهم يعملون مع الشركة بعقود بالساعة، وقال آخر إنه تفاجأ بأنه لم تأت أي نتيجة إيجابية لأي زبون خلال فترة عمله في الشركة.
وقامت وسائل الإعلام المحلية بتتبع سيرة المشتبه به الرئيس، واكتشفت أنه يدير شركة طبية ولديه عقود مع محافظة ستوكهولم منذ عدة سنوات، إلا أن المحافظة قطعت التعامل معه على الفور وبطريقة مفاجئة قبل نحو عامين، حين اكتشف احتيالاً في الفواتير، وأن الشركة تلقت من الحكومة مبالغ تزيد على مستحقاتها بنحو 2.7 مليون كرونة سويدية، أي ما يعادل حوالي 310 آلاف دولار أمريكي، علاوة على اكتشاف أوجه قصور في الخدمات الطبية التي تقدمها الشركة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"