للعابد كل الوفاء والعرفان

00:39 صباحا
قراءة دقيقتين

قبل أيام قلائل احتفلت وكالة أنباء الإمارات «وام» بالذكرى 44 لتأسيسها، حيث أضحت مع مرور هذه السنوات منصة عالمية تبث أخبار الدولة والأخبار العالمية ب 19 لغة مختلفة، وتقدم رسالة هذا الوطن وقيمه للعالم بكل أطيافه.
نبارك ونقدم التهاني للقائمين على استمرارية عطاء هذا الصرح وتميزه، لكن قبل ذلك لا بد أن نستذكر عطاء رجل من رجالات الدولة المميزين، والذي بذل كل الجهد وبتفان منقطع النظير وبمهنية عالية حينما كلف بتأسيس الوكالة عام 1977، وتولى إدارتها حتى عام 1989، ثم كلف ثانية بإدارتها عام 1997، ما يدل على ثقة قيادة الدولة العالية في إمكانياته وقدراته، واستمر في العطاء كمدير للمجلس الوطني للإعلام ثم مستشاراً لمجلس إدارته حتى وافته المنية في عام 2020 بعد عمر حافل بالإنجاز والعطاء، فرثاه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله: «تعازينا لقطاعنا الإعلامي في دولة الإمارات بوفاة أحد مؤسسيه إبراهيم العابد، رحمه الله، خمسة عقود قضاها إبراهيم يعمل بلا كلل حتى آخر يوم» ونعاه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالقول: «رحم الله إبراهيم العابد أحد أبرز قيادات وأعمدة الإعلام في الدولة من الرعيل الأول الذي كرس حياته وعمله بإخلاص لخدمة الإعلام الإماراتي نحو خمسة عقود كانت حافلة بالعطاء والإنجازات».
إبراهيم العابد، يرحمه الله، كان شخصية استثنائية في تاريخ الإعلام الإماراتي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، شخصية ملكت كل مفردات التميز والقدرة على العطاء والابتكار مع كثير من الهدوء والتواضع والإنسانية، شخصية تستحق أن يشار إليها والاستشهاد بها عند كل حديث عن الإعلام الإماراتي والعربي.
إن الوفاء شيمة وقيمة وأصالة، وهذا ما كان من نورة الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة التي غردت مهنئة مستذكرة: «تصادف اليوم الذكرى ال44 لتأسيس وكالة أنباء الإمارات (وام)، نفتخر بالإنجازات التي تحققت، ونتمنى لها كل التوفيق والنجاح، كما نستذكر اليوم جهود الراحل إبراهيم العابد في مرحلة التأسيس.. رحمك الله يا أبو باسم»، وكان أيضاً من د. أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة في تغريدته: «ونحن نحتفي بالذكرى الرابعة والأربعين لتأسيس وكالة أنباء الإمارات نستذكر جهد الأخ والزميل إبراهيم العابد، رحمه الله، ضمته الإمارات، كما تضم العديد من المخلصين بالمحبة والمودة، وبادلها نشاطاً وعطاءً ووفاء».
كم هو جميل العرفان بالجميل لأهله ولو كانوا تحت الثرى.
ولإبراهيم العابد، يرحمه الله، منا كل الوفاء والعرفان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"