عادي
ما يعزز جهودها في جذب أفضل المواهب العالمية

«ميرسر»: الإمارات أقل تكلفة لمعيشة المغتربين في 2021

11:43 صباحا
قراءة 3 دقائق
* بيروت تقفز إلى المرتبة الثالثة عالمياً

دبي: «الخليج»
كشفت ميرسر، عن نتائج مسح تكلفة المعيشة لعام 2021، والذي أظهر تقدماً كبيراً في ترتيب دبي وأبوظبي وصولاً للمرتبة 42 و56 على التوالي مقارنة بعام 2020، الأمر الذي يعزز جاذبية دولة الإمارات للمواهب العالمية والقدرة على تحمل تكاليف المعيشة بها. وتعكس النتائج التزام دولة الإمارات بتنفيذ السياسات التي دعمت تخفيف تداعيات جائحة كوفيد19، إلى جانب سعيها لجذب أفضل المواهب العالمية إلى الدولة.
تنافسية دبي وأبوظبي
وعلى الصعيد العالمي، شهد مسح تكلفة المعيشة اختلافات كبيرة مقارنة بعام 2020، حيث انتقلت دبي 19 مركزاً من المرتبة 23 لأغلى مدينة في عام 2020 إلى المرتبة 42 في عام 2021، وأبوظبي 17 مركزاً من المرتبة 39 لأغلى مدينة في عام 2020 إلى المركز 56 في عام 2021. وأصبحت كل من دبي وأبوظبي الآن أكثر ملاءمة من حيث تكلفة المعيشة للمغتربين وسط الجهود لجذب المواهب، والمزيد من العاملين عن بعد والمستقلين على خلفية انخفاض أسعار العقارات، والانكماش وتحركات الدولار، الأمر الذي من شأنه أن يرسخ مكانتها كوجهة جاذبة من ناحية التكلفة مقارنة ببعض المراكز العالمية للمواهب الرقمية والإبداعية مثل لندن (19) وسان فرانسيسكو (26) وباريس (34) ودبلن (40).
إقامة المغتربين
وقال فلاديمير فيرجوفسكي، رئيس ممارسات التنقل العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا: «نشهد انكماشاً في أسعار المستهلكين في دبي وأبوظبي منذ أكثر من عامين، ويمكن أن يعزى ذلك إلى مجموعة من العوامل منها الانخفاض في قطاع العقارات ما جعل إقامة المغتربين أرخص. وعلاوة على ذلك، فإن الجهود لتمكين العمل المرن عن بُعد من شأنها قيادة ممارسات التنقل وتعزيز سمعة دولة الإمارات كوجهة مفضلة للعمالة الوافدة».
بيروت تقفز 42 مرتبة
وفي منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، سجلت بيروت أعلى زيادة في تكلفة المعيشة للمغتربين مقارنة بعام 2020، حيث ارتفعت 42 مرتبة، لتحتل المرتبة الثالثة كأغلى مدينة على مستوى العالم. ويأتي التضخم المفرط في لبنان نتيجة لانهيار عملته بعد الأزمات السياسية والمالية. وتقدمت الرياض مركزين مقارنة بالعام الماضي لتحتل المركز 29 ويرجع ذلك أساساً إلى الزيادة الناجمة عن تطبيق ضريبة القيمة المضافة بنسبة 15٪ في يوليو 2020. وبينما احتلت نجامينا المركز 13، ولاغوس المركز 19، وليبرفيل المركز 20، فإنهم يبرزون كأعلى ثلاث مدن في إفريقيا من حيث التكلفة للموظفين الدوليين.
وقال إيليا بونيك، الرئيس الوظيفي ورئيس استراتيجية ميرسر: «لطالما كانت تكلفة المعيشة أحد عوامل التخطيط للتنقل الدولي، إلا أن الجائحة أضافت طبقة جديدة كاملة من التعقيد، فضلاً عن الآثار طويلة الأجل المتعلقة بصحة الموظفين وسلامتهم، وسياسات العمل عن بُعد، بالإضافة إلى العديد من الاعتبارات الأخرى. وفيما تعيد الشركات التفكير في استراتيجياتها للمواهب والتنقل، تبرز أهمية البيانات الدقيقة والشفافة لتعويض الموظفين بشكل عادل عن جميع أنواع المهام».
5 مدن في آسيا
في ترتيب هذا العام، يقع أكثر من نصف أغلى 10 مدن في آسيا، وصعدت عشق أباد مرتبة واحدة هذا العام، ما يجعلها المدينة الأكثر تكلفة للموظفين الدوليين في كل من آسيا والعالم. وبالمثل، جاءت هونج كونج في المركز 2، وطوكيو 4، وشنغهاي 6، وسنغافورة 7، وبكين 9. وفيما حلّت مومباي في المركز 78، كأغلى مدينة في الهند، إلا أنها تراجعت 18 مركزاً في ترتيب هذا العام بسبب ضعف الروبية الهندية نسبياً مقارنة بالمدن الأخرى في الترتيب.
الجدير بالذكر أن مسح ميرسر المعترف به على نطاق واسع، يعد أحد أكثر الاستبيانات شمولاً في العالم وهو مصمم لمساعدة الشركات متعددة الجنسيات والحكومات على تحديد بدلات التعويض لموظفيها المغتربين. تُستخدم مدينة نيويورك باعتبارها المدينة الأساسية لجميع المقارنات، ويتم قياس تحركات العملة مقابل الدولار الأمريكي. ويشمل المسح أكثر من 500 مدينة في جميع أنحاء العالم؛ يتضمن تصنيف هذا العام 209 مدن في مختلف القارات الخمس ويقيس التكلفة المقارنة لأكثر من 200 عنصر في كل موقع، بما في ذلك الإسكان والنقل والطعام والملابس والسلع المنزلية والترفيه.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"