عادي

نجوم توهجوا في ملاعب الساحرة المستديرة ثم اختفوا

16:50 مساء
قراءة 5 دقائق
روسين

إعداد- أحمد مصطفى 
في عالم كرة القدم وفي مختلف المجالات إن لم تستثمر في نفسك وتواصل الجهد فلن تنال من التألق والشهرة نصيب، وفي دنيا الساحرة المستديرة على وجه الخصوص إن لم تعمل جيداً وتتدرب وتحافظ على لياقتك وتجتهد، فربما تكون النهاية الحتمية على دكة البدلاء أو خارج أسوار الملعب.
هناك الكثير من النجوم في عالم كرة القدم، قدموا مستويات مميزة مع العديد من الفرق في بدايتهم الكروية ولكنهم سرعان ما اختفوا بسبب أو من دون سبب، وأصبحوا في طي النسيان على الرغم من المستوى الذي ظهروا به ثم اختفوا سريعاً عن الملاعب.
ويستعرض «الخليج الرياضي» أبرز اللاعبين الذي ظهروا وتوهجوا ثم اختفوا بعد ذلك:
«نوري» سوء الحظ 
كان التركي نوري شاهين أحد ألمع النجوم في نادي بروسيا دورتموند الألماني وذاع صيته للغاية، حيث لعب مع الفريق الألماني 274 مباراة في مختلف المسابقات سجل خلالها 26 هدف، وقدم 49 تمريرة حاسمة، فيما توج بطلاً مع فريقه بلقب الدوري الألماني.
مهارات شاهين كانت مميزة للغاية فلديه قدرة كبيرة على المرواغة أثناء الاستحواذ على الكرة، وتمريرها في المكان الذي يريد، إضافة إلى ذلك صناعة الفرص للمهاجمين من أجل تسجيل الأهداف.
قبل أن ينتقل اللاعب إلى صفوف ريال مدريد، كان قد تعرض للإصابة ليعود إلى ناديه بروسيا دورتموند بعد 4 أشهر من انضمامه للنادي الملكي، حيث لم يكن في وضعيته الطبيعية بسبب الإصابة ولم يشارك سوى في 24 دقيقة فقط مع الفريق، وفي بقية المباريات كان حبيس دكة الاحتياط أو خارج التشكيلة الأساسية.
من سوء حظ اللاعب أن مدرب الفريق الملكي حينها كان قد استقر على تشكيلته وكان الثنائي تشابي الونسو وسامي خضيرة أساس هذه التشكيلة.ولم يكن لدى «سبشيال وان» أي نيه لتغيير خطته أو طريقة لعبه، من أجل الدفع بلاعب جديد لتبدو صفقة اللاعب وكأنها انهارت وأن نجمة قد بدأ في الانطفاء، خاصة بعد قرار النادي الملكي ضم الكرواتي لوكا مودريتش.
ليرحل اللاعب إلى نادي ليفربول الإنجليزي، لكن اللاعب على الرغم من وجوده في القائمة الأساسية لم يتمكن من تقديم المستوى المأمول بالنسبة للمدرب براندن رودجرز حينها.
عقب ذلك عاد اللاعب إلى ناديه السابق بروسيا دورتموند في عام 2014 ليستمر معه 4 سنوات متذبذب المستوى حتى انضمامه لنادي لفيردر بريمن مقابل مليون يورو فقط، بعد أن كانت قيمته تفوق 10 ملايين يورو ثم إلى ناديه الحالي أنطاليا سبور.

نوري

«درينثي» لم يكن سعيداً

في عام 2017 وعند بلوغه سن 29 عاماً، جاء قرار اعتزال الهولندي روستين درينثي لاعب ريال مدريد السابق بشكل مفاجئ على الرغم من المستويات التي قدمها في جميع الفرق التي لعب لها خاصة مع الفريق الملكي، وكذلك حصوله على جائزة أفضل لاعب في أمم أوروبا تحت 21 عاماً بعد تألقه بشكل لافت مع المنتخب الهولندي.
درينثي قال في مقابلة صحفية عن أسباب اعتزاله إنه لم يكن سعيداً في عالم كرة القدم.. كان يشعر بخيبة أمل، ولم يحب هذا العالم.
لعب جريتثي خلال مسيرته الكروية القصيرة 249 مباراة وسجل خلالها 27 هدفاً، كما صنع 24 هدفاً، وفاز بأربعة ألقاب في مسيرته، 3 منها مع ريال مدريد خلال السنوات القصيرة التي قضاها معه في الفترة من 2007 إلى 2010 قبل أن ينتقل إلى هيروكوليس الهولندي
ربما كان الظلم الذي تعرض له اللاعب منذ التحاقة بريال مدريد، كان أحد الأسباب التي أدت إلى رحيله مبكراً عن عالم كرة القدم، حيث لم يشارك أساسياً مع ريال مدريد، ثم تجاهله تماماً ورفض وجوده في الفريق في حقبة جوزيه مورنيو على الرغم من مستواه المميزة واحترافيته.
«أدريانو» موهبة أضاعتها الممنوعات
توقع الكثيرون أن يكون البرازيلي أدريانو لاعب إنتر ميلان ومنتخب البرازيل أن يكون خليفة رونالدو، لكن انتهى به المطاف إلى الإدمان والانضمام إلى عصابات الممنوعات.
إمكانات كبيرة وسرعات عالية، ومهارات مميزة، وصلت في النهاية إلى أن يصبح اللاعب تاجر مخدرات ومطلوباً من قبل الشرطة.
بدأ أدريانو مسيرته الحقيقة في نادي إنتر ميلان الإيطالي قادماً من فلامنجو البرازيلي في عام 2001، لكنه لم يوفق في التجربة الاحترافية الأولى لينتقل بعدها إلى بارما الايطالي لمدة موسمين استطاع خلالهما أن يسجل 30 هدفاً في 37 مباراة، ليعود مرة أخرى إلى إنتر ميلان لمدة 5 سنوات بين عامي 2004،2009، وينجح في تسجيل 47 هدفاً في 115 مباراة مع الفريق.
 كان أدريانو أحد أعمدة السامبا حين توج بلقب كوبا أمريكا عام 2004 واستطاع أن يسجل 7 أهداف ونال جائزة أفضل لاعب، وفي عام 2005 توج مع منتخب بلاده أيضاً بكأس القارات وسجل 5 أهداف ليصبح بعد هذا الكم من الإنجازات في قائمة أفضل 10 لاعبين في العالم خلال هذه الفترة.
كان الجميع يعلم أن أدريانو مدمن للمشروبات الكحولية، وتم اعتقاله أكثر من مرة من قبل الشرطة، ومن وقت لآخر أصبح ملاحظاً عليه زيادة كبيرة في الوزن، ماتسبب في تراجع مستواه بشكل كبير لتأتي وفاة والده فتسبب له صدمة، وبدأ مستواه في التراجع تماماً لينتقل بعدها ما بين عامي 2007 و 2008 إلى نادي ساوباولو البرازيلي ثم عاد إلى إنتر ميلان، ولم يسجل إلا 7 أهداف فقط ليتنقل ما بين فلامنجو البرازيلي وروما الإيطالي ثم أندية كورينثيانز وأتلتيكو بارانينيسي البرازليين إلى انتهت مسيرته في عام 2014 لينضم إلى عصابات المخدرات في البرازيل بعدها.

أدريانو

«باتو» نجم اختفى بسبب الإصابات
المستقبل كان مشرقاً للغاية مع البرازيلي الكسندر باتو حينما بزغ نجمة في عام 2006 مع انترناسيونال البرازيلي واستطاع أن يسجل 12 هدفاً مع الفريق في 26 مباراة، لتصبح الأعين عليه من قبل الأندية الأوروبية وينتقل إلى نادي ميلان الإيطالي بمبلغ كبير وصلت قيمته أكثر من 20 مليون يورو وهو لا يزال في سن 17 عاماً، ليؤكد الجميع أن هناك نجماً كبيراً قادماً وبقوة ليتحول الحلم لاحقاً إلى كابوس.
كان للاعب الكسندر باتو الصيت العالي بعد أن سجل خامس أسرع هدف في تاريخ دوري أبطال أوروبا في الثانية 24 ، وكان في شباك برشلونة أحد أبرز وأهم فرق العالم في هذا التوقيت.
إصابة تلو الأخرى وتراجع في المستوى
 توالت إصابات باتو وتراجع مستواه وكثرغيابه عن الملاعب، لينتقل بين العديد من الأندية البرازيلية ليقضي معها موسم أو 6 أشهر إلى أن انتقل إلى الصين بعد تحسن نسبي في حالته، حيث لعب لفريق تيانجين كوانجيان ثم عاد في عام 2019 إلى البرازيل عبر بوابة نادي ساو باولو لكنه لم يعد بالكفاءة التي ظهر بها خلال السنوات الماضية ليخفت نجم اللاعب رغم تألقه في الوقت السابق، لكن الإصابة كان لها الدور في انهاء المسيرة في احد الأندية المحلية.

باتو

«بالوتيلى» صانع المشاكل
من منا لم يسمع عن النجم الايطالي الموهوب ماريو بالتويلي، وطريقة احتفاله الشهيرة عقب تسجيل الأهداف مع الميلان والانتر ومانشستر سيتي وليفربول ونيس وأولمبيك الفرنسين، لقد أصبح أحد لاعبي أندية دوري الدرجة الثانية الايطالي، بعد أن كان ضمن قائمة المنتخب الايطالي.
كان قرار انتقاله إلى أحد أندية دوري الدرجة الثانية الإيطالي «نادي مونزا» وبعقد قصير الأمد إنهاء مبكر لمسيرة لاعب كبير استطاع أن يمثل العديد من الأندية الأوروبية الكبرى، وأن يحقق ارقاماً مميزة مع المنتخب الايطالي، حيث لعب 36 مباراة دولية سجل خلالها 14 هدفاً
كان نجم اللاعب المثير للجدل نجماً في جميع الأندية التي لعب لها، لكن نجمه انطفأ سريعاً بسبب تصرفاته في جميع الأندية التي لعب ومشاكله مع عدد من المدربين مثل مانشيني مدرب مانشستر سيتي وقتها، المدرب جوزيه ومورينو وغيرهما، ولم يقتصر الأمر على المدربين فقط بل كان مع زملائه اللاعبين والمشجعين لتنتهي به الحال إلى أحد أندية دوري الدرجة الثانية.

بالوتللي
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"