عادي
100 يوم وينطلق الحدث الأبرز دولياً

أهلاً بالعالم في «إكسبو 2020 دبي»

20:33 مساء
قراءة 3 دقائق
Video Url

إعداد: محمد الدسوقي

مع إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الأربعاء، العد العكسي لـ 100 يوم الأخيرة ما قبل انطلاق «إكسبو 2020 دبي»، يتجه أنظار العالم أجمع نحو أول حدث عالمي ضخم وآمن يقام أثناء جائحة «كورونا»، وأول «إكسبو دولي» يُنظَّم في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا.

وعلى رغم التحديات والعوائق التي تواجه العالم بسبب «كوفيد - 19»، إلا أن دولة الإمارات نفذت خطة تطعيم وطنية، حيث وفرت اللقاحات المضادة للفيروس لنحو 90% من السكان، بالإضافة إلى الحملة التي أطلقتها لجنة تسيير «إكسبو 2020 دبي»، وحثت أكثر من 200 جهة مشاركة في الحدث الدولي على الانضمام لحملة التطعيم، وذلك بعدما أصدر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، قراراً بتقديم اللقاح مجاناً لجميع المشاركين الرسميين وموظفيهم.

1

وعملت دبي على تطوير منظومة نقل متكاملة ومتطورة من خلال عدد من المشاريع الحيوية، والتي تسهم في تقديم تجربة تنقل استثنائية وفريدة من نوعها لأكثر من 25 مليون زائر متوقع لإكسبو 2020 الذي ينطلق تحت شعار: «تواصل العقول وصنع المستقبل»، ويحمل نكهة عربية لأول مرة في تاريخه.

- ما هو «إكسبو»

معرض «إكسبو الدولي» أحد أكبر الفعاليات العالمية غير التجارية من حيث التأثير الاقتصادي والثقافي بعد بطولة كأس العالم لكرة القدم ودورة الألعاب الأولمبية.

ويتضمن البرنامج حيث سيقدم العالم كله إلى مكان واحد، لتقديم ابتكارات مثل أقمار صناعية متطورة، وطابعات حيوية بالأبعاد الرباعية قادرة على إعادة إنتاج خلايا حيّة، إلى جانب تقديم روائع موسيقية العالمية، وفرق الغناء، وعروض الأوركسترا، وأكلات من بلدان ربما لم تخطر على بال الزوار تجربتها من قبل.

- حدث عالمي عمره 170 عاماً

انطلق الحدث العالمي بنسخته الأولى في العاصمة البريطانية لندن العام 1851، وينعقد كل خمس سنوات ويستمر لمدة 6 أشهر، ليصبح من أكثر التجمعات البشرية لعرض الابتكارات والاختراعات العملية ذات الجوانب النافعة أو أقل ضرراً للبيئة وتصبح ذات فائدة عامة، ووجهة الحكومات والشركات والمنظمات الدولية في أكبر الفعاليات العالمية غير التجارية، من حيث التأثير الاقتصادي والثقافي، متجاوزاً أكثر من مليار شخص على مدار تاريخه.

ويعد «برج إيفل» الشهير من أبرز عناصر الإرث التاريخي للمعرض، إذ شُيِّد ليكون بمثابة مدخل إلى «إكسبو 1889» الذي استضافته العاصمة الفرنسية باريس. ونظمت باريس مرة أخرى «إكسبو 1900»، وكانت هذه الدورة طفرة في عالم المعارض، إذ شهدت حضور أكثر من 50 مليون شخص، وعرض من خلالها ابتكارات عدة منها السلالم الكهربائية، ومحركات الديزل، وعجلات الملاهي العملاقة، والأفلام الناطقة. كما اشتهر المعرض أيضاً بإطلاق الدورة الثانية للألعاب الأولمبية.

1

واحتضنت مدينة سانت لويس الأمريكية «إكسبو 1904»، والذي تميز بعرض أكواز المثلجات الصالحة للأكل، والتي كانت تُقدم حتى ذلك الحين باستخدام العبوات المعدنية أو الورقية، فيما احتفل «معرض إكسبو الدولي 1915» في سان فرانسيسكو بافتتاح قناة بنما، وأتاح للمدينة فرصة التعافي من آثار الزلزال المدمّر الذي ضربها عام 1906.

واشتهر «معرض إكسبو الدولي 1958» في بلجيكا بنصب «الأتوميوم» الضخم المصنوع من الكريستال الصلب، والذي يعتبر في وقتنا الحالي أحد أهم معالم مدينة بروكسيل.

وكان «معرض إكسبو الدولي 1970» في مدينة أوساكا اليابانية نافذة لعرض النماذج الأولى للهواتف النقالة، غير أن محور الاهتمام الأبرز في تلك الدورة تمثل في عرض صخرة قمرية كبيرة في جناح الولايات المتحدة الأمريكية أحضرها رواد فضاء مركبة «أبولو 12» إلى الأرض عام 1969.

وتناول «معرض إكسبو الدولي 1986» في مدينة فانكوفر الكندية موضوع النقل والمواصلات مسلطاً الضوء على نظام القطار الكهربائي، والقطار المعلّق، وقوارب الجندول، والتاكسي المائي. وتم استخدام أسلاك اتصال بطول يقارب 2000 كيلومتر خلال بناء موقع «معرض إكسبو الدولي» في مدينة برزبن الأسترالية عام 1988، والذي استقطب نحو 16 مليون زائر.

واستضافت مدينة شنغهاي الصينية الدورة الأخيرة في عام 2010 تحت شعار «مدينة أفضل حياة أفضل» وزاره نحو 72 مليون شخص. واحتضنت مدينة ميلانو الإيطالية دورة العام 2015 تحت عنوان «تغذية الكوكب، طاقة الحياة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"