عادي
الشاعرة شهد العبدولي:

المرأة الإماراتية رمز ثقافي شامخ

22:39 مساء
قراءة 3 دقائق
شهد العبدولي

حوار: نجاة الفارس
تؤكد الشاعرة شهد العبدولي أن المرأة الإماراتية تعتبر اليوم رمزاً شامخاً في المحافل الثقافية، واسماً لامعاً لا يستهان به في الأوساط الأدبية، وأن الكاتب الجيد يكتب من عمق الألم ومن رحم المعاناة ليظهر نتاجاً مميزاً، موضحة أن مصدر الإلهام بالنسبة إليها يتمثل في المواقف الحياتية التي تعيشها، أو تشاهدها، أو تسمعها، أو تتعايش معها.

وقالت في حوار ل«الخليج» «أعظم إنجاز حققته هو قدرتي على ترجمة المشاعر المكبوتة في القلوب، والتعبير بلسان حال الأغلبية ممن فضلوا الصمت على الكلام»، مبينة أن أمّها أكثر الناس إيماناً بموهبتها الأدبية.

وللعبدولي ديوان شعر «نوفمبرية» 2015، وكتاب آخر يحتوي على مقالات ونصوص أدبية ذات طابع اجتماعي عنوانه «شيء من الشهد» 2017.

* كيف كانت بدايتك؟

- منذ طفولتي حيث كانت أمي تحيطني بالكتب والقصص والمجلات، وكانت أقرب حصة إلى قلبي حصة اللغة العربية، خاصة درس التعبير، المتنفس لي للكتابة والإبحار في عالم الخيال، بعد ذلك، ومع استمرارية القراءة أحببت التاريخ جداً والأمثال العربية و الشعر، وبدأت أنظم القصيدة الشعبية، وأميل إلى كتابة القصص والخواطر

* من هم أكثر الكتاب الذين أثروا فيك؟

- الكاتب الجيد يكتب من عمق الألم ومن رحم المعاناة ليظهر نتاجاً مميزاً ومختلفاً لا يشبه أي نتاج أدبي سابق، ومع زيادة الارتباط بأسلوب كاتب معين لا إرادياً يتم الاستنساخ، فلا يستطيع حينئذٍ الكاتب أن يرسم لنفسه خطاً معيناً، لذلك أقرأ للجميع وأحاول جاهدة ألا أتأثر بأحد حتى يكون لي أسلوب خاص بي بعيداً عن التقليد والتكرار الممل.

* ما مصدر الإلهام في شعرك؟

- أنفعل بالمواقف الحياتية التي أعيشها، أو أشاهدها، أو أسمعها، أو أتخيلها وأتعايش معها، ولا استطيع أبداً أن أكتب من دون وجود موقف يؤثر فيّ حقيقة، ويجعلني أوجّه تركيزي كاملاً إلى الكتابة كمساحة للراحة، ومتنفس أعبر فيه عما يدور في خاطري.

ربما لا أعيش مشاعر الحزن والغضب والخيانة والجفاء بكل حذافيرها وتفاصيلها، ولكن مشهد ما يجعلني أتفاعل مع الحالة الوجدانية وأغوص في عمق المعاني وأعلن ولادة نص جديد في تلك اللحظة.

* ما رأيك في ما حققته الكاتبة الإماراتية من إنجازات؟

- تعتبر الكاتبة الإماراتية اليوم رمزاً شامخا في المحافل الأدبية والثقافية واسماً لامعاً لا يستهان به في الأوساط الأدبية، سواء كانت الخليجية أو العربية، وتمت ترجمة أعمال بعضهن إلى لغات عدة.

* ماذا يحتاج الشاعر كي يكون مميزاً ومتألقاً؟

- يتم ذلك عبر اختيار الحرف والمعنى، ومن خلال رسم الصورة الشعرية والابتعاد عن التكرار، وبالقراءة والإطلاع، والهدف من الكتابة، فالشاعر تارة يكتب للمتلقي، وتارة للمحبوب، وتارة لنفسه، وتعود المسألة أيضاً إلى الشخصية، فمن الشعراء من تخدمه الكاريزما الربانية، ومنهم من تلامس كلماته القلوب، ومنهم من يطغى حضوره على شعره.

* كيف أسهمت بيئتك المحيطة في تكوينك؟

- أمي أكثر الناس إيماناً بموهبتي الأدبية، وكانت دائماً سبّاقة لسماع قصائدي، وكنت ازداد فخراً إذا ما علقت على قصيدة معينة، أو أبدت إعجابها بأعمالي الأدبية، حتى في مسيرتي عند إنتاج أول عمل أدبي لي، كانت تقف بجانبي مشجعة وقارئة ومتذوقة لكل ما أكتب وأقدم، ما ولّد في نفسي حب التحدي لكل ما هو جديد لأبهرها بكل ما أقدم على جميع الصعد، أيضاً إيمان أصدقائي المقربين بي وثقة المحبين، كان له نصيب الأسد في تشجيعي.

* إلى أي مدى تساهم الجوائز الأدبية في إثراء الحركة الثقافية؟

- تحفز الجوائز الأدباء على تقديم نتاجات إبداعية على جانب من التميز والثراء، والجائزة سواء كانت من جهة خاصة أو رسمية، هي شيء مقدّر، وتتضمن اعترافاً من الجهة بأهمية المنجز الأدبي أو العلمي، وهي دليل بعد نظر واعتراف بقدرة الإبداع على المساهمة في النهضة الثقافية والحضارية للأمم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"