دبي: الخليج
مقابل كل قصة نجاح حصدتها بعض الشركات العالمية وما حققت من سمعة قوية في السوق العالمية، هناك على الجانب الآخر الكثير من الشركات التي فشلت في الاستمرار بالسوق، ومن بينها شركات كبرى كانت ذات سيط عالمي؛ لكنها على الرغم من ذلك أغلقت أبوابها ولم تعد موجودة في الوقت الحالي، وتختلف أسباب اختفاء هذه الشركات، إلا أن السبب الأكثر شيوعاً هو إفلاس الشركة.
فيما يلي نستعرض شركات عالمية عدة اختفت من السوق ولم يعد لها أي وجود
كوداك
كانت شركة كوداك من كبرى الشركات في إنتاج الكاميرات القديمة، وأفلام الكاميرات، فظلت الشركة متربعة 133 عاماً على عرش صناعة الكاميرات، وحققت تاريخاً حافلاً من النجاحات الكبرى في عالم صناعة الكاميرات.
قامت الشركة بإعلان إفلاسها عام 2012 ميلادي، فقد لجأت الشركة إلى تلك الخطوة لحماية أصول الشركة من الدائنين وإعادة التنظيم، فلم تتنبأ الشركة بثورة التصوير الرقمي وكاميرات الهاتف الذكي، وظلت تحاول المنافسة، بعد أن قدمت لها سيتي غروب بنك تسهيلاً ائتمانياً، بلغت قيمته 950 مليون دولار، من أجل إنقاذ الشركة؛ لكنها أيضاً لم تعد قادرة على المنافسة والابتكار الكافي لمنافسة شركات الكاميرات الكبرى مثل كانون ونيكون.
بريتش هوم ستور
شركة محال التجزئة البريطانية الشهيرة المعروفة اختصاراً باسم بي إتش إس وضعت تحت الحماية عام 2016 تحت وطأة ديون تزيد على 1.3 مليار جنيه إسترليني نحو ملياري دولار.
وتعد عملية إفلاس الشركة التي تأسست منذ 95 أكبر عملية إفلاس في قطاع التجزئة البريطاني منذ إفلاس سلسلة محال وولورث عام 2008 وتسريح 30 ألفاً من العاملين فيها وقتها.
إيسترن إيرلاينز
بدأت «إيسترن إيرلاينز» عملها كشركة طيران لنقل البريد الجوي في منتصف عشرينات القرن الماضي، لكنها تمكنت من خلال عمليات الاستحواذ والتوسع من السيطرة على حصة كبيرة في قطاع السفر المحلي بحلول الخمسينات.
وازدهرت الشركة في السبعينات؛ حيث أصبحت واحدة من أكبر أربع شركات طيران أمريكية، إلا أنها عانت بعد صدور قانون تحرير النقل الجوي عام 1978، قبل أن تفلس عام 1989، وكان ذلك حينها أكبر حالة إفلاس لشركة طيران في تاريخ الولايات المتحدة، وقد أوقفت الشركة عملياتها عام 1991.
كومباك
تأسست عام 1982، وكانت من أكبر موردي أجهزة الحواسب الشخصية في العالم وخلال التسعينات حققت مبيعات هائلة ولكنها كانت ضحية ما يعرف بفقاعة الإنترنت وهي فقاعة اقتصادية حققت فيها الكثير من الشركات التقنية في الدول الكبرى قفزات اقتصادية كبيرة في البورصة ولكن أي صعود سريع وضخم يقابله هبوط حاد؛ لذا هبطت أسهمهم في مطلع القرن الواحد والعشرين وخلال سنتين تم بيعها لشركة هيوليت- باكارد HP عام 2002، وما زالت كومباك تعمل تحت مظلة إتش بي
ستاندرد أويل
كانت شركة النفط «ستاندرد أويل»، التي تأسست عام 1870، مهيمنة على صناعة النفط في العالم، حتى أصدرت المحكمة العليا الأمريكية عام 1911 قراراً بتفكيك الشركة؛ بسبب قضايا مكافحة الاحتكار، وقد تفككت الشركة إلى شركات أصبحت لاحقاً «شيفرون» و«إكسون موبيل» و«كونوكو فيليبس».
وول ورث
تأسست شركة وول ورث لتجارة التجزئة عام 1879، وكانت واحدة من أنجح وأكبر الشركات الأمريكية والدولية، وقد استحوذت على العديد من المتاجر مثل «كيني شوز» و«فوت لوكر»، إلا أن هذا التوسع السريع لم يكن في مصلحتها، واضطرت الشركة إلى إغلاق جميع متاجرها بحلول عام 1997، وغيرت الشركة اسمها عام 2001 إلى «فوت لوكر»
