عادي

مدينة الشيخ خليفة الطبية تعالج طفلة عمرها 17 شهراً من الضمور العضلي

13:10 مساء
قراءة 3 دقائق
أبوظبي: «الخليج»
نجحت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» أكبر شبكة للرعاية الصحية في دولة الإمارات، في علاج الطفلة الإماراتية عفراء، البالغة من العمر 17 شهراً، والتي كانت تعاني مرض الضمور العضلي في العمود الفقري، الذي سبب لها رخاوة في أطرافها وليونة في العنق، ورخاوة جذعية.
ونجح فريق طبي مختص من أطباء أعصاب الأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية، إحدى منشآت شركة «صحة» في تشخيص المرض الوراثي النادر، ووضع خطة قوية لعلاج الطفلة ووقف تدهور حالتها لحين وصول الدواء الذي تم استيراده من خارج الإمارات خصيصاً لعلاج عفراء.
وأكدت الدكتورة مريم بطي المزروعي المدير التنفيذي لمدينة الشيخ خليفة الطبية، حرص شركة «صحة» على توفير الرعاية الصحية عالمية المستوى لأفراد المجتمع، على أيدي كوادرها الطبية والفنية والإدارية المتميزة، مستعينة بأحدث التقنيات والعلاجات المتوفرة عالمياً.
وقالت إن دولة الإمارات، وفرت كل الدعم والمساندة للقطاع الصحي، ورفدت المستشفيات والمراكز الصحية بالكوادر المؤهلة تأهيلاً عالياً، وجهزتها بالتقنيات الحديثة والعلاجات المتطورة، وتحرص على توفير العلاج والأدوية اللازمة للمواطنين والمقيمين على أرضها.
وأضافت أن علاج الطفلة الإماراتية عفراء يعد إنجازاً كبيراً تحققه إحدى منشآت شركة «صحة»، ونافذة أمل للعائلات الأخرى التي لديها أطفال يعانون نفس المرض، الذي يعد من الأمراض الوراثية النادرة التي تنتقل من الوالدين الحاملين للجينات إلى أطفالهم.
من جانبه أكد الدكتور عمر إسماعيل استشاري أعصاب الأطفال، ورئيس قسم أعصاب الأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية، أهمية التشخيص المبكر لمرض الضمور العضلي النخاعي، وتقديم العلاج مبكراً من أجل المحافظة على أعصاب الطفل المصاب سليمة ومنع تعرضها للتلف، فكلما كان تشخيص الحالة مبكراً، كانت نتائج العلاج جيدة، ويعود الطفل إلى حالته الطبيعية دون أي مشاكل جسدية.
وقال إن مرض الضمور العضلي الشوكي يعد مرضاً وراثياً يصيب الجهاز العصبي الحركي، ويؤثر في جميع الخلايا العصبية، بما في ذلك الخلايا المسؤولة عن الحركة والبلع والتنفس، بحيث يصبح الطفل غير قادر على الحركة، مشيراً إلى أن هذا المرض ينتج عن طفرة في الجينات المسؤولة عن بناء البروتين، الذي يتولى صيانة الخلايا العصبية الحركية، وعادة ما يرث الطفل نسختين جينيتين، إحداهما من الأب، والأخرى من الأم، فإذا كانت إحدى النسختين مريضة، لا يصاب الطفل بمرض ضمور العضلات الشوكي، ولكن إذا كانت النسختان الموروثتان مريضتين تحدث الإصابة بالمرض.
وأضاف الدكتور عمر إسماعيل أن دواء Zolgensma هو علاج جيني يتعامل مع السبب الجذري للمرض، ويصل إلى الخلايا العصبية الحركية المستهدفة التي تفتقد هذا الجين، ما يؤدي بدوره إلى تحسين حركة العضلات ووظائفها، ويعتمد هذا العلاج على إعطاء المورث السليم خلال ناقلات الفيروس الخاص بضمور العضلات، من خلال حقن الطفل المريض عن طريق الوريد لمرة واحدة، بحيث يعمل على تحسين استجابة الخلايا العصبية الحركية للطفل، ويتم تحديد جرعة العلاج حسب وزن المريض.
من جانبها تقدمت والدة الطفلة عفراء بالشكر الجزيل لشركة «صحة» والفريق الطبي والتمريضي والإداري الذي أشرف على توفير العلاج لطفلتها، ومتابعة حالتها حتى منَّ الله عليها بالشفاء.
وقالت إنها لاحظت أن حركة طفلتها غير طبيعية وهي في عمر 3 أشهر، فتوجهت إلى أحد الأطباء في إمارة عجمان وبعد إجراء الفحوص اللازمة تبين أنها مصابة بمرض الضمور العضلي النخاعي، فتم تحويلها إلى مدينة الشيخ خليفة الطبية التي أجرت لها فحوصاً طبية دقيقة، ووضع الفريق الطبي خطة للعلاج تكللت بالنجاح بحمد الله.
وتعد خدمة طب أعصاب الأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية واحدة من أبرز الخدمات وأكثرها شمولاً في أبوظبي، إذ يقدم خبراء طب أعصاب الأطفال في المدينة الطبية التقييم والفحوص والعلاج لكافة المشاكل العصبية للأطفال، بما في ذلك الاضطرابات العصبية الحادة ذات الأعراض والمضاعفات الشائعة وغير الشائعة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"