عادي

رسالة في البحر عمرها 95 سنة.. وهذا هو محتواها

20:19 مساء
قراءة دقيقتين
..

عثرت سيدة أمريكية خلال رحلة بحرية في ولاية ميشيغان على رسالة كتبها صاحبها قبل نحو 95 عاماً، وألقاها في زجاجة لتستقر في أعماق البحيرة، قبل أن تبدأ رحلة البحث عن الكاتب، وفق ما نشر موقع «سي إن إن» الأربعاء.

واعتادت جنيفر دوكر، التي تملك شركة سياحية، القيام بجولات على قاربها في نهر تشيبويغان وبحيرة هورون بولاية ميشيغان التي تهدف إلى جعل السياح يستمتعون برؤية حطام السفن القديمة. وخلال رحلتها وأثناء تنظيفها نوافذ السفينة السفلية تفاجأت دوكر بوجود زجاجة خضراء صغيرة كانت قابعة على عمق 10 أقدام تحت الماء.

وقالت دوكر: «في البداية اعتقدت أنها مجرد زجاجة عادية، ولكن عندما التقطتها، وكنت لا أزال تحت الماء، تمكنت من قراءة كلمة «هذه» في ورقة، لأكتشف وجود تلك الرسالة». وكان ثلثا الزجاجة مليئين بالماء رغم وجود جزء من السدادة الخشبية بداخلها، لكن ختمها تدهور على مر السنين.

واستعانت دوكر بصديق لها يعمل في متحف محلي لتجفيف الرسالة والحفاظ عليها. وتم وضع الرسالة في الثلاجة لتجفيفها.

وتوضح دوكر: أخرجت الورقة وفتحتها برفق لقراءة محتواها، وكانت مؤرخة بتاريخ نوفمبر 1926 ونصها كالتالي: هل سيعيد الشخص الذي وجد هذه الزجاجة الورقة التي بداخلها إلى جورج مورو في بلدة تشيبويغان بولاية ميشيغان، ويخبرنا أين عثر عليها؟

وأوضحت السيدة الأمريكية أنها تعرف بلدة تشيبويجان، وتعرف بعضاً من آل مورو لا يزالون يقطنون فيها، فنشرت صوراً عدة للزجاجة والرسالة على حسابها في موقع التواصل فيسبوك على أمل أن يراها أحدهم ويتعرف إلى صاحبها. وبسبب إرهاقها ذهبت إلى النوم باكراً.

وأوضحت دوكر: عندما استيقظت صباح اليوم التالي كانت التدوينة انتشرت على نطاق واسع، وجرت مشاركتها أكثر من مئة ألف مرة بالإضافة إلى ما يزيد على 6000 تعليق من أشخاص يقدمون النصح، أو يريدون فقط معرفة تفاصيل عن الرسالة.

وفي يوم عيد الأب، تلقت دوكر اتصالاً من سيدة تدعى ميشيل بريمو قالت إنها ابنة كاتب الرسالة. وتعرفت بريمو التي لا تملك حساباً على فيسبوك، على خط والدها عندما رأت صورة الرسالة، وذلك على الرغم أنه كتبها قبل حوالي 20 عاماً من ولادتها. وأوضحت السيدة أن أباها خطها في عيد ميلاده السابع عشر أو الثامن عشر. وقالت: أستطيع أن أؤكد أنه فعل ذلك، لأنه كان عيد ميلاده. هو اعتاد فعل هذه الأشياء.

ولفتت بريمو إلى أن والدها كان إنساناً عاطفياً، واعتاد القيام بمثل هذه الأمور، إذ سبق له أن رأته يرمي زجاجة مماثلة في بحيرة هورون خلال رحلة تخييم عائلية، لافتة إلى أنه توفي العام 1995.

وأوضحت السيدة أن العثور على تلك الرسالة أعاد إليها الكثير من الذكريات الجميلة الخاصة بوالدها.

ورفضت بريمو استلام الرسالة من دوكر، قائلة: هي عثرت عليها والصواب أن أتركها لها فذلك من شأنه أن يبقي ذكرى والدي حية. وقررت دوكر عرض الرسالة والزجاجة أمام السياح في جولاتهم بالمنطقة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"